استُشهد ثلاثة رضع فى قطاع غزة، صباح الخميس، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة خلال 48 ساعة فى غزة.
وحسب مصادر طبية فلسطينية، تتراوح أعمار الشهداء الثلاثة من الأطفال حديثى الولادة بين 4-21 يوما، مشيرة إلى أن انعدام الأمن الغذائى بين الأمهات أدى إلى حالات مرضية جديدة بين الأطفال.
ويعيش 90% من سكان قطاع غزة للعام الثانى على التوالى، حياة مأساوية داخل خيام فى مختلف مناطق غزة، بدون ماء نظيف أو طعام مع شح الأدوية وأدوات تدفئة تحمى أجسادهم من قساوة برد الشتاء.
ويشن الاحتلال الإسرائيلى منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة بدعم من الولايات المتحدة، حيث خلفت الحرب أكثر من 153 ألف شهيد وجريح، وحوالى 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل فى البنية التحتية، ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، فى إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
إلى ذلك، استشهد خمسة صحفيين فلسطينيين، فجر الخميس، فى قصف إسرائيلى، وسط قطاع غزة.
ووفق وسائل إعلام محلية فلسطينية، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلى قصفت عربة بث تلفزيونى أمام مستشفى العودة بمخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد خمسة صحفيين كانوا داخلها.
وأضافت أن من بين الصحفيين الفلسطينيين الشهداء، الصحفى أيمن الجدى الذى وصل للمستشفى برفقة زوجته التى كانت على وشك ولادة طفلهما الأول، إلا أنه استغل ساعات الانتظار للاطمئنان على زملائه الذين كانوا عند باب المستشفى فى عربة للبث التلفزيوني.
وأفاد المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة فى بيان صحفى، بأن الصحفيين الخمسة يعملون فى قناة القدس اليوم الفضائية.
وطالب الإعلام الحكومى فى غزة المجتمع الدولى والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفى والإعلامى فى كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلى وردعه وملاحقته فى المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمى الاحتلال للعدالة، مشددا على ضرورة ممارسة الضغط بشكل جدى وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين فى فلسطين عامة، وفى قطاع غزة خاصة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم.
فى القدس، اقتحم وزير الأمن القومى الإسرائيلى، إيتمار بن جفير، باحات المسجد الأقصى المبارك، الخميس، وسط إجراءات أمنية مشددة، بحسب مصادر محلية مقدسية.
واستنكرت أحزاب عربية، ونواب كنيست عرب، خطوة بن جفير، مشيرين إلى أنها محاولة لإشعال المنطقة وعرقلة أى جهود لتحقيق التهدئة.
فيما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرئيلى، بنيامين نتنياهو، فى بيان مقتضب، إن "الوضع القائم فى المسجد الأقصى لم يتغير".
يذكر أن بن جفير سبق وأن اقتحم الأقصى مرات عديدة قبيل الحرب فى غزة وخلالها، وأثارت تصرفاته موجة من الردود المنددة والمستنكرة.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية فى بيان "تدين الوزارة اقتحام الوزير الإسرائيلى المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال فى ظل دعوات تحريضية متصاعدة لتوسيع الاقتحامات للمسجد، كما تدين تصريحاته بشأن قيامه بأداء طقوس تلمودية داخل المسجد، وتعتبرها استفزازًا غير مسبوق لملايين الفلسطينيين والمسلمين".
من جانبه، حذر المتحدث الرسمى باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة من خطورة المساس بالوضع التاريخى والقانونى القائم فى المسجد الأقصى المبارك، وآخرها اقتحام الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، صباح الخميس، للمسجد الأقصى المبارك.
وقال أبو ردينة، إن مثل هذه الممارسات العدوانية بحق المسجد الأقصى المبارك "مدانة ومرفوضة"، وتشكل خرقا واضحا للوضع التاريخى والقانونى القائم، وللقانون الدولى الذى يؤكد حرمة الأماكن الدينية وعدم المساس بها، وهى محاولة إسرائيلية فاشلة لفرض سياسة الأمر الواقع، مترافقة مع استمرار حرب الإبادة الجماعية فى قطاع غزة، التى ذهب ضحيتها اليوم، خمسة صحفيين، بالإضافة إلى استمرار عمليات الاقتحام والقتل فى الضفة الغربية.
من جانبها، حذرت محافظة القدس، الخميس، من التصعيد الخطير الذى تشهده المدينة المحتلة والمسجد الأقصى، خلال ما يُسمى "عيد الأنوار" العبرى، والاقتحامات المتكررة للأقصى بقيادة شخصيات متطرفة فى حكومة الاحتلال، وعلى رأسها وزير الأمن القومى المتطرف إيتمار بن غفير.
وحمّلت المحافظة، فى بيان صدر عنها، "حكومة بنيامين نتنياهو" المسؤولية الكاملة عن التبعات الخطيرة لهذه السياسات التصعيدية التى تسعى إلى إشعال فتيل حرب دينية فى المنطقة، وهى استفزاز ممنهج لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين حول العالم، ومحاولة فاضحة لتغيير الوضع التاريخى والقانونى القائم فى المسجد الأقصى.