تستمر الخروقات الإسرائيلية في المساحة الممتدة جنوب نهر الليطاني وفي القرى التى لا تزال تشهد انتشارًا لقوات جيش الاحتلال، والتى تتعمد نسف وتفجير المزيد من الوحدات السكنية والأحياء وكان آخرها في كفركلا وحانين.
وفى هذا السياق قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعمليات نسف كبيرة في بلدة كفركلا، كما أغلق الجيش الإسرائيلي طريق مدينة بنت جبيل - مارون الراس بالسواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية، ما يحول دون دخول الآليات والسيارات بإتجاه بلدة مارون وبالرغم من انتشار الجيش اللبناني في الخيام لكنه لم يصل أطرافها الجنوبية والشرقية بسبب استمرار وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي في سهل سردا والماري والمجيدية والوزاني. فيما لا يزال انسحاب قوات الاحتلال من سائر القطاعات رهن الانتظار.
وبالتزامن مع ذلك قام وفد من مجلس الوزراء اللبنانى برئاسة نجيب ميقاتي زيارة ميدانية للجنوب اللبناني لتفقد وحدات الجيش عند الخطوط الامامية والاطلاع من قائد الجيش على الاوضاع في القطاع الشرقي وخلال الزيارة وتحديدا من بلدة الخيام التى لا تزال تحت قصف العدوان ، نشعر بألمٍ كبير لهذا الدمار الحاصل في الجنوب وهناك أمل بالجيش ومعنوياته. علينا أن نكون صريحين وواضحين إنه لكي يقوم الجيش بمهامه كاملاً، على لجنة المُراقبة التي أنشأت لتنفيذ القرار 1701 أن تقوم بدورها الكامل والضغط على العدوّ الإسرائيليّ لوقف كل الخروقات الحاصلة ووقف الدمار الذي نراهُ هنا ومن ثم أيضاً حصول الانسحاب الإسرائيلي الفوري من الأراضي اللبنانية التي توغل بها الجيش الإسرائيلي في الفترة الماضية. هذه أمور أساسية من أجل أن يكون الجيش حاضراً للقيام بمهامه كاملة".
أضاف: "التدابير المعمولة بشأن القرار 1701 ستأخذُ مجراها الطبيعي وسينفذها الجيش بشكل كامل وهذا بضمانة أمريكية فرنسية.
وأضاف ميقاتى : لقد طلبت اجتماعاً مع اللجنة المعنية بتنفيذ وقف إطلاق النار وتحديداً مع الضابط الفرنسي والضابط الأميركي والضباط اللبنانيين، وممنوع أن يكون هناك أي عائق أمام الجيش اللبناني للقيام بواجباته".
أكمل: "التأخير والمماطلة لتنفيذ القرار الدولي لم تأت من جهة الجيش اللبناني بل المعضلة هي في الجانب الإسرائيلي وهناك مماطلة من قبله ويجب أن نراجع أطراف إتفاق وقف إطلاق النار أي الفرنسيين والأمريكيين لوضع حد لتلك المماطلة الإسرائيلية والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يوماً المنصوص عليها في إتفاق وقف إطلاق النار لحصول انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي اللبنانية".
وأكد ميقاتى إصرار لبنان على حل كل الخلافات بما يتعلق بالخط الأزرق لكي لا يكون هناك أي مبرر لوجود أي احتلال اسرائيلي على أرضنا. الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تنفيذ ما توصلنا اليه من اجراءات بما يتعلق بالقوانين الدولية، كما أنها ملتزمة كاملاً بقرارات مجلس الأمن الدولي وهذا ما نقوم به.