هبة مصطفى تكتب: أوان الورد

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2024 02:16 م
هبة مصطفى تكتب: أوان الورد هبة مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أوان الورد ليس مجرد لحظة من الزمن، بل هو رمز للتجدد والجمال الذى لا يتوقف فالورد مش  مجرد زهرة؛ إنه رمز للأمل، والتغيير، والحياة التى لا تنتهى، مع بداية كل عام جديد، يمكننا أن نتأمل فى أوان الورد وندرك أن الوقت لا يتوقف، وأن الفرص الجديدة دائماً ما تكون على مرمى يدنا، تنتظر منا أن نتفتح مثل الزهور، وأن نبدأ من جديد.

لذا نجد أن تفتح الورد فى أوانه يعكس دورة الحياة التى لا تنتهى، فعلى الرغم من فصول السنة التى تتغير، يبقى الورد جزءاً من هذا التجدد المستمر، وبالمثل فإن بداية العام الجديد تمثل فرصة للتجديد الشخصى والمجتمعى، حيث يخلق الناس لأنفسهم فرصاً جديدة لتحقيق الطموحات وتحقيق التغيير الإيجابي.

عزيزى القارئ احرص على التوقيت الزمنى لأوان الورد لما له من دلالات خاصة من حيث التفاؤل والأمل، وقدوم العام الجديد فرصة لتجديد العزائم، وتحديد الأهداف والطموحات، تماماً كما يتم تفتح زهور الورد التى تترقب الضوء والحياة، فى انتظاره لسقوط قطرات المطر الأولى ليبدأ التفتح، كذلك يترقب الناس العام الجديد بكل ما يحمله من آمال فى تحسين حياتهم وتحقيق أهدافهم.

لذا لم تختلف ثقافات العالم عندما ربطت  الورد بالحب والجمال، ورمز للسلام والنجاح، خاصة عند بداية العام الجديد، وكذلك تعلمنا من الأدباء والفلاسفة من مختلف أنحاء العالم وأحبهم إلى قلبى قول أمير الشعراء أحمد شوقي، فقد قال فى قصيدته الشهيرة: وإذا الزهور تميلُ وتذبلُ، فإن لها فى القلبِ ذكراً يبقى، وأيضا الأديب الرائع ويليام شكسبير فى مقولته الشهيرة "الورد بأسمائه المختلفة لا يغير من طبيعته شيئًا، فالورد رمز خالد للجمال الذى لا يفقد بريقه مهما مرت السنين، ويقول الشاعر الفرنسى شارل بودلير فى قصيدته الشهيرة الورد يذبل ولكن عبيره يبقى فى الأذهان، هو الحياة التى تود أن تعيشها، ولكن لا تستطيع، نعم عزيزى القارئ  إن الحياة مثل الورد، رغم أن لحظاتها قد تكون قصيرة، إلا أن آثارها تبقى فى الذاكرة.

وأخير ونحن نترقب عام جديد ونودع عام مضى بكل ما فيه أدعوكم على الحرص على تقديم وردة هدية لكل ما تحيط  به أنسجة قلوبكم لإهداء الأمنيات الطيبة فى بداية هذا العام الجديد لتجديد الأمل والابتسامة والأحلام التى لم نحققها والتى لا تسقط بالتقادم فيكون أوان تحقيقها كالورد الذى  يزهر الورد ويُبدى جماله بعد فترة من السكون، ويظل رحيقه فى الروح، وكن معى فى أن أسعد الأيام هى التى لم تأت بعد…. نحن فى انتظار رحيقها.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة