"الدئيب".. أكبر وأجمل الأودية الجبلية بحلايب وشلاتين.. يقع فى قلب محمية علبه ويعرف بخصوبة أرضه.. ويضم حيوانات برية أبرزها الضبع المرقب.. واسمه يعنى الانخفاض الكبير عن سطح الأرض.. صور

السبت، 21 ديسمبر 2024 03:00 ص
"الدئيب".. أكبر وأجمل الأودية الجبلية بحلايب وشلاتين.. يقع فى قلب محمية علبه ويعرف بخصوبة أرضه.. ويضم حيوانات برية أبرزها الضبع المرقب.. واسمه يعنى الانخفاض الكبير عن سطح الأرض.. صور جمال الطبيعة جنوب البحر الأحمر
البحر الأحمر - عماد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتحول الأودية الجبلية المختلفة فى الصحراء الشرقية، فى فصل الشتاء من صحراء جوداء الى ما يشبه بالمزارع الهولندية والغابات الإفريقية بفضل حلول الشتاء، وسقوط الأمطار وتصبح أغلبها تسر الناظرين اليها، وخاصة الواقعة داخل النطاق الجغرافى للمحميات الطبيعية، من بين تلك الأودية وادى الدئيب أكبر الأودية الجبلية وأفضلها من حيث المساحة وجمال الطبيعية به.

يعد وادي الدئيب من أشهر وأكبر الأودية في الصحراء الشرقية بمصر، حيث يتميز بجماله الطبيعي الفريد وأهمية بيئية كبيرة، ويقع هذا الوادي جنوب غرب مدينة شلاتين، على بعد حوالي 150 كيلو مترا داخل قلب الصحراء الشرقية، وهو أطول الأودية الجبلية في المنطقة، ويشكل جزءًا من محمية علبة الطبيعية التي تضم مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية والأنظمة البيئية الفريدة.

قال أبو عبيدة الشناوى، أحد ابناء القبائل فى حلايب وشلاتين، أن وادي الدئيب يتمبز بخصوبة أرضه بفضل مياه السيول التي تمر عبره، ما يجعله من أخصب الأودية الجبلية في الصحراء الشرقية، مضيفا أن مع نزول الأمطار، يتجمع الماء في الوادي ويغذي التربة، ما يساعد على نمو النباتات المختلفة التي تُعتبر مصدرا للعيش لسكان المنطقة.

وأضاف الشناوى أن السكان المحليين، من قبائل البشارية والعبابدة، يقومون بزراعة أراضي الوادي قبل موسم الأمطار، وتحديدا فى التوقيت الحالى ومن أبرز المحاصيل الزراعية التي تزرع هناك البطيخ والقمح في بعض السنوات، حيث يستفيد السكان من المياه المتدفقة من السيول التي تجلب خصوبة غير عادية للأراضي.


وتابع: يعيش في وادي الدئيب عدد من الأسر البدوية التي اعتمدت على الرعي والزراعة في سبيل كسب عيشها، حيث يتم بناء منازلهم البسيطة باستخدام خشب الأشجار المحلية وأغصانها، لتكون مأوى لهم أثناء فصل الشتاء، ثم يتركون هذه المنازل في موسم الشتاء بحثا عن مرعى للمواشي في المناطق المجاورة، ليعودوا إليها في الصيف، مستفيدين من بئر المياه الموجودة داخل الوادي، والذي سمى"بئر الدئيب"، نسبة إلى اسم الوادى.

وأوضح أن وادي الدئيب من أهم الأودية التي تتجمع فيها مياه السيول القادمة من الجبال المحيطة، ويصنف كأكبر أنهار مصر الجافة بفضل ما يحتويه باطنه من كميات كبيرة من المياه الناتجة عن الأمطار والسيول، إضافة إلى ذلك، يوفر الوادي مشهدا طبيعيا رائعا، حيث تتناثر على ضفافه العديد من الأشجار الجبلية المميزة، ما يساهم في خلق بيئة غنية ومتنوعة.

يعتمد السكان المحليون على هذه الأشجار والنباتات في حياتهم اليومية، سواء كمصدر للطعام أو كمأوى للحيوانات، أن كلمة "الدئيب" في لغة قبائل البجا تعني "المنخفض عن سطح الأرض"، حيث يتجمع في هذا المنخفض مياه السيول والأمطار، يعتبر هذا الوادي، بالتالي، مصدرا رئيسيا لتجمع مياه الأمطار في المنطقة، ما يجعله أحد الأودية الهامة في الصحراء الشرقية.

من بين النباتات البارزة في وادي الدئيب، يبرز نبات "العشار"، الذي يشتهر بين السكان المحليين لاحتوائه على مادة سامة، لكنه يستخدم بشكل واسع في الطب الجبلي والشعبي، وفقا لأحد الباحثين في البيئة بمحمية علبة، يعتبر العشار علاجا خارجيًا للعديد من الأمراض، بما في ذلك البواسير، حيث يتم استخدامه من قبل السكان المحليين في مناطق الجبال والأودية الصحراوية.

ورصد خلال منتصف العام الجارى وتحديدا فى منتصف يونيو حيوان الضبع المرقب فى منطقة وادى الدئيب وكان أول مرة يظهر فيها منطقة حلايب وشلاتين وجنوب البحر الأحمر بشكل عام، مما أكد الباحثين البيئيين، أن تلك المنطقة تتميز بتنوع بيولوجي مختلف ومميز يجذب الكائنات النادرة اليها، حيث يعد وادي الدئيب رمزا من رموز الطبيعة الصحراوية في الصحراء الشرقية، ويشكل جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية للسكان المحليين، الذين يعبرون عن تراثهم وثقافتهم في طريقة تفاعلهم مع هذه البيئة القاسية.

اخصب الأودية الجبلية وأكثرها خضره
اخصب الأودية الجبلية وأكثرها خضره

 

أودية جنوب البحر الأحمر
أودية جنوب البحر الأحمر
 
جمال الطبيعة جنوب البحر الأحمر،
جمال الطبيعة جنوب البحر الأحمر،
 
من امبر،الأودية الجبلية من حيث المساحة
من أمبر الأودية الجبلية من حيث المساحة
 
وادى الدئيب بالشلاتين
وادى الدئيب بالشلاتين
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة