أمريكا ترسل طائرات مقاتلة إلى الشرق الأوسط، وترامب يتخذ أول قرار له بتعيين إمرأة كرئيس لموظفى البيت الأبيض، والرئيس الروسى يتوعد بالمزيد فى حال عدم توقف الحرب بين موسكو وكييف.
الجيش الأمريكى يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى منطقة الشرق الأوسط
أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، فجر اليوم الجمعة، وصول طائرات مقاتلة من طراز "إف-15 إي" إلى منطقة الشرق الأوسط.
وقالت القيادة الوسطى للجيش الأمريكى في منشور على حسابها في "إكس": "وصلت اليوم طائرات (إف-15 إي سترايك إيغلز) التابعة للقوات الجوية الأميركية من سرب المقاتلات رقم 492 التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني في لاكنهيث بإنجلترا، إلى منطقة مسؤولية القيادة".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، قد أعلنت في الثاني من نوفمبر الجاري، أنها أمرت بنشر مدمرات إضافية للدفاع الصاروخي الباليستي وأسراب مقاتلات وطائرات ناقلة وعدة قاذفات بعيدة المدى في الشرق الأوسط.
-Advertisement-
وقال بيان صادر عن "البنتاجون" وقتها: "تماشيا مع التزاماتنا بحماية المواطنين والقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، والدفاع عن إسرائيل، وخفض التصعيد من خلال الردع والدبلوماسية، أمر وزير الدفاع بنشر مدمرات إضافية للدفاع الصاروخي الباليستي وسرب مقاتلات والعديد من قاذفات القنابل بعيدة المدى التابعة للقوات الجوية الأميركية من طراز بي-52 في المنطقة".
وأضاف البيان: "ستبدأ هذه القوات بالوصول في الأشهر المقبلة مع استعداد مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس أبراهام لينكولن للمغادرة".
وتابع: "تعتمد عمليات النشر هذه على القرار الأخير بنشر نظام الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية (THAAD) في إسرائيل بالإضافة إلى الموقف المستمر لوحدة الحملة البحرية البرمائية الجاهزة التابعة لوزارة الدفاع في شرق البحر الأبيض المتوسط".
وشدد البيان على أن هذه التحركات: "تُظهر الطبيعة المرنة للوضع الدفاعي العالمي للولايات المتحدة وقدرتها على الانتشار في جميع أنحاء العالم في غضون مهلة قصيرة لمواجهة تهديدات الأمن القومي المتطورة".
واختتم البيان بالقول: "يواصل الوزير لويد أوستن توضيح أنه إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح أميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا".
ويوم الأحد الماضي، أعلنت القيادة الوسطى، وصول قاذفات استراتيجية من طراز "بي-52" إلى المنطقة.
وذكرت قالت القيادة الوسطى في منشور على حسابها الرسمي في "إكس": "وصلت قاذفات القنابل الاستراتيجية B-52 Stratofortress من جناح القنابل الخامس بقاعدة مينوت الجوية إلى منطقة مسؤولية القيادة الوسطى".
وتخوض إسرائيل التي تُعتبر الولايات المتحدة حليفتها الرئيسة نزاعا مع إيران وحلفائها الإقليميين منذ بدء الحرب في غزة في السابع أكتوبر 2023. وإضافة إلى حركة حماس، تواجه إسرائيل أيضا حزب الله اللبناني على حدودها الشمالية.
وهاجم الجيش الإسرائيلي في 26 أكتوبر الماضي أهدافا عسكرية في إيران ردا على هجوم صاروخي إيراني استهدف إسرائيل في الأول من الشهر نفسه.
الجيش الأمريكى
ترامب يعلن تعيين مديرة حملته كأول امرأة تتولى رئاسة موظفي البيت الأبيض
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اعتزامه تعيين مديرة حملته الإنتخابية "سوزي وايلز"؛ رئيسة لموظفي البيت الأبيض، على أن تتولى منصبها بعد أدائه اليمين في 20 يناير القادم.
وقال ترامب - في بيان أذاعته شبكة (سي.إن.إن.) الإخبارية الأمريكية - "سوزي وايلز ساعدتني في تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأميركي، وكانت جزءاً لا يتجزأ من حملتي الناجحتين في 2016، و2020".
وأضاف: "سوزي قوية، وذكية، ومبتكرة، وتحظى بتقدير واحترام واسعين. سوزي ستواصل العمل - بلا كلل - لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى. إنه شرف مستحق، أن تكون سوزي أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة، لا شك لدي في أنها ستجعل بلدنا فخورة".
وسوزي وايلز (67 عاماً)، هي مستشارة سياسية تولت إدارة حملة ترامب الرئاسية في أبريل 2024، مع كريس لاسيفيتا، كما أدرت حملة ترامب في فلوريدا في 2016، وساعدت رون ديسانتيس في 2018، في انتخابه لمنصب حاكم الولاية، ووصفها في خطاب النصر بأنها "الأفضل في المجال".
يذكر أن وايلز واحدة من أقدم المستشارين لترامب، وبعد مساعدته في الفوز بولاية فلوريدا في عام 2020، عملت ككبيرة موظفيه بحكم الأمر الواقع خلال فترة ما بعد الرئاسة ثم قادت حملته طوال السباق- وهو إنجاز نادر لترامب.
الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب
زيلينسكى: تقديم تنازلات لروسيا أشبه بالانتحار لأوروبا
قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، إن تقديم تنازلات للكرملين لوقف الحرب على بلاده هو بمثابة "الإقدام على الانتحار" بالنسبة لأوروبا، يتزامن ذلك مع قيام عشرات المسيرات الروسية باستهداف كييف ومقتل 4 بهجوم آخر على زاباروجيا بشرق أوكرانيا.
ووجه زيلينكسى خلال اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبى فى العاصمة المجرية بوادبست نقدا لاذعا لمن يضغطون عليه للرضوخ لما اعتبرها شروط روسيا لوقف الحرب.
وقال، بحسب نسخة من الخطاب الذى ألقاه حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية "دار الكثير من الكلام حول الحاجة إلى التنازل (للرئيس الروسى فلاديمير) بوتين والتراجع والقيام ببعض المساومات. لكن ذلك غير مقبول لأوكرانيا والأمر أشبه بالإقدام على الانتحار بالنسبة إلى أوروبا".
وهاجم زيلينسكى بعض القادة الأوروبيين الذين لم يسمّهم لدفعهم أوكرانيا "بشدّة" إلى إجراء مساومات، وقال "نحن بحاجة إلى عدد كاف من الأسلحة وليس إلى دعم نظرى بالأقوال. ومعانقة بوتين لن تجدي. فالبعض منكم يعانقه منذ 20 عاما، فى حين ما انفكّ الوضع يتفاقم".
وفى وقت سابق الخميس، طالب رئيس مجلس الأمن الروسى سيرجى شويجو، حلفاء كييف بالدخول فى مفاوضات مع موسكو إذا أرادوا وقف الهجمات على الأوكرانيين، فى أول تعليقات لمسؤول روسى منذ إعلان دونالد ترامب فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقال شويجو خلال اجتماع لتحالف عسكرى من الدول السوفياتية السابقة "الآن بما أن الوضع فى ساحة المعارك ليس مواتيا لنظام كييف، أصبح لدى الغرب خياران: مواصلة تمويله (أوكرانيا) وتدمير الشعب الأوكرانى أو الاعتراف بالواقع الراهن وبدء التفاوض".
وتخشى أوكرانيا وغيرها من الدول الغربية أن تؤدّى أى تسوية إلى تشديد عزم بوتين وتوسيع الحرب.
وفى أعقاب فوز ترامب بالرئاسة كثفت كييف جهودها لزيادة الضغوطات على حلفائها للحصول على مزيد من الدعم فى حربها ضدّ روسيا، وذلك أن ترامب طالما تباهى بقدرته على إنهاء النزاع الدائر فى أوكرانيا خلال ساعات كما كان ينتقد الدعم الأميركى المقدّم إلى كييف.
على الصعيد الميداني، استهدفت عشرات الطائرات الروسية المسيرة العاصمة كييف فى هجوم ليلى استغرق 8 ساعات، حسبما ذكرت السلطات أمس الخميس، حيث واصلت روسيا قصفها المتواصل لأوكرانيا بعد نحو ألف يوم من الحرب.
وقال المسؤولون إن القوات الروسية أطلقت طائرات مسيرة دخلت المجال الجوى الأوكرانى من اتجاهات مختلفة وعلى ارتفاعات مختلفة، فى محاولة واضحة لإثارة قلق سكان المدينة.
وقالت السلطات المحلية إن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 30 مسيرة، لكن الحطام المتساقط تسبب فى إلحاق أضرار بمستشفى ومبان سكنية ومكتبية فى العاصمة.
كما قال مسؤولون أوكرانيون إن 4 أشخاص قتلوا وأصيب 18 آخرون فى هجوم بقنبلة روسية موجهة على مدينة زاباروجيا بجنوب شرق أوكرانيا؛ دمّرت أيضا منازل وألحقت أضرارا بمركز لعلاج الأورام.
وصرح حاكم منطقة زاباروجيا، إيفان فيدوروف، على تطبيق تليغرام أن روسيا شنت 5 ضربات على المدينة، مضيفا أن من بين المصابين 3 أطفال إلى جانب شخصين فى حالة خطيرة.
من ناحية أخرى، أوردت تقارير إعلامية أوكرانية أن سلطات منطقة دونيتسك تستعدّ للإعلان عن الإخلاء الإلزامى لـ7 بلدات إضافية فى المنطقة التى أعلنها الكرملين جزءا من روسيا فى 2022.
كما ألحقت الهجمات بالمسيّرات التى أطلقتها روسيا ليلا أضرارا بمبان فى مدينة أوديسا الجنوبية المطلّة على البحر الأسود.
وأعلنت الإدارة العسكرية أنها أسقطت 74 مسيّرة روسية فى 11 منطقة مختلفة من أصل 106 مسيّرات أطلقت باتّجاه أوكرانيا.
الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلنسكى
بوتين: روسيا اليوم تقاتل من أجل حريتها وحقوقها وسيادتها
أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن روسيا لم تبادر نهائيا لاستخدام القوة، ولكن عند الضرورة، ستتخذ جميع التدابير لحماية البلاد.
وقال بوتين - فى اجتماع لنادى "فالداي" الدولي، أمس الخميس، وفقًا لموقع "روسيا اليوم"، الخميس إن "روسيا ستحمى نفسها ومواطنيها، لا ينبغى لأحد أن يكون لديه أوهام"، مشددا على أن "روسيا اليوم تقاتل من أجل حريتها وحقوقها وسيادتها.. أقول هذا دون مبالغة".
وأضاف أن "روسيا لا تبادر أبدا إلى استخدام القوة، لكنها مستعدة لاتخاذ جميع التدابير للدفاع عن نفسها.. علينا القيام بذلك فقط عندما يصبح من الواضح أن الخصم يتصرف بقوة .. وسنحقق أهدافنا دائما"، مبينا أن "العالم الحديث معقد ومعقد.. أصبح الأمر أكثر تعقيدا.. استخدام القوة يخلق مشاكل أخرى أكثر صعوبة".
وتابع بوتين: "الشيء الأكثر ضررا وتدميرا الذى يتجلى فى عالم اليوم هو الغطرسة، والموقف تجاه شخص ما من مستوى عال، والرغبة فى إلقاء محاضرات إلى ما لا نهاية.. وهوس. روسيا لم تفعل هذا أبدا.. نرى أن نهجنا مثمر".
وأوضح أن "روسيا أوقفت مرارا وتكرارا أولئك الذين كانوا يريدون الهيمنة على العالم.. يحتاج المسيئون للاتحاد الروسى إلى فهم أن العالم لن يتحسن بدون روسيا".
وأشار إلى أنه بوتين: "مرة أخرى، كان لدى بعض الناس فكرة أن العالم سيكون أفضل بدون روسيا. فى ذلك الوقت ، حاولوا إنهاء روسيا، لتدمير كل ما تبقى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.. والآن، على ما يبدو، يحلم شخص ما بهذا أيضا، معتقدا أن العالم سيكون أكثر طاعة، وسيحكم بشكل أفضل. لكن روسيا أوقفت أولئك .. العالم بدون روسيا لن يتحسن. أولئك الذين يحاولون القيام بذلك يجب أن يفهموا فى النهاية أنه سيكون أكثر صعوبة".
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة