استشهد فجر السبت، تسعة فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب عدد آخر بجروح، جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أن طواقم الإنقاذ انتشلت 9 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف من الاحتلال الاسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح المجاورة.
وأضاف أن مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني، نقلوا عددا من الجرحى إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، اثر قصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الاحتلال الاسرائيلي على خيام النازحين في منطقة مواصي مدينة رفح، جنوب القطاع.
إلى ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، حربه العدوانية على قطاع غزة لليوم الـ449 على التوالي، حيث استشهد عشرات الشهداء في قصف على مختلف المناطق.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، فجر السبت، "باستشهاد عدد من الكوادر الطبية حرقاً بالنيران التي أضرمتها قوات الاحتلال بمستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة".
وكانت وزارة الصحة في غزة قد قالت "إن قوات الاحتلال اقتادت العشرات من طواقم مستشفى كمال عدوان، بما في ذلك مدير المستشفى حسام أبو صفية، إلى مركز للتحقيق".
وبحسب مصادر محلية فلسطينية: "عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، إلى إحراق مبانٍ من مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة؛ تحديداً في محافظة شمال غزة، بعدما اقتحمته وأجبرت الطواقم الطبية والمرضى ومرافقيهم على إخلائه والتوجّه إلى ساحته الخارجية".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بأنّ "صمت العالم إزاء جرائم الاحتلال المتكرّرة هو ما أغراه" ودفعه إلى "ارتكاب مزيد من الجرائم وتدمير مستشفى كمال عدوان بعد تدمير مستشفى بيت حانون والمستشفى الإندونيسي".
قصفت الزوارق البحرية للاحتلال الاسرائيلي، فجر السبت، ساحل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقال شهود عيان: "إن زوارق حربية إسرائيلية قصفت ساحل بحر مدينة رفح جنوبي قطاع غزة".
في الإطار ذاته، قالت "الصحة العالمية": "إن آخر مجمع طبي كبير شمالي غزة خارج الخدمة".
على جانب آخر، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت، إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" تسبب بأزمة إنسانية مأساوية جديدة تُهدد بموت آلاف النازحين بعد اهتراء 81% من خيامهم بالتزامن مع دخول فصل الشتاء وموجات الصقيع الشديدة، إذ يعيش النازحون ظروفاً قاسيةً تسببت خلال الأيام الماضية بوفاة خمس حالات بسبب شدة البرد ونتيجة تدمير الاحتلال للقطاع الإسكاني.
وأضاف "الإعلامي الحكومي" في بيان صحفي، إن مليوني نازح يعيشون منذ أكثر من سنة كاملة في خيام مصنوعة من القماش، والتي أصبحت الآن غير صالحة للاستخدام بفعل عوامل الزّمن والظّروف الجوية. حيث إن 110,000 خيمة من أصل 135,000 خيمة أصبحت خارج الخدمة، أي ما نسبته 81% من الخيام قد تدهورت بشكل كامل.
وأشار إلى أنَّ هذا الوضع الإنساني الكارثي هو نتيجة مباشرة لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الذي دمّر مئات آلاف المنازل لهؤلاء المواطنين بشكل كامل، ما دفعهم للجوء إلى العيش في خيام تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة.
وأضاف: "هذه الأزمة الإنسانية العميقة مستمرة في ظل وجود المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية دون أن يُحرّكوا ساكناً، ودون أن نرى خطوات عملية لتجاوز هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تودي بحياة النازحين والمواطنين".
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأشد العبارات هذه الممارسات الإجرامية التي طالت المدنيين الأبرياء ودفعتهم إلى هذه المعاناة المستمرة وذلك بفعل الاحتلال "الإسرائيلي" المجرم.
وحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وكذلك الإدارة الأمريكية والدول التي دعمت وشاركت في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، ونطالبهم بوقف الإبادة الجماعية.
وطالب، المجتمع الدولي بالتَّحرك الفوري وممارسة دوره الفعلي للضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف ممارساته العدوانية وضمان توفير الدعم اللازم لإغاثة المتضررين وفي مقدمة ذلك توفير مأوى لكل أسرة فلسطينية.
في رام الله، أدانت الرئاسة الفلسطينية، الجريمة الخطيرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بإحراق مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والذي يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة، معتبرة أن هذه الجريمة تأتي في سياق حرب الإبادة والتهجير التي تشنها ضد شعبنا.
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية، أن هذه الجريمة بحق المستشفيات الفلسطينية هي تجاوز خطير وصارخ للقانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي توفر الحماية للقطاع الطبي والكوادر الطبية أثناء الحروب، مؤكدة أنها تأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة تنفيذ مخططاتها لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه.