اعتبره المصريون نحس على البلاد.. كتبغا المنصورى وحكاية المماليك البحرية

الأحد، 01 ديسمبر 2024 12:00 م
اعتبره المصريون نحس على البلاد.. كتبغا المنصورى وحكاية المماليك البحرية كتبغا العادل
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

العادل زين الدين كتبغا المنصورى حكم مصر، هو عاشر السلاطين للدولة المملوكية البحرية، تولى الحكم في مثل هذا اليوم 1 ديسمبر من عام 1294م، وقد شهد عصره العديد من الأزمات، حتى أن المصريين اعتبروه نحسا على البلاد، وخلال السطور المقبلة نستعرض ذلك إلى جانب لمحة من عصر المماليك البحرية.

كتبغا العادل

الملك العادل "زين الدين المنصوري"، أصله من مماليك قلاوون، وحصل في أيامه غلاءٌ مفرط، لأن مد النيل قصر حتى أكل الناسُ الجِيَف. وفي زمنه وفد على مصر طائفة من المغول فرارًا من ملكهم غازان يُدعوْن باسم "الأويراتية"، فإنه لما تغلب التتار على ممالك الشرق والعراق وجفل الناس إلى مصر نزلوا بالحسينية، وعمروا بها المساكن وأيضًا أمراء الدولة، وصارت من أعظم عمائر القاهرة، وكان السلطان كلما نزل من القلعة إلى الميدان لم يجد أحدًا؛ لقلة الناس وشغلهم بما هم فيه من الغلاء والوباء، واشتد خوفه من الفتنة فأظهر العناية بأمر الأويراتية، لأنهم كانوا من جنسه، وكان مراده أن يكونوا أعوانًا له عند الشدائد، فخشوا إيقاعه بهم، فآل الأمر أخيرًا بسببهم وبسبب عدم مسيره إلى بلاد الشام لمحاربة التتار إلى قيام بعض الأمراء عليه، فترك المُلك وفر هاربًا إلى دمشق، وذلك حسب كتاب "إتحاف أبناء العصر بتاريخ ملوك مصر" لأمين واصف وعبد العزيز محمود.

المماليك البحرية

أما عن المماليك البحرية، فكان كان ابتداء هذه الدولة في سنة 648 هـ الموافقة سنة 1251 م، وعدد ملوكها 24 ومدة حكمهم 136، وأول ملوكها عز الدين أيبك زوج شجرة الدر، وسبب استيلائه أن "الأشرف موسى" كان صغيرًا وبلغ أهل مصر قدوم التتار للبلاد، فاجتمعت الآراء على إقامة عز الدين بمفرده، ولما تسلطن شرع في تحصيل الأموال واستخدام الرجال، واستوزر "أبا سعيد هبة الله" وكان أول قبطي تولى الوزارة، وأوجد مكوسًا سماها حقوقًا، ثم إن «عز الدين» لما صفا له الوقت وتمكن وكثرت عساكره هربت جماعة البحرية إلى الشام مع رؤسائهم بيبرس البندقداري وقلاوون الألفي وغيرهما، واستولى على أموالهم، وأبطل ما كان قدَّره وزيره المذكور من المكوس وغيرها، وخطب بنت صاحب الموصل، فلما سمعت بذلك زوجته شجرة الدر تغيرت عليه فعزم على قتلها، ولما بلغها ذلك خافت على نفسها واتفقت مع محسن أغا الجوهري على قتله، فقتلاه في الحمام، فلما بلغ مماليكه قتله، دخلوا على شجرة الدر ليقتلوها فسبقتهم زوجته أم ولده وجواريها فضربوها إلى أن ماتت. وكان المعز أيبك ملكًا شجاعًا حسن التدبير والسياسة، غير أنه كان سفاكًا للدماء، وكانت مدة سلطنته سبع سنوات تقريبًا، وفي مدته ظهرت النار بالمدينة فأحرقت المسجد النبوي.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة