تتميز أراضي وجناين قرية تفهنا العزب الزراعية، بموقعها المتميز علي ضفاف نهر النيل، والذي يجعلها تربة خصبة لزراعة العديد من الزراعات الهامة التي يقبل عليها المصدرون من جميع محافظات الجمهورية للتعاقد عليها وتصديرها للخارج، فضلاً عن كونها قرية بدون بطالة يعمل جميع الشباب والسيدات بها في زراعات الموالح والكراوية طوال أشهر العام.
رصد "اليوم السابع" خلال جولته بقرية تفهنا العزب التابعة لمركز ومدينة زفتي في محافظة الغربية، الأراضي والأماكن المخصصة لزراعة نبات الكراوية والتي تعتبر من الزراعات النادرة داخل قري المركز، وأحد أهم المحاصيل الشتوية التي تصدر إلي الدول الأوروبية التي بها درجات حرارة منخفضة.
وقال حسن العمدة أحد مزارعي القرية لـ"اليوم السابع"، إن الكراوية تعد إحدى الزراعات التي يتم زراعتها بجانب محاصيل الموالح في محيط القرية والقري المجاورة، وذلك نظراً لتميزها والإقبال الكبير علي شرائها والتعاقد عليها من قبل الشركات الطبية ومحطات التصدير للخارج خاصة الدول الأوروبية التي تستخدمها.
وأضاف: أن الكراوية نبات شتوي يتحمل درجات الحرارة العالية ولم يتأثر بالتغييرات المناخية والانخفاض الكبير في درجات الحرارة، ويبدأ موسم زراعته في بداية شهر أكتوبر من كل عام، حيث يتم حرث الأرض جيداً بواسطة المعدات الزراعية، ويتم تقسيمها إلي خطوط بفارق بين كل خط والآخر بمسافة لا تتعدي 30 سم.
وأشار إلى أن موسم حصاد محصول الكراوية يبدأ فى شهر أبريل، موضحًا أن الأزهار الصفراء تتساقط على الأرض ويتم تقطيع الزهور بعد أن يتم تقطيع الحطب ووضعه بطريقة هرمية حتى يتعرض المحصول للشمس، ثم نقوم بأعمال دريس المحصول مثل القمح.
وأوضح أن هذه الأنواع من الزراعات سواء كانت الموالح أو الأعشاب مثل الكراوية توفر فرص عمل طوال أشهر العام للعمال والمزارعين من شباب القرية، حيث يتم زراعة هذه المحاصيل بمساحة 2000 فدان تقريبا سواء في الصيف أو الشتاء، كما توفر العملة الصعبة نظراً لتزايد الإقبال علي تصديرها، والتعاقد مع كبرى الشركات التصديرية علي محاصيل القرية كل عام.
المحصول بأراضي القرية
المحصول
زراعة محصول الكراوية
محصول الكراوية
محصول الكراويه_1