اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع على حدود ولاية الجزيرة.. استهداف مواقع الميليشيا في "أم رمتة".. سلطات كسلا تمنع تهريب 50 ألف عيار ناري.. وارتفاع منسوب المياه فى النيل الأبيض يغرق مئات المنازل

الإثنين، 23 ديسمبر 2024 04:51 م
اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع على حدود ولاية الجزيرة.. استهداف مواقع الميليشيا في "أم رمتة".. سلطات كسلا تمنع تهريب 50 ألف عيار ناري.. وارتفاع منسوب المياه فى النيل الأبيض يغرق مئات المنازل السودان
ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية، وميليشيا الدعم السريع، في المحور الشرقي، في المناطق الحدودية بين ولايتي الجزيرة والقضارف.

ويستهدف الجيش التوغل نحو عمق ولاية الجزيرة، واستعادة السيطرة عليها من قبل عناصر الدعم السريع، التي تسيطر على الجزء الأكبر منها، ويبقى بسط السيطرة على ولاية الجزيرة، هدفا كبيرا للقوات المسلحة السودانية خلال الفترة المقبلة.

وكشفت مصادر عسكرية لصحيفة سودان تربيون، أن قوات الدعم السريع شنت هجوما كثيفا على مواقع الجيش في محلية أم القرى بولاية الجزيرة، فجر الأحد، وتمكنت من السيطرة على قرى 33. 34 , 35، في محلية أم القرى المجاورة لولاية القضارف، قبل أن يتمكن الجيش من استعادة السيطرة مرة أخرى على القريتين 33، و35.

ومن جهتها كشفت منصة "نداء الوسط"، عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الدعم السريع، إثر هجوم شنته القوات المسلحة السودانية فجر الاثنين، عبر "مسيرة حربية" استهدف قسم شرطة الصوفي في محلية "أم رمتة" بولاية النيل الأبيض.

فيما كشف شهود عيان، أن الجيش السوداني أرسل، تعزيزات عسكرية إلى منطقة "التمتام" الواقعة على طريق شريان الشمال، بعد هجوم نفذته قوات الدعم السريع، وأرسل الجيش تعزيزات من قواته إلى محطة التمتام على طريق شريان الشمال، لمنع أي توغل لقوات الدعم السريع على الولاية الشمالية.

وأشار شهود عيان، إلى أن قوات الدعم السريع هاجمت منطقة التمتام، حيث تصدى لها ارتكاز يضم قوة من الجيش والمستنفرين، ما أسفر عن مقتل 5 عناصر، قبل أن تقوم القوات المسلحة وحلفاؤها بتمشيط المنطقة، وهروب القوة إلى الصحراء وفقا لسودان تربيون.

ومن جهة أخرى، تمكنت السلطات في ولاية كسلا، من ضبط 50 ألف من الأعيرة النارية، من نوع قرنوف، كانت في طريقها لوسط السودان، وقال اللواء ركن الصادق محمد الأزرق، والى كسلا، إن مليشيا الدعم السريع باتت في أيامها الأخيرة.

وجاء حديثه خلال الوقوف على ما حققه جهاز مكافحة التهريب من ضبط أسلحة وعتاد كانت في طريقها للدعم السريع، وقال :" المليشيا بدأت تسلك طرقا متعددة بحثا عن الإمدادات لإنقاذ موقفها بعد أن فقدت السلاح والعتاد وخسرت المواقع والأسلحة"، وفقا لوكالة سونا.

وأضاف والي كسلا، أن القوات المسلحة، تقف بالمرصاد للمتمردين في كل الولايات مبينا أن كسلا لم تشهد حربا، وأن الولاية تشارك في الحرب عن طريق منع تسلل أو تهريب الذخائر للدعم السريع.

وقال :"نؤكد عبر هذه الممارسات للشعب بأن السودان مستهدف في كل الجوانب وفي ذات الوقت أن قواتنا الأمنية تعمل ليلا ونهارا في مكافحة التهريب في كسلا".

ومن جهته قال العميد بشري عيسي البشري مدير قوات مكافحة التهريب بكسلا إن الضبطية تمت بعد توفر معلومات تم علي إثرها، توقيف اثنان من المتهمين من بينهم قناص وأخر مستكشفا للطريق فر هاربا وتتم ملاحقته.

وأضاف أن الضبطية تمثل رسالة للمهربين والمليشيا بأن قوات كسلا ممثلة في مكافحة التهريب والقوة المشتركة تقف بالمرصاد لكل شخص تسول له نفسه تدمير البلاد.

وفى سياق آخر، تسبب ارتفاع منسوب النيل الأبيض، في غمر مئات المنازل في الجزيرة أبا بولاية النيل الأبيض فى السودان، بشكل كامل في المياه، وهو ما أدى لنزوح مئات الأسر.

ومن المرجح أن غلق بوابات خزان جبل أولياء، وتأخر فتحها عن موعدها المعتاد في فصل الشتاء الذى تسببت فيه عناصر الدعم السريع، أدى إلى ارتفاع منسوب المياه خلف بحيرة السد، وحدوث الفيضان وفقا لموقع درافور 24.

وكشف شاهد عيان من الجزيرة، أن مياه الفيضان غمرت عشرات المنازل فى أحياء مهادي، حمر، بني هلبة، الإنقاذ الغربي، دار حامد، المزاد، الطيارات، حلة نصر، ودار السلام، أركويت، طيبة، قبة وأرض الشفا، مشيرا إلى أن المواطنين لم يتمكنوا من إنقاذ ممتلكاتهم.

وأوضح أن الفيضان، تسبب في تدمير مساحات واسعة من الأراضي والمحاصيل الزراعية، مما قد يؤثر على الأمن الغذائي للمنطقة.

وتسببت الفيضانات وغمر المياه للمنازل، في تدهور الأوضاع البيئية، مما نتج عنه تسجيل إصابات بمرض الكوليرا، إلا أن تدخل وزارة الصحة ساهم في احتواء المرض جزئيًا، محذرًا من أن استمرار تدفق المياه قد يزيد من المخاطر الصحية.

ولفت إلى أن الكارثة الإنسانية التي خلفها الفيضان تتطلب استجابة سريعة من الجهات الرسمية والمنظمات لتوفير الغذاء والدواء والمياه النظيفة، فضلاً عن مراكز إيواء بديلة للعائلات المتضررة.

واضطر السكان لوضع حواجز ترابية لمنع تدفق المياه إلى الأحياء السكنية التي لم يغمرها الفيضان، وسط مخاوف من تدهور الوضع البيئي.
 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة