كشفت وزارة الصحة والسكان أن الوضع الوبائى لكورونا والأنفلونزا مستقر مشيرة إلي أنه لا داعى للقلق وظهور متحورات لفيروس كورونا ليس أمرًا جديدًا، بل هو سمة طبيعية لتطور الفيروس منذ بداية الجائحة.
وقال الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنه العلمية لكورونا بوزارة الصحة والسكان : عالميا يتم الإعلان عن متحور جديد كل عدة أشهر، مشيرة أن المتحور العالمي الحالي، والذي لم يعلن عنه في مصر حتى الآن بدأ انتشاره منذ يونيو الماضي في العالم كله.
وأضاف أنه من الطبيعي أن تحدث إصابات موسمية مع بداية الشتاء، مؤكدًا أن الموجة الحالية من نزلات البرد المنتشرة بشكل كبير، هي أمر طبيعي في هذا التوقيت من العام، نتيجة انتشار فيروسات مختلفة، مثل الفيروس الغدي والفيروس المخلوي، والإنفلونزا، والمتحور القديم من كورونا، ولا تعني بالضرورة وجود متحور جديد لفيروس كورونا داخل مصر.
وتابع: «كورونا لم يختفى، هو موجود في العالم كله بس بيتحور، والتحورات دي بتطرأ عليه كل كام شهر وده الطبيعي» مؤكدا أنه حتى الآن لم يعلن عن وجود متحور جديد لفيروس كورونا داخل مصر، موضحًا أن أعراض الإصابة بالفيروس لا تختلف عن الأعراض السابقة التي جاءت في بداية الجائحة.
أما عن مدى خطورة الفيروس فأوضح أن فيروس كورونا لم يعد مميتًا كالموجات الأولى من الجائحة، حيث إنه أصبح ضعيفًا للغاية، وأقل خطورة ومضاعفات نتيجة تحوراته العديدة، موضحًا أن الفيروس أصبح يصيب الجهاز التنفسي العلوي بصورة أكبر.
وعن أعراض الإصابة قال إنها تتمثل في الزكام، والرشح، والبرد، والاحتقان، والصداع، والحرارة المتوسطة، أما عن المشاكل التنفسية الحادة التي كانت تحدث في السابق مثل الالتهاب الرئوي، فهي لم تختف بصورة نهائية، لكنها أصبحت قليلة جدا.
وفيما يخص طرق العلاج أكد أنه يتم التعامل مع كورونا كدور البرد، والإنفلونزا، خاصة أنه لا يوجد منه خطورة مطلقا، ولا يوجد بروتوكول علاج خاص به كبداية الجائحة، ما عدا فئة محددة وهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأضاف أن مضاعفات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا خطيرة على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مؤكدا أن تلك الفئات هي التي تحتاج لبروتوكولات علاج خاصة بهم، وتوقيع الكشف الطبي عليهم.
وأوضح أن جميع الأعراض تنافسية ومتشابهة، مما يصعب التمييز بينها، هل هي نزلات برد؟ أم إنفلونزا، أم كورونا، مؤكدا أنه ليس من الضروري التمييز بينها، حيث إن البروتوكول العلاجي واحد وثابت، وهو راحة تامة للمريض، وتناول السوائل وخافض الحرارة لمدة لا تقل عن 5 أيام، ولا تزيد عن 7 أيام.
وأوضح أن الوقاية تبدأ بالتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، وهو من أهم الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتقليل احتمالية الإصابة بمضاعفاتها، خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر.
وأضاف أن تهوية المنازل بشكل جيد تعد عنصرًا أساسيًا لتقليل تركيز الفيروسات في الهواء، محذرًا من غلق النوافذ والمساحات المغلقة لفترات طويلة.
كما أكد على أهمية الحفاظ على التغذية السليمة، مشيرًا إلى أن الشتاء يوفر مجموعة من الفواكه الغنية بفيتامين «C»، مثل البرتقال والجوافة، والتي تلعب دورًا حيويًا في تقوية المناعة، ومكافحة نزلات البرد، مؤكدًا على أهمية الإكثار من شرب السوائل والعصائر الطبيعية، التي تحتوي على فيتامين «C»، وتجنب الأطعمة الغنية بالمواد الحافظة.
وأشار إلى أنه من الضروري ارتداء الملابس القطنية المناسبة، وتجنب تعريض الأطفال المرضى للأجواء الخارجية، مما يساعد في الحد من انتشار العدوى داخل الأسرة والمجتمع، مضيفا أنه من الضروري النوم بشكل كاف مما يساعد في تقوية الجهاز المناعي، حيث لا يقل عدد ساعات النوم عن 7 ساعات يوميا.
وأضاف أن تقليل التوتر والقلق والانفعالات الزائدة، وممارسة الرياضة بانتظام، يلعبان دورًا كبيرًا في الحفاظ على الصحة العامة وتقليل خطر الإصابة بالأمراض وزيادة كفاءة الجهاز المناعي.