كيف تؤثر تعريفات ترامب الجمركية على الاقتصاد الأمريكى؟.. تحذير من ارتفاع التضخم وزيادة أسعار الغذاء والغاز والسيارات..خبراء: دونالد فاز فى الانتخابات لكره المواطنين التضخم والتعريفة تزيد الضغط على ميزانية الأسر

الإثنين، 02 ديسمبر 2024 09:30 م
كيف تؤثر تعريفات ترامب الجمركية على الاقتصاد الأمريكى؟.. تحذير من ارتفاع التضخم وزيادة أسعار الغذاء والغاز والسيارات..خبراء: دونالد فاز فى الانتخابات لكره المواطنين التضخم والتعريفة تزيد الضغط على ميزانية الأسر ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من القلق سادت فى الولايات المتحدة بعد تهديد الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب بفرض تعريفة جمركية على البضائع الواردة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، إلى جانب زيادة التعريفة على الواردات القادمة من الصين بنسبة 10%.

وتركزت المخاوف على تأثير تهديد ترامب، حال تنفيذه، على التجارة العالمية، ومخاوف من رفع مستوى التضخم داخل الولايات المتحدة نفسها، حيث تستورد الولايات المتحدة حوالى 60% من الفواكه الطازجة، وحوالى 40% من الخضراوات الطازجة بشكل عام.

ومن بين الدول التي تصدر لها هذه المنتجات، تعد المكسيك أكبر مساهم، بما يعنى أن المستهلكين الأمريكيين يمكن أن يشهدوا ارتفاع الأسعار بعض منتجات البقالة لو مضى ترامب فى تهديده بفرض تعريفة جمركية قدرها 25% على كل السلع التي تاتى إلى الولايات المتحدة عبر حدودها الجنوبية.

فقد حذرت صحيفة واشنطن بوست من أن موجة جديدة من التعريفات الجمركية، التى هدد ترامب بفرضها على الوارادت القادمة من المكسيك وكندا والصين، يمكن أن ترفع التضخم بالنسبة لأسعار الغذاء والغاز والسيارات، فى الوقت الذى كان فيه الأمريكيون قد بدأوا فى التقاط أنفاسهم من الأسعار الآخذة فى الارتفاع.

وكان الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد قال الأسبوع الماضى إنه سيفرض تعريفات جمركية هائلة على البضائع المستوردة من الدول الثلاث بمجرد توليه المنصب. ويقول خبراء الاقتصاد إن النتيجة ستكون على الأرجح ارتفاعا سريعا فى أسعار السلع الضرورية مثل الفاكهة والخضروات واللحوم إلى جانب السيارات والملابس وخام النفط، والتى تشكل جميعا دورا كبيرا فى ميزانيات الأسر.

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن التأثير على المستهلكين قد يكون كبيرا فى وقت تعانى فيه الأسر بالفعل من سنوات من ارتفاع الأسعار. ورغم أن التضخم اقترب من المستويات الطبيعية مؤخرا، إلا أن الارتفاعات التى جاءت فى أعقاب وباء كورونا قد دفعت تكلفة السيارات الجديدة والبقالة والمرافق والإسكان إلى ارتفاع بنسبة 20% على الأقل فى أربع سنوات، متجاوزة الزيادات فى الأجور فى نفس الفترة. وقد أدى السخط من التضخم إلى إفساد نظرة الأمريكيين للاقتصاد ولعب دورا رئيسيا فى فوز ترامب بالرئاسة.

ونقلت وشنطن بوست عن أليكس دورنات، خبير الاقتصاد فى مؤسسة الضرائب، البحثية اليمينية، إن أبرز ما حدث فى الانتخابات هو أن ترامب فاز لأن الناس قد كرهت التضخم، وكرهوا ارتفاع الأسعار. وأضاف أن التعريفة تجعل الأشياء أغلى ثمنا، فهى تعمل على تضاؤل الاقتصاد، وتجعل الناس أكثر فقرا.

ورفض أعضاء فريق ترامب الانتقالى فكرة أن التعريفة ستحدث تضخما واسعا. وقال سكوت بيسنت، المرشح لوزارة الخزانة فى مقابلة إذاعية مؤخرا، إنه حتى لو ارتفعت بعض الأسعار، فإن هذه الزيادات سيعوضها انخفاض الطلب فى أماكن أخرى.

من ناحية أخرى، قالت وكالة أسوشيتدبرس إنه على الرغم من أن التعريفة الجمركية التى فرضها ترامب فى إدارته الأولى لم تكن ذات تأثير كبير على الاقتصاد الأمريكي بشكل عام، برغم الصدمات التى أحدثها  تلك الرسوم فى بعض الصناعات، إلا ان الأمر قد يكون مختلفا هذه المرة.

فقد تحدث الرئيس المنتخب عن المضي قدمًا في إجراءات أكبر كثيرًا، على نطاق محتمل يخلق المزيد من عدم اليقين بشأن ما إذا كان سيفعل ما يقوله وما قد تكون العواقب.

وقال مايكل ستومو، الرئيس التنفيذي لتحالف من أجل أمريكا المزدهرة، وهي مجموعة دعمت الضرائب على الواردات لمساعدة التصنيع المحلي: "سيكون هناك الكثير من التعريفات الجمركية، أعني، إنه واضح تمامًا".

وبالنسبة لترامب، أصبحت التعريفات الجمركية الآن أداة مجربة تبدو أقل إثارة للجدل سياسياً حتى لو كان التفويض الذي تلقاه في انتخابات نوفمبر يتضمن إلى حد كبير كبح التضخم.

فقد أبقى استمر الرئيس جو بايدن، وهو ديمقراطي، على التعريفات الجمركية التي فرضها ترامل على الصين في ولايته الأولى، بل ووسّع التعريفات والقيود المفروضة على ثاني أكبر اقتصاد في العالم. ونظر مسؤولو إدارة بايدن في إزالة تعريفات ترامب الجمركية من أجل خفض ضغوط التضخم، فقط ليجدوا أنها من غير المرجح أن تساعد بشكل كبير.

وقال ستومو إن التعريفات الجمركية كانت "جديدة وفريدة من نوعها لدرجة أنها أزعجت الجميع في عام 2017"، لكنها تُرى الآن كجزء من مجموعة أدوات السياسة من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة