وعى الشعب المصرى ضمانة لتجاوز آثار الأزمات الإقليمية.. سياسيون: تماسك الجبهة الداخلية العامل الأول فى مواجهة مخططات الفتنة ونشر الفوضى ببث الشائعات بهدف عرقلة التنمية.. ويشددون على الاصطفاف خلف القيادة السياسية

اعتبر سياسيون ونواب أن لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسى برجال الصحافة والإعلام وقادة الأجهزة الأمنية بعثت برسائل حاسمة حول أهمية تماسك الجبهة الداخلية، وقوة وجاهزية أجهزة الدولة، وبشكل خاص القوات المسلحة والشرطة المدنية على مواجهة أى تحديات داخلية أو خارجية، مشدداً على أن تماسك المصريين ووحدتهم هو العامل الأول والأهم فى الحفاظ على الدولة المصرية خاصة وأن مصر مرت فى الفترة الماضية بالأصعب فيما يتعلق بتنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادى وتحقيق التنمية.

وشددت القوى السياسية على أهمية ما أكد عليه الرئيس السيسى بأن الظروف الحالية برهنت على أن وعى الشعب المصرى وتكاتفه هو الضمانة الأساسية لتجاوز الأزمات الإقليمية والتهديدات المحيطة، منوهة بأن اللقاء مع رجال الإعلام كشف حجم العقبات أمام الدولة المصرية وأوضح حجم الجهد المبذول فى تحقيق نهضة اقتصادية برغم المؤشرات العالمية التى تعرقل مسار التنمية فى أكبر النظم المالية.

النائب علاء عابد: لقاء الرئيس السيسى مع الإعلاميين تأكيد لدور مصر المحورى فى المنطقة

وبدوره أشاد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع نخبة من الإعلاميين، والذى تناول أهم القضايا الإقليمية والدولية، بما فى ذلك التطورات فى منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الحرب فى غزة.

وأكد عابد، أن الرئيس السيسى تناول خلال اللقاء على الجهود المصرية الحثيثة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأوضح رئيس نقل النواب، أن اللقاء جاء فى توقيت حساس ليؤكد مجددًا دور مصر المحورى فى المنطقة، وحرصها على تحقيق الاستقرار والسلام الإقليمى.

وأضاف النائب علاء عابد، أن مصر تعمل بكل قوة على دعم الشعب الفلسطينى فى مواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة التى يمر بها قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية المستمرة فى هذا الإطار تجسد التزام الدولة المصرية بقضايا الأمة العربية وتطلعات شعوبها.

وأكد رئيس نقل النواب، ما ذكره الرئيس السيسى بشأن تماسك المصريين ووحدتهم، معتبرًا إياه العامل الأهم فى الحفاظ على استقرار الدولة المصرية.

وتابع النائب علاء عابد، أن مصر مرت بفترة صعبة خلال السنوات الماضية فى ظل تنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادى وتحقيق التنمية المستدامة، إلا أن هذه الجهود بدأت تؤتى ثمارها، ما انعكس إيجابيًا على ثقة مؤسسات التمويل الدولية فى الاقتصاد المصرى.

وأشار رئيس نقل النواب، إلى أن حديث الرئيس السيسى خلال اللقاء أظهر مدى التحديات التى واجهتها مصر، ولكنه أيضًا عبر عن الثقة الكبيرة فى مسار الإصلاح الاقتصادى وتحقيق مزيد من النمو والتنمية فى المستقبل.

ووجه النائب علاء عابد التحية للرئيس السيسى على جهوده المستمرة للحفاظ على استقرار الوطن وتحقيق أهداف التنمية، مؤكدًا أن الشعب المصرى سيظل داعمًا للقيادة السياسية فى مساعيها لتحقيق الرخاء والاستقرار.

الحرية المصرى يطلق مبادرة " الأمن القومى.. ودور الجبهة الداخلية"

ومن جانبه أطلق حزب الحرية المصرى، برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود، مبادرة بعنوان "الأمن القومى.. ودور الجبهة الداخلية"، والتى تهدف إلى رفع الوعى بمفهوم الأمن القومى والتوعية بالتحديات الخارجية التى تواجه الدولة المصرية منذ بدء رحلة بناء الجمهورية الجديدة عام 2014، والهدف من سعى القيادة السياسية نحو زيادة التحالفات الاقتصادية الخارجية مع عدد من دول العالم مثل الزيارات الأخيرة للنرويج والدنمارك وبلجيكا.

وقال النائب احمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصرى والأمين العام وعضو مجلس النواب، أن المبادرة سوف تبرز كيف واجهت الدولة المصرية الصراعات التى تدور بالمنطقة فى ظل اتساع دائرة الصراع، ومحاولات بث الشائعات المغرضة عن الدولة المصرية ودورها تجاه القضايا العربية والاقليمية.

واضاف عضو مجلس النواب، أن الجبهة الداخلية لها دور كبير، ولذلك سوف تجيب المبادرة عن ما هو مطلوب منها باعتبارها خط الدفاع الشعبى عن الدولة من كافة المخاطر التى تحاك لعرقلة عملية البناء والتنمية وتهدف لشق وحدة الصف بين أبنائه من خلال إطلاق الشائعات والأكاذيب ضد مجهودات الدولة فى رحلة بناء الجمهورية الجديدة وسعى القيادة السياسية دوماً لتوفير حياة كريمة لأبناء الوطن.

وتابع مهنى، أن المبادرة سوف تتولى شرح وإيضاح ما قامت به الدولة داخلياً من عمليات بناء وتطوير لصالح أبناء الوطن وما هى مستهدفاته ونتائجه حالياً ومستقبلاً، مشيرا إلى أن هذا يسهم فى فهم ووعى المواطن البسيط بما تقوم به الدولة تجاه المواطن وهذا ما نسعى جميعا للوصول إليه.

واعتبر حزب الحرية المصرى، بقيادة الدكتور ممدوح محمد محمود، أن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية والأجهزة الأمنية فى مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية، جاء فى توقيت حاسم نظرا للتحديات الإقليمية والدولية التى تؤثر على الأمن القومى المصرى.

وقال أن الاجتماع حمل رسائل قوية للداخل والخارج، أبرزها قدرة القوات المسلحة على حماية الأمن القومى والتزامها بتنفيذ المهام المقدسة الموكلة إليها مهما كانت التضحيات، وذلك للحفاظ على أمن واستقرار الشعب المصري؛ كما أكد على ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية لمصر لضمان أمن وسلامة الوطن.

وأضاف أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى تتابع بدقة التطورات الإقليمية والدولية، معتمدة على سياسة متوازنة ومعتدلة للتعامل مع الأحداث والمتغيرات، وتبذل جهودا حثيثة لتجنب انزلاق المنطقة إلى بؤرة الصراع التى تهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط.

وأوضح الدكتور ممدوح محمود أن الاجتماع شدد على أهمية التكاتف الشعبى، وأن وعى المواطنين وتكاتفهم هو الضمانة لتجاوز الأزمات والتحديات التى تهدد الأمن القومى المصرى، مع الاستمرار فى المشروعات التنموية الكبرى لتلبية طموحات الشعب المصرى.

ودعا رئيس حزب الحرية المصرى إلى ضرورة التكاتف خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية لتجاوز التحديات التى تهدد الأمن القومى من جميع الاتجاهات الاستراتيجية، والتصدى بكل حزم للشائعات التى تستهدف الأمن والاستقرار الداخلى.

نائب بـ"الشيوخ": حديث الرئيس للإعلاميين كشف عن حجم العقبات أمام الدولة المصرية

ويؤكد النائب هانى العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال لقائه مع رجال الصحافة والإعلام ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، حمل قدر كبير من المصارحة والشفافية التى تحرص عليها القيادة السياسية لاسيما فى ظل التحديات التى تواجه الوطن، على الصعيد الاقتصادى والسياسى، فقد جاءت كلمات الرئيس لتكشف حجم العقبات أمام الدولة المصرية وتوضح حجم الجهد المبذول فى تحقيق نهضة اقتصادية برغم المؤشرات العالمية التى تعرقل مسار التنمية فى أكبر النظم المالية، لافتاً إلى أن مصر نجحت فى المضى قدما لتنفيذ خطتها الاقتصادية بعدما أطلقت حزمة من الإصلاحات الهيكلية التى تسهم فى سرعة تعافى الاقتصاد الوطنى.

وأضاف "العسال"، أن حديث الرئيس السيسى أكد عن حجم صعوبات الفترة الماضية التى مرت بها البلاد، من خلال العقبات الاقتصادية التى تمثلت فى زيادة معدلات التضخم وجهود الدولة فى كبح جماحه من خلال عدد كبير من السياسات النقدية التى ساهمت فى تحقيق قدر كبير من التوزان بعد تحرير سعر الصرف، والذى كان بداية الطريق نحو الإصلاح الاقتصادى الحقيقى وتهيئة مناخ إيجابى للمستثمرين، مشيراً إلى أن هذه الخطوات الجادة التى نفذتها الدولة انعكست فى ثقة مؤسسات التمويل الدولية فى الاقتصاد المصرى، فقد رفعت وكالة فيتش التصنيف الائتمانى لمصر للمرة الأولى من 2019، فى مؤشر إيجابى لتحسن مؤشرات الاقتصاد المصرى عقب إجراءات 6 مارس الإصلاحية وتوحيد سعر الصرف.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الإصلاحات الاقتصادية ساهمت فى دعم المسار الهبوطى للتضخم، بعدما توقعت وكالة فيتش وصندوق النقد الدولى بأن تتخذ معدلات التضخم مسار هبوطى خلال الربع الأول من العام 2025، فهناك تراجع حدث بالفعل فى أكتوبر للشهر الثانى على التوالى، مسجلًا 24.4% نزولًا من مستوى 25% فى سبتمبر، وهو ما يدعم توجه التضخم العام نحو الهبوط خلال الربع الأول من العام المقبل، مؤكداً على أن حديث الرئيس تناول ملف الصناعة واستعرض خلاله ما تم على مدار الفترة الماضية من طفرة حقيقية فى هذا القطاع الذى يمثل دفعة قوية لتعافى الاقتصاد الوطنى، حيث تعكف الدولة على توطين الصناعات الثقيلة والصغيرة لتقليل الاعتماد على الاستيراد قدر الإمكان، وبالتالى تخفيض الطلب على العملة الصعبة.

وأوضح أن حديث الرئيس السيسى كشف أيضا أن الدولة المصرية قد قطعت شوطاً كبيراً على طريق الإصلاح فى مختلف المجالات، وجاءت كلماته صادقة عندما أكد أن هناك مازالت بعض السلبيات التى تسعى الدولة لتداركها بكل إخلاص، وإصلاحها لبناء دولة قوية تكون عصية أمام أى معتدى، مشيراً إلى أن تعافى الاقتصاد المصرى لن يحدث فى وقت قياسى، بينما سيكون نتيجة جنى تلك الجهود التى تبذل فى كل قطاع بمفرده، وهذا ما تنفذه الدولة بخطوات واضحة ودقيقة وسريعة فى ذات الوقت لتحقيق إصلاحات فى قطاعات عدة كالسياحة من خلال فتح الاستثمارات لكبرى الشركات للاستثمار فى الساحل الشمالى وغيره من المناطق الجاذبة، فضلا عن التيسيرات والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين لمنح السوق المصرى أفضلية عن الأسواق المنافسة.

برلماني: وحدة المصريين أفشلت مخططات وشائعات الإرهابية لضرب الاستقرار


ويقول النائب عمرو هندى، عضو مجلس النواب، أن الجماعة الإرهابية تواصل نشر الشائعات من خلال مواقع التواصل، حيث تستغل الجماعة، الشائعات كوسيلة لضرب استقرار الدولة المصرية، وتستهدف من تلك الأخبار الكاذبة والمفبركة زعزعة الاستقرار، والسعى طوال الوقت لخلق حالة من الاضطراب الاجتماعى والسياسى.

وأوضح هندى، أن جماعة الإخوان الإرهابية تعمل على استغلال المنصات الإلكترونية ووسائل الإعلام المأجورة لنشر ادعاءات تهدف إلى تشويه الحقائق وزرع الفتنة بين أفراد المجتمع، ولكن الدولة المصرية تعمل على التصدى لهذه المحاولات وذلك من خلال الرد بالأرقام والحقائق، ويكون ذلك عبر كشف الحقائق وتوعية المواطنين بخطورة الانسياق وراء هذه الأكاذيب.

وشدد النائب عمرو هندى، على أهمية توحيد الصفوف فى مواجهة كل ما يهدد أمن الوطن واستقراره، وذلك من خلال الوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية وتحت راية الوطن، لمواصلة تحقيق رؤية الدولة واستكمال بناء الجمهورية الجديدة، قائلا:"هذه الجماعات الإرهابية تعمل على تضليل الحقائق وتحريف الأحداث لتشويه صورة الحكومة، ولكن الشعب المصرى العظيم يعلم تماماً هذه الأساليب البائسة التى لن تجنى سوى المزيد من الفشل لتلك الجماعة".

وأشار إلى أن مصر قيادة وشعبا عازمة على استكمال مسيرة البناء والعطاء، ولعل من ينظر حوله فى المنطقة يرى ما تشهده من أحداث جيوسياسية، وهو ما يؤكد أن تضافر الجهود فى الوقت الراهن أصبح أمرا ضروريا، وفى نفس الوقت عدم الانسياق خلف هذه الشائعات، بل وضرورة الالتفاف والتماسك لضمان استكمال مسيرة البناء والعطاء والتنمية.

حزب الجيل يحذر من مخططات نشر الفوضى بالشائعات ويؤكد دعمه للقيادة السياسية

فيما أكد حزب الجيل الديمقراطى أن مخططات «الفوضى الخلاقة» وضرب الدولة الوطنية التى اعتمدها الأعداء فيما سُمى زورًا بثورات «الربيع العربي»، عادت تطل برأسها من جديد، خاصة بعد نجاحها فى إسقاط الدولة السورية وجيشها العربى، مشيرا إلى أن الأعداء يعملون فى بلادنا منذ سنوات على ضرب الجبهة الداخلية وتفتيتها، وفك تماسك الشعب وتراصه حول مؤسسات الدولة وقيادتها.

وأوضح الحزب فى بيان صادر عنه، أن أدواتهم لتحقيق ذلك تتمثل فى نشر الشائعات والأكاذيب، والتقليل من الإنجازات الوطنية التى تحققت خلال العقد الماضى وتشويهها، عبر استغلال وسائل التواصل الاجتماعى على نطاق واسع، مضيفا أن تلك الجهات تستغل الظروف المعيشية الصعبة التى أثّرت على المواطن المصرى، وتداعياتها مثل ارتفاع الأسعار وزيادة التضخم، بالإضافة إلى جشع التجار والمحتكرين.

وأكد الحزب أن وعى الشعب المصرى ووطنيته تمثل صمام الأمان الذى أفشل تلك المحاولات الخبيثة، وحال دون تحقيق أهدافها، معتبرا أن سقوط الجيش والدولة فى سوريا أنعش آمال الجماعات الإرهابية المتحالفة مع المخططات الصهيو-أمريكية والغربية، مما دفعها لتكثيف الشائعات والأكاذيب لهز ثقة الشعب المصرى فى جيشه وقيادته السياسية.

ورأى الحزب أن تلك المحاولات ازدادت حدتها بسبب إدراكهم لقوة الجيشه المصرى، الذى استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوجه سيادى حر، تنويع مصادر تسليحه من أحدث الأسلحة الغربية والشرقية كما أن الجيش المصرى يمتلك اليوم أسطولين بحريين مجهزين بحاملتى الطائرات ميسترال (عبد الناصر) و( السادات)، والكثير من التطورات التى جعلت قواتنا المسلحة الأقوى والأعظم فى الشرق الأوسط، وقادرة على حماية حدود البلاد وأمنها القومى بكل كفاءة ومع ذلك، لجأ الأعداء إلى استخدام سلاح الشائعات والأكاذيب فى محاولة يائسة لتفتيت الجبهة الداخلية والنيل من تماسكها.

وفى هذا السياق، أكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، دعمه الكامل للرسائل التى وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الشعب وقواه الفاعلة خلال اجتماعاته مع قيادات الدولة والقوات المسلحة والشرطة، وكذلك خلال لقاءاته مع الإعلاميين، موضحا أن الهدف الأساسى هو الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، وتعزيز الثقة فى القيادة السياسية ومؤسسات الدولة.

وأضاف الشهابى أن الأحزاب السياسية، والإعلام الوطنى، ومنظمات المجتمع المدنى، والنقابات المهنية والعمالية، عليها جميعًا دور كبير فى هذه المعركة الوطنية، والتى أطلق عليها معركة الوعى مؤكدا ضرورة التصدى للشائعات ودحض الأكاذيب بنشر الحقائق.

وطالب الشهابى الحكومة بتنفيذ توجيهات الرئيس السيسى لتحقيق رضا شعبى، من خلال السيطرة على الأسواق، والحد من ارتفاع الأسعار، والتصدى لجشع التجار والمحتكرين، داعيا إلى توفير التمويل اللازم للمشروعات الصناعية الجديدة، أو تطوير المصانع القائمة، بفائدة منخفضة لا تشكل عبئًا على المستثمرين.

وأشار رئيس حزب الجيل إلى أهمية أحياء مبادرة الرئيس السيسى بتخصيص 200 مليار جنيه لدعم رجال الأعمال الشبان بمشروعات إنتاجية تركز على مستلزمات الصناعة ومدخلات الإنتاج.

وختم الشهابى بيانه بالتأكيد على أن الشعب المصرى، بوعيه وإدراكه لقيمة الوطن، سيظل حائط الصد المنيع ضد أى محاولات للنيل من الدولة المصرية ولفت إلى أن التماسك الوطنى خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة يمثل الضمانة الأساسية للحفاظ على أمن واستقرار البلاد.

نائب بـ"الشيوخ": مصر ضامن أساسى للاستقرار فى الشرق الأوسط بقدراتها الدبلوماسية

وفى السياق ذاته، أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال لقائه مع رجال الصحافة والإعلام ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، برهن على الجهود المصرية على صعيد ملف العلاقات الخارجية، فقد مرت مصر خلال العام الماضى بظروف استثنائية، خلقتها الصراعات الجيوسياسية بالمنطقة والتى بدأت بعد العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، لتنقسم المنطقة عقب السابع من أكتوبر إلى بؤر للصراعات والنزاعات المسلحة، التى ساهمت فى زيادة معدلات التوتر الإقليمى بعدما وضعت منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية.

وأضاف "أبو الفتوح"، أن حديث الرئيس تطرق إلى ملف فى غاية الأهمية وهو العلاقة المصرية الأمريكية، فقد ذكر الرئيس أن التجارب برهنت أيضا حاجة الولايات المتحدة الامريكية لاستمرار وثبات علاقاتها الاستراتيجية بمصر، وهو ما تم ترجمته خلال الفترة الماضية، فعلى الرغم من أن البيت الأبيض حليف داعم لإدارة نتنياهو، لكن مصر نجحت من خلال قدراتها الدبلوماسية التى تتسم بالحكمة والذكاء، فى ردع اى مخططات صهيونية تدعمها الولايات المتحدة، وفى ذات الوقت ظلت العلاقات السياسية والاقتصادية بين الطرفين متوازنة ولم يعكر صفوها مايحدث على الساحة السياسية، وهذا يكشف عن حجم ذكاء الإدارة المصرية وكيفية نجاحها فى التعامل مع الملفات شديدة الحساسية بمنطق العقل والصبر والحكمة وهو سر نجاحها فى تكوين شراكات دولية واقتصادية لا يستهان بها.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر تعد حليفًا جيو-استراتيجى مهمًا للولايات المتحدة؛ لأسباب متنوعة ترجع فى أساسها إلى عدد من العوامل ذات الأهمية، ومنها الموقع الاستراتيجى لمصر، إضافة إلى العنصر البشرى، والثقل السياسى والتاريخى، وهى الأمور التى تجتمع لتجعل للقاهرة مكانة خاصة فى الحسابات الاستراتيجية الأمريكية من الناحيتين الدبلوماسية والعسكرية، مؤكداً أن حديث الرئيس أوضح أيضا أن العلاقات الاستراتيجية مع أمريكا تعرضت لاختبارات كثيرة خلال السنوات الماضية، لكن كافة هذه الاختبارات خلصت إلى أن العلاقة بين الطرفين ستظل علاقة صامدة وقوية.

وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن مصر ضامن أساسى للاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط بما تمتلكه من علاقات متوازنة مع الفواعل الأساسية فى المنطقة، فى ظل تصاعد الصراعات والتى تشمل التصعيد فى الأراضى الفلسطينية، وتعقد المشهد فى السودان، وأيضا فى الأراضى السورية واللبنانية، إضافة إلى كون القاهرة قادرة على زيادة التنسيق مع الدول الرئيسة فى مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف؛ باستخدام عدد كبير من الأدوات من أهمها عامل الخبرة.