عقب جولته التفقدية بمجموعة من المصانع التابعة لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، التى شهدت أعمال تأهيل ورفع كفاءة، وكذا تفقد عدد من المصانع الجديدة، وذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، ومحمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، وعلاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية، استهلها بتهنئة الشعب المصرى العظيم بمناسبة قرب حلول العام الميلادى الجديد، داعياً المولى عز وجل أن يحمل هذا العام الخير والبركة لمصرنا الغالية.
الدكتور مصطفى مدبولى والمهندس كامل الوزير خلال الجولة
الدكتور مصطفى مدبولى يستمع الى شرح عن منتجات الشركة
الدكتور مصطفى مدبولى يشاهد عمل الماكينات
وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بزيارته اليوم لمجموعة من المصانع التابعة لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبري، لمتابعة تقدم الأعمال فى المشروع العملاق الذى تتبناه الدولة المصرية، وهو إعادة احياء صناعة الغزل والنسيج والصباغة والمنتجات المعتمدة على القطن المصري، الذى نفخر به جميعاً.
وخلال حديثه، ذكر رئيس الوزراء الحضور بالزيارة التى قام بها لهذه المصانع خلال شهر فبراير من عام 2023، والتى تم خلالها تقديم العرض المقترح لتطوير هذا الصرح العملاق، لافتا فى هذا الصدد إلى تفقده لموقف مصنع غزل 4 ومشاهدته لأعمال تركيب الماكينات الخاصة به، واليوم نعلن عن الانتهاء من المرحلة الاولى من مشروع التطوير العملاق لمجمعات مصانع الغزل والنسيج، هذه القلعة الصناعية التى أنشأها المصرى الوطنى طلعت حرب فى عام 1927.
ونوه الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن المشروع القومى لتطوير صناعة الغزل والنسيج يتم تنفيذه على ثلاث مراحل، حيث تشمل المرحلة الاولى والتى انتهت بالفعل وبدأت عمليات التشغيل: مصنع غزل 4، ومصنع غزل1، ومصنع تحضير النسيج 1، ومحطة توليد الكهرباء، مضيفاً: بينما تشمل المرحلة الثانية والتى تتضمن عددا من المصانع بالمحلة الكبرى وعددا اخر بالمدن الأخرى: كفر الدوار، ودمياط، والمنصورة، والمنيا، وحلوان، لافتا إلى أنه من المقرر الانتهاء من المرحلة الثانية بحلول منتصف عام 2025، متطلعاً إلى الانتهاء من المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع القومى لتطوير صناعة الغزل والنسيج بنهاية عام 2025، وبداية عام2026 على الأكثر.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن التكلفة الاجمالية لتنفيذ مراحل التطوير الثلاث تتعدى الـ 56 مليار جنيه، منها 22 مليار جنيه تتعلق بتكلفة المنشآت، هذا بالإضافة إلى 640 مليون يورو هى تكلفة الماكينات والمعدات.
وأكد رئيس الوزراء أن الدولة المصرية تعمل على إحياء أصولها الكبيرة، والتى ترى أن هناك جدوى حقيقية من إعادة إحيائها وتطويرها، قائلا: "لم تدخر الدولة المصرية جهدا أو مالا فى توفير كل الإمكانيات للنهوض بتلك الصناعة مرة أخرى وبقوة".
الدكتور مصطفى مدبولى يشاهد منتجات المصنع
تفقد الدكتور مصطفى مدبولى المصانع التابعة لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى
جانب من الجولة
جانب من جولة مدبولى على المصانع التابعة لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى
وأشار رئيس الوزراء إلى الحلقات المهمة لصناعة الغزل والنسيج، بداية من حلج القطن المصرى فى المحالج التى شهدت أعمال تطوير، ثم تحويل ذلك القطن الخام لغزل بعد حلجه، وتحويل الغزل لنسيج أو قماش خام، ثم تحويل ذلك القماش الخام لقماش نهائى من خلال الصباغة وأعمال التطوير، ثم تحويله إلى مُنتج نهائى سواء ملابس أو منسوجات أو غير ذلك.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولى أن حجم الأنشطة أو الأعمال فى المرحلة الأولى الكبيرة الخاصة بالحلج والغزل والنسيج، ومع تواجُد القطاع الخاص، لا يكفى لتلبية احتياجات الدولة المصرية بصورة كبيرة.
وتابع: بينما شهدَت تلك القلعة تدهورا، ظهرت مشكلة كبيرة فى تلك الصناعة، فبعدما كانت تمثل 40% من قوة الاقتصاد المصرى فى مرحلة ما، وصلت تلك النسبة -قبل البدء فى عملية التطوير- إلى ما بين 2.5 و3%. وحاليا نحن نعمل من أجل نهوض تلك الصناعة مرة أخرى لتصبح أفضل مما كانت عليه.
وأوضح رئيس الوزراء أن الدولة بكل مؤسساتها تستهدف اليوم دفع هذه الصناعة العملاقة للعودة مرة أخرى للاستفادة من القطن المصرى العظيم، مضيفا: تدخلنا كدولة لندعم الفلاح فى تحديد سعر ضمان للقطن لتشجيع الفلاح على زراعته.
وقال رئيس الوزراء: هناك أمر مهم جدا، وهو أنه مع انتهاء تطوير هذه القلعة الصناعية العام القادم، فسوف نحتاج كل ما يتم زراعته فى مصر لتشغيل تلك المصانع. أى أن كل القطن المصرى المزروع سيكون هناك احتياج لاستخدامه فى الصناعة وليس تصديره خاما.
وأضاف: لا أعنى أننا سوف نتوقف عن تصدير الخام، ولكن أقول ذلك حتى ندرك حجم الأرقام، وحتى يكون الفلاح مطمئنا أثناء زراعة القطن لحجم احتياج الدولة لهذا المنتج المهم جدا الذى يمثل علامة مميزة لمصر على مدار الأعوام القادمة.
ولفت رئيس الوزراء إلى حجم العمل والجهد المنفذ فى إطار المشروع القومى لتطوير صناعة الغزل والنسيج، حيث تم البدء بمجموعة من المصانع التى تم رفع كفاءتها وتطويرها فى البداية، وهى مصانع كانت قديمة ولكن تم رفع كفاءة الماكينات فيها، وتم تنفيذ عمرات كبيرة جداً لتعود للعمل، كما قمنا بجلب مجموعة من الماكينات من مصانع فى كفر الدوار ومناطق أخرى ليتم تجميعها كلها فى هذا المكان بهدف أن تخرج الطاقة الإنتاجية القصوى من هذا المكان.
وتابع رئيس الوزراء، قائلاً: انتقلنا بعد ذلك إلى المصانع الجديدة، ومن بينها مصنع "غزل 4" الذى تحدث عنه قائلا بأننا سبق أن زرناه منذ عام ونصف العام، وهو على مساحة 24 ألف متر مربع، كما شاهدنا كل المصانع الأخرى التى بدأت بخطوات سننهيها فى الشهور القليلة القادمة، سواء من حيث النسيج أو الصباغة أو المعالجة، حتى الهالك من الأقطان نعمل على إعادة استخدامه مرة أخرى وتخرج منه منتجات خلال عملية الإنتاج.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: أنهينا الجولة اليوم فى مصنع "غزل 1"، وهو مصنع جديد بالكامل، وعندما زرنا هذا المصنع فى فبراير 2023، كان كل المتواجد فى موقع المصنع هو الهيكل الخرسانى فقط، ولم يكن هناك أى نوع من التشطيبات أو تركيب للماكينات، وأود الإشارة هنا إلى أن هذا المصنع يعد أكبر مصنع فى العالم يحتوى على هذا الحجم من الماكينات تحت سقف واحد.
وتابع: نحن نتحدث عن 62 ألف متر مربع، و188 ألف مردن، ينتج من 30 إلى 35 طنا من المنتجات يومياً، لذلك نحن نتحدث عن حجم عملاق من الإنتاج بفضل الله، سيُلبى قدرات الصناعة المصرية، وسيتم التصدير منه للخارج، ويساعد فى توفير العملة الأجنبية خلال الفترة القادمة.
وأختتم رئيس الوزراء حديثه، قائلاً: كان هذا نتاج جهد كبير جداً تم بذله على مدار هذه الفترة، وفى هذا الصدد، كنت أذكر الدكتور محمود عصمت، بحكم كونه وزير قطاع أعمال سابقا، وتولى عبء تطوير وقيادة العمل، واليوم وهو وزير للكهرباء، بأنه عندما زرنا هذا الموقع سابقاً لم يكن هناك محطات للكهرباء، ولم تكن حتى المنشآت تم تنفيذها، كانت عبارة عن قطعة أرض يتم صب بعض القواعد فيها، واليوم بفضل الله تم الانتهاء من المشروع وتم تشغيله يوم الأربعاء الماضى.
وأضاف: ما يتم تنفيذه فى مصر هو ملحمة عظيمة شاركت فيها كل جهات الدولة لإعادة إحياء هذه الصناعة العزيزة على قلوبنا، والتى هى مصدر فخر لنا جميعاً وستظل مصدر فخر لمصر كلها، وكل عام وأنتم بكل خير بمناسبة العام الميلادى الجديد، والذى سيشهد بإذن الله المزيد من الافتتاحات والمشروعات الكبيرة جداً فى كل قطاعات التنمية فى مصر، وبما يحمل الخير لبلدنا الحبيبة.
مراحل الأنتاج داخل المصنع