محمد ثروت

أنقذوا آثار وحضارة بعلبك

الجمعة، 08 نوفمبر 2024 03:12 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كنت محظوظا بزيارة مدينة بعلبك التاريخية قبل العدوان الإسرائيلى على لبنان بأيام، كشاهد عيان على أماكن ومواقع دمرتها الغارات الوحشية.

بالأمس كنت هنا فى الطريق الدولى بين بيروت وبعلبك شرق لبنان.. يا الله هنا فى رأس العين جوار البحيرة والشلالات والحديقة التاريخية كانت إقامتي.. الفندق والسوق القديم والمقاهى ومطعم الرضا وكل مكان جميل طالته الغارات الوحشية.. هنا مررت مع حماد ياغى وتمشينا قرب ساحة المطران، حيث تمثال شاعر القطرين خليل مطران.. وفى مدخل بعلبك وقف أبو محمود دمر عيارة يشرح لنا سر تمثال جمال عبد الناصر فى مدخل المدينة.. حيث كانت هنا مسيرة حاشدة من رموز بعلبك ورجال الدين المسيحى والإسلامى لوداع زعيم العروبة الخالد.. عبد الناصر.

وفى محيط قلعة بعلبك مدينة الشمس، حيث قصف الجيش الاحتلال الإسرائيلى منزلاً عثمانياً معروفاً باسم "مبنى المنشية"، يقع على مسافة أمتار فقط من معبد جوبيتر فى القلعة الأثرية فى بعلبك.

مدينة بعل، حاضرة البطالمة، ومخزن الحبوب العالمي. وقد ذُكر "الإله" بعل فى القرآن الكريم، فى قصة النبى إلياس -عليه السلام- حين قال لقومه: "أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ" (سورة الصافات/ الآية 125).

عُرفت بعلبك قديما بأنها نقطة التقاء القوافل القادمة من روما والأناضول وسوريا نحو فلسطين وساحل البحر الأبيض المتوسط.

كل ما يصلنى من أخبار هذه المدينة العظيمة محزن.. بقايا وركام فى المدينة التاريخية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمى لدى منظمة اليونسكو، وأهلها نزحوا إلى بيروت تارة وإلى الشمال تارة أخرى. غرفة فيروز فى فندق البالميرا التاريخى لم تسلم من القصف الوحشي.. تلك الغرفة التى كانت تقيم بها لحضور مهرجانات بعلبك الدولية، حيث غنت (بعلبك أنا شمعة على دراجك.. وردة على سياجك).

العالم كله مطالب بحماية آثار بعلبك وصور وكل حضارة لبنان، وغدا سنعود يوما.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة