دخلت حرب الإبادة الإسرائيلية التي تنفذه ضد سكان قطاع غزة الفلسطيني، يومها الـ400 على التوالي، حيث تواصل قوات الاحتلال تنفيذ الجرائم وارتكاب المجازر في الفلسطينيين، وقصفت الطائرات مدرسة تؤوي نازحين بحي التفاح، مما أسفر عن شهداء ومصابين، كما استهدف خياما للنازحين في خان يونس، في حين واصلت قوات الاحتلال استهداف المحاصرين في شمالي القطاع.
وتمنع قوات الاحتلال الإسرائيلية، الطواقم الطبية في القطاع من علاج المرضى، وإنقاذ الجرحى، كما يمنع طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامين الشهداء من الشوارع، وقد أكد الدفاع المدني في بيان السبت، أن الاحتلال هاجم طواقمه في شمال القطاع وشرد عناصره واختطف 9 منهم، مؤكدا أن أعماله معطل في شمال القطاع، بسبب الاستهداف الإسرائيلي وآلاف الفلسطينيين دون رعاية إنسانية وطبية.
ونشرت وزارة الصحة في قطاع غزة، التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الاسرائيلي المستمر لليوم الـ 400 على قطاع غزة.
وقالت إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 44 شهيدا و 81 مصابا خلال الـ (24 ساعة الماضية).
وأكدت أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43,552 شهيدا و 102,765 مصابا منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وشن طيران الاحتلال ثماني غارات عنيفة غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة فجر السبت، وارتقى شهداء وعدد من الإصابات في قصف منزل لعائلة أبو جراد في منطقة المنشية بمدينة بيت لاهيا، كما ارتقى ثلاثة شهداء باستهداف منزل الدكتور محمد الزعنون بجوار بنك القدس ببيت لاهيا شمال قطاع غزة، وكان أربعة مواطنين ارتقوا في قصف سابق على مشروع بيت لاهيا بينهم المواطن زاهر عابد وابنه.
واستشهد خمسة أشخاص وأصيب عدد أخرين، في قصف الاحتلال مدرسة فهد الصباح التي تؤوي نازحين في شارع يافا شرق مدينة غزة، ونقل الشهداء إلى المشفى المعمداني مع عدد من الإصابات.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن من بين الشهداء ثلاثة مواطنين من عائلة السوافيري بينهم المواطن محمد السوافيري وزوجته سماح وابنه قصى.
واستشهد 11 مواطنا، وأصيب آخرون، ظهر اليوم السبت، في قصف الاحتلال مدينة غزة، وبيت حانون، شمال القطاع.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد خمسة مواطنين في قصف الاحتلال حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأضافت المصادر ذاتها، أن ستة مواطنين استشهدوا جراء قصف الاحتلال المدفعي على مدينة بيت حانون شمال شرق قطاع غزة.
ونفذ طيران الاحتلال غارة على مبنى في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح، جنوبا، وجددت طائرات ومدفعية الاحتلال قصفها لجنوب القطاع خاصة محيط الكلية الجامعية بتل الهوا، والقت طائرات مسيّرة "كواد كابتر" قنابل عدة على محيط منازل المواطنين في الشارع الثالث بحي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة.
أما في وسط قطاع غزة، فقصفت المدفعية محيط مدارس الوكالة شرق المغازي وسط قطاع غزة، وارتقى ثلاثة فلسطينيين في قصف على تلة النويري شمال غرب المخيم، كما استشهد اثنين في قصف إسرائيلي غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وسط تجدد القصف المدفعي شمال مخيمي النصيرات والبريج.
وبخصوص جنوب القطاع، فقد شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات استهدفت خيام النازحين بخان يونس جنوب قطاع غزة، وارتقى شهيدان فجرا وإصابات في قصف خيمة تؤوي نازحين بملعب الجزيرة جنوب مسجد الشافعي بمدينة خان يونس.
واستشهد ثلاثة مواطنين واصيب خمسة في قصف استهدف خيام النازحين في منطقة العطار جنوب غرب المدينة، بالإضافة إلى استشهد طفل فلسطيني وأصيب مواطن في قصف منزل لعائلة بركة بقرية عبسان شرقي خان يونس، كما واستهدف قصف مدفعي اسرائيلي عزبة البحر غرب مدينة رفح جنوبي القطاع.
بدوره قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، السبت، إن "تحذير خبراء الأمن الغذائي العالمي من احتمال حدوث مجاعة بشمال قطاع غزة مثير للقلق الشديد".
ودعا غيبريسوس، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، إلى "زيادة فورية في المساعدات الإنسانية بغزة، وتوفير وصول آمن لها، وخاصة الغذاء والأدوية لعلاج سوء التغذية الحاد في غضون أيام وليس أسابيع".
وشدّد المسؤول الأممي أن "تحذير خبراء الأمن الغذائي العالمي من احتمال حدوث مجاعة بشمال غزة مثير للقلق الشديد".
وحذر تقرير للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (فريق من كبار الخبراء الدوليين المستقلين في مجال الأمن الغذائي والتغذية والوفيات) من وجود "احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق بشمال غزة، فيما يواصل الاحتلال.
وقالت لجنة مراجعة المجاعة: "هناك حاجة للتحرك الفوري في غضون أيام وليس أسابيع من جميع الجهات الفاعلة المشاركة مباشرة في الصراع أو المؤثرة في مجراه لتجنب هذا الوضع الكارثي".
وشدد التقرير على أن "الوضع الإنساني في قطاع غزة خطير للغاية ويتدهور بسرعة".
ويعاني سكان غزة والشمال من "مجاعة" حقيقية في ظل شح الغذاء والماء والدواء والوقود، جراء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على المحافظتين منذ بدء عمليتها البرية في 27 أكتوبر 2023، ما تسبب في وفاة عدد من الأطفال وكبار السن.
في السياق ذاته قال مدير مستشفى كمال عدوان شمالي غزة، إن الوضع كارثي وللمرة الثالثة الجيش الإسرائيلي لا يسمح بدخول وفد طبي جراحي، مؤكدا أن الاحتلال يمنع إدخال المستلزمات والمستهلكات الطبية للمستشفى.
وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام فلسطينية، أن "الاحتلال يمنع تحرك سيارات الإسعاف في الشمال وحالات المجاعة بدأت تتوافد إلينا."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة