بذلت الدولة جهودًا كبيرة فى استكمال مشروع توشكى أحد أهم المشروعات الزراعية العملاقة، التى نفذتها مصر، وتبعد عن مدينة أبو سمبل 230 كم، حيث بدأ فى التسعينيات ثم توقف لكن الرئيس عبد الفتاح السيسى اتخذ قرارا شجاعا فى 2014، لإحياء المشروع مرة أخرى.
ويضيف مشروع توشكى 1.1 مليون فدان للرقعة الزراعية، والمساحة الفعلية المنزرعة حاليا نحو 600 ألف فدان، حول منخفضات توشكى، وتخصيص الأراضى للمستثمرين وشركات تابعة للدولة، فى إطار خطة توسيع رقعة المساحة المزروعة من 5% إلى 25% من مساحة مصر بكل ما يترتب عليه من آثار ديموغرافية واقتصادية واجتماعية.
ويحتوى مشروع توشكى على 37 ألف فدان منزرعة بالنخيل لإنتاج التمور، ويتم العمل على إنشاء مصنع للتعبئة والتغليف التمور فى توشكى، وتصدير الفائض للدول المجاورة، ومن المستهدف زراعة 2.3 مليون نخلة من أجود الأصناف والأنواع.
ويقوم الرى فى مشروع توشكى على الطريقة الحديثة، وذلك ترشيدا لاستهلاك المياه، فهذا المشروع شريك رئيسى يساهم فى الحفاظ على الأمن الغذائى وإنتاج المحاصيل الاستراتيجية وتقليل الاستيراد.
جدير بالذكر أن الدولة المصرية أنفقت المليارات للحفاظ على الأمن الغذائى، كما أن مصر تزرع أفضل الأصناف للحصول على أعلى إنتاج، و نجحت فى إعادة استخدام مياه الصرف الصحى، والدلتا الجديدة 2.2 مليون فدان للرقعة الزراعية
وأولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اهتماماً بالغاً بمشروع توشكى باعتباره مستقبل مصر للاستثمار الزراعى فى الخير والنماء، خاصة بعد إضافة مساحات زراعية جديدة فى الفترات الماضية لزيادة الرقعة الزراعية لتصبح أراضى زراعية جاهزة للاستغلال الأمثل والتى يمكن أن تحقق طموحات الشباب فى توفير فرص عمل حقيقية لهم، وكان اهتمام الرئيس بالتوسع فى الزراعة بمشروع توشكى له الأثر البالغ فى ذلك، بعد جهود إحياء المشروع عن طريق الاهتمام بالبنية التحتية وتطويرها من خلال شق الترع وتوفير شبكات الكهرباء والطاقة وحل جميع المشكلات وتعزيز نقاط الضعف التى كان يعانى منها المشروع فى السنوات الماضية.