حازم صلاح الدين

هل حان وقت البحث عن تطوير الكرة المصرية؟!

السبت، 09 نوفمبر 2024 07:41 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يمر سوى جولتين فقط من عمر الدوري المصري الممتاز الموسم الحالي حتى وجدنا أن المشهد الأكثر سيطرة ليس طبيعة المنافسة بين كبار الأندية، على رأسهم الأهلي والزمالك، إنما كان الجدل حول الأخطاء التحكيمية، أو بمعني أدق اصطيادها بين المنتمين لكل فريق من مشجعى القطبين على ساحات "السوشيال ميديا"، هو المسيطر تمامًا على المشهد الكروي العام.

لكن قبل التطرق أو البحث عن حلول لتفادي الأخطاء التحكيمية، يجب التأكيد على أن الهجوم الخارج عن النص ضد الحكام أمر مرفوض تمامًا، لأنه لا يصح أن يخرج مدرب أو لاعب أو حتى إدارة نادٍ أو بعض الجماهير، حسب انتماءات الألوان، تتهم أى حكم بالرشاوى وغيرها من الأمور الأخرى دون سند أو دليل مادي ملموس.

هنا، بالتأكيد الجميع سيتفق معي على أن مسلسل الخلافات المستمرة بين الأندية الكبيرة مثل الأهلي والزمالك ومنظومة التحكيم واتحاد الكرة أمر محزن للغاية، كما أن ما نراه حالياً من خناقات خلف مدرجات "السوشيال ميديا" يؤدي إلى استمرار التعصب الكروى الأعمى، الذى يعد أخطر مما نتوقع جميعًا، وهو ما يجعلني أسأل: هل أصبحت الكرة المصرية مرتبطة فقط بالخناقات المستمرة وبعض الصبية المتهورين أوالمغرضين على ساحات مواقع التواصل؟!

كما أنه عندما تكون هناك تسريبات من غرفة تقنية الفيديو "الفار"، واستمرار أخطاء التحكيم بهذا الشكل الفج وتمادى بعض الأندية واللاعبين في التجاوزات والخروج عن نطاق الروح الرياضية دون عقاب رادع، فلابد فعليًا من وقفة جادة هذه المرة من أجل وضع خطة مناسبة لتطوير إدارة الكرة المصرية بشكل عام، ومنظومة التحكيم بشكل خاص، وقبلها الشفافية في تنفيذ اللوائح والقوانين على مسابقة الدوري ضد جميع الأندية على حد سواء، بدلا من نراه حاليًا بوجود جدل مستمر والعمل بالمزاج أو حسب الانتماءات أو على طريقة "الجلسات العرفية"؟!.

الحقيقة أن أكثر ما يحزنني أننا على مشارف عام 2025، ومازلنا نتحدث في بديهيات تخص كيفية إدارة الكرة المصرية، بدلا من مواكبة العصر، والعمل على كيفية تطوير المنظومة، لكونها صناعة وطنية مهمة، فكنت أعتقد الشغل الشاغل أمامنا يتجه نحو الاستثمار الرياضي ، لما له من فائدة على الأندية وعلى الدولة فى نفس الوقت، خاصة أن هناك دولا عديدة تعتمد فى اقتصادها عليه بشكل أساسى، وأصبح يمثل رقما فى الدخل القومي لهذه الدول، لكن نجد أنفسنا في نفس دائرة الأزمات الكروية المزمنة القديمة؟!.. للحديث بقية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة