أكد مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان محمد المغبط أن إسرائيل تتعمد تدمير كل مظاهر الحياة وكل ما يؤمن الحياة في قطاع غزة .
وقال المغبط - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإحراق 34 مستشفى حتى الآن في قطاع غزة، وآخرها ما قامت به اليوم من إحراق أقسام الصيانة والمختبر والعمليات والإسعاف في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة وامتدت النيران لباقي أقسام المستشفى".
وأضاف أن قوات الاحتلال تقوم بتفتيش المرضى والجرحى في المستشفى بعد اخراجهم الى ساحته ، وتنزع الأكسجين عن المرضى ، كما أن الطاقم والكوادر الطبية كاملة بمستشفى كمال عدوان مهدد اليوم وغير معروف مصيره أن كانوا سيتم اعتقالهم أو اغتيالهم ، وهذا يأتي ضمن إجراءات الإبادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع.
وأوضح أن ما يجري في مستشفى كمال عدوان هو استكمال للجرائم الإسرائيلية التي تطال المنظومة الصحية برمتها ، حيث تتعمد إسرائيل عن سابق تصميم تدمير كل مظاهر الحياة وكل ما يمكن أن يؤمن حياة من بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة.
وأشار إلى أن الصحة الفلسطينية قد أعلنت أن الخدمة الطبية قد توقفت بالكامل شمال القطاع ، حيث أن الاحتلال عمد طوال الليلة الماضية على قصف المستشفى قصفا عنيفا وذلك ترافق مع تعطيل القطاع الصحي بشكل تام ، وبذلك المواطنين المتواجدين الآن في الشمال يواجهون الموت بمفردهم دون أي نوع من المساعدات أو التدخلات الطبية.
وشدد على أن هناك حاجة ملحة لإدخال المساعدات الانسانية والطبية والخدمات الإنسانية الى شمال القطاع ، منوها بأن اسرائيل تمنع إدخال كل الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج المرضى إنقاذ الحياة في ظل صمت عالمي وتشجيع عالمي لاسرائيل للقيام بما ترتكبه بحق الفلسطينيين من جرائم.
وأكد أن المطلوب أمميا هو توقف الدول التي تقدم الدعم المطلق إلى إسرائيل ، ومحاسبة مسئوليها ومرتكبي كل تلك الجرائم ، ولكن الآليات الدولية أثبتت فشلها حينما يتعلق الموضوع بفلسطين ولاسيما في قطاع غزة.