يستمر العلماء منذ بداية عام 2024، في اكتشاف المزيد من الاكتشافات الغريبة المخفية منذ ملايين السنين ، والتي آخرها أحفورة لطائر عملاق تعود إلى 13 مليون عاما في كولومبيا ، بالإضافة إلى اكتشاف رسالة غامضة داخل قارورة مكتوبة منذ 200 عام ، بالإضافة إلى جبل اتلانتس بجزر الكنارى والذى يعود إلى 56 مليون عاما.
وعثر مجموعة من العلماء في كولومبيا على أحفورة لطائر عملاق تعود إلى 13 مليون عاما ، وذلك بالمشاركة مع مجموعة من هواة جمع التحف، وأطلقوا عليه "طائر الرعب"، ويعد هذا الاكتشاف الأول من نوعه في المناطق الاستوائية في الأمريكتين، وسيكون مفتاحًا لفهم الحيوانات القديمة في الفترة الجيولوجية في العصر الميوسيني الأوسط، حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية.
أحفورة اكتشفها عالم الحفريات التجريبي سيزار بيردومو في لا فينتا، في صحراء تاتاكوا، في مقاطعة هويلا، ولفتت انتباه مجموعة من العلماء الذين حددوا أنها تتوافق إلى "طائر الرعب".
وخلص البحث، الذي قاده العالم الأرجنتيني فيديريكو ديجرانج، ونشر في المجلة المتخصصة Papers in Paleontology، إلى أن هذا هو أول تسجيل لطائر الفورسراسية phorusrhacid للبلاد، وأنه يمكن أن يكون أحد أكبر العينات الموجودة على الإطلاق، وهذه الطيور معروفة باسم طيور الرعب وهى عائلة منقرضة من الطيور آكلة اللحوم الكبيرة ، غير القادرة على الطيران في الغالب.
وتتوافق تلك الأحفورة التي تم العثور عليها كما حددها العلماء، مع جزء من عظم الظنبوب - وهو عظم موجود في أرجل الطيور - ويشير حجمه إلى أنه سيكون حيوانًا يبلغ طوله ثمانية أقدام.
حتى الآن، كان يُعتقد أن أكبر الحيوانات المفترسة المائية هي التماسيح، وأن سباراسودونت، وهي جرابيات آكلة اللحوم تشبه النمر التسماني، احتلت ذلك المكان على اليابسة، ومع ذلك، كان السؤال هو من يستطيع أن يفترسهم. يقول العلماء: "عندما تظهر طيور الرعب، فإن ذلك يجعلنا نعتقد أن هناك مجموعة من الحيوانات المفترسة العليا، والتي ربما كانت على رأس الهرم الغذائي".
كمل كتشف فريق من الطلاب المتطوعين فى حفريات أثرية فى شمال فرنسا، أثناء أعمال التنقيب بين بقايا قرية غالية، وعاء فخاريا يحتوي على قارورة زجاجية صغيرة وبداخها رسالة عمرها 2000 عام، وفقًا لما نشره موقع "archaeology".
وقال قائد الفريق جيوم بلونديل، الذي يرأس الخدمة الأثرية لمدينة إيو: "إن الرسالة كانت ملفوفة ومربوطة بخيط ووضعت في قارورة من النوع الذي اعتادت النساء ارتداؤه حول أعناقهن لحمل أملاح الرائحة، ثم تم وضع القارورة في وعاء ودفنها".
وأضاف بلونديل، أن عالم الآثار بي جي فيريت، وهو من مواليد دييب وعضو في العديد من الجمعيات الفكرية، قام بإجراء حفريات هنا في يناير 1825، وواصل تحقيقاته في هذه المنطقة الشاسعة المعروفة باسم Cité de Limes أو معسكر قيصر".
وكان فيريت أحد الشخصيات البارزة في المنطقة، وتؤكد السجلات البلدية أنه أجرى أول حفر في الموقع منذ 200 عام، كما أكد بلونديل: "العثور على هذه الرسالة التي يعود تاريخها إلى 200 عام ، كان مفاجأة كاملة"، وأوضح: "في بعض الأحيان، ترى هذه الكبسولات الزمنية التي يتركها النجارون وراءهم عندما يبنون المنازل، لكن هذا نادر جدًا في علم الآثار، يفضل معظم علماء الآثار الاعتقاد بأنه لن يأتي أحد بعدهم لأنهم قاموا بكل العمل!"
خلال الأسبوع الذي مر منذ بدء أعمال الحفر، تم اكتشاف العديد من القطع الأثرية التي يعود تاريخها إلى العصر الغالي - معظمها قطع فخارية يعود تاريخها إلى حوالي 2000 عام.
ومن بين الاكتشافات التي أذهلت العالم في الآونة الأخيرة ، هي اكتشاف علماء الآثار مدينة ضخمة مفقودة فى غابات الأمازون، والتى كانت موطنًا لما لا يقل عن 10000 مزارع منذ قرابة 2500 عام، وتم ملاحظة سلسلة من التلال والطرق المدفونة فى الإكوادور لأول مرة منذ أكثر من عقدين من الزمن من قبل عالم الآثار ستيفن روستين، وهو أحد الباحثين الذين أعلنوا عن النتائج، نهاية الأسبوع الماضى، فى مجلة ساينس، حيث قال: "لم أكن متأكدًا من مدى توافق كل ذلك معًا".
وكشفت الخرائط الحديثة باستخدام تكنولوجيا استشعار الليزر أن هذه المواقع جزء من شبكة كثيفة من المستوطنات والطرق المتصلة، الواقعة فى سفوح جبال الأنديز، والتى استمرت حوالى 1000 عام، وقال روستين، الذى يدير التحقيقات فى المركز الوطنى الفرنسى للبحث العلمى: "لقد كان وادى المدن المفقود.. إنه أمر لا يصدق".
اتنلانتس
كما اكتشف فريق من الباحثين ثلاثة براكين جديدة تحت الماء في منطقة تقع شمال جزر الكناري، وهو جبل يقترح تسميته بلوس أتلانتس، فى إشارة إلى سكان الجزيرة الأفلاطونية الأسطورية التي كانت تقع في المحيط الأطلسي.
وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية إلى أنه وفقا للبحث، الذي يجريه المعهد الجيولوجي والتعديني الإسباني (IGME-CSIC)، من مشروع أتلانتس الذي تم تطويره على متن سفينة سارمينتو دي جامبوا، وهي سفينة تابعة للمجلس الأعلى للبحث العلمي (CSIC). يمكن أن تكون بعض هذه البراكين، الواقعة شرق لانزاروت، مرتبطة بثوران تيمانفايا، ويُعتقد أن البعض الآخر كان عبارة عن جزر في العصر الأيوسيني، أى أنها تعود إلى منذ ما بين 56 و34 مليون سنة.
وقال الجيولوجي ومنسق المشروع، لويس سوموزا، من IGME-CSIC، "لقد كانت جزرًا فى الماضى وغرقت، وما زالت تغرق، كما تقول أسطورة أتلانتس، مضيفا "لقد تمكن البعض منا من التحقق من أنهم ما زالوا يحتفظون بشواطئهم"، والمجموعة البحثية التى قامت بالاكتشاف هي نفسها التي اكتشفت ما يسمى بالجدات، وهي الجبال البحرية الواقعة جنوب جزر الكناري والتي تعتبر أسلاف الأرخبيل الحالي، ومن بينها الجبل البحري الاستوائي الشهير.
وقد تم تقسيمها إلى قسمين، دلتا الحمم البركانية لبركان تاجوجايت، الذى نشأ عام 2021 فى لا بالما؛ بركان تاجورو تحت الماء، من ثورانه الذى بدأ عام 2011 فى إل هييرو.
ودلتا الحمم البركانية لبركان تينيجيا (1971) وسان أنطونيو، فوينكالينتي (1677) التي وقعت جنوب جزيرة لا بالما.
ويعد هذا الاكتشاف أحد إنجازات حملة أتلانتس، التي بدأت في 27 يونيو وانتهت في 6 أغسطس، وفقًا لما ذكرته CSIC في مذكرة. ولدراسة قاع البحر، تم استخدام غواصة ROV 6000 LUSO بدون طيار (مع كاميرات فائقة الدقة 5K، وأذرع آلية لأخذ العينات وأجهزة استشعار للغاز)، والتي تم من خلالها فحص البيئة المحيطة بالأرخبيل على عمق يتراوح بين 2500 و100 متر.
يصل عمق بعض تدفقات الحمم البركانية إلى أكثر من 1200 متر، وعندما تبرد طبقتها الخارجية، تتشكل أنابيب تسمح بالتدفق الساخن فوق المنحدرات، مما يشكل أنابيب مثيرة للإعجاب على أعماق كبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة