قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن عدد المشردين فى الولايات المتحدة ارتفع لأعلى مستوى على الإطلاق هذا العام، مدفوعًا بقوى شملت زيادة في المهاجرين طالبي اللجوء، وأزمة الإسكان الوطنية ونهاية تدابير عصر الوباء لحماية المحتاجين، حسبما أفادت الحكومة الفيدرالية الجمعة.
وتجاوز عدد الأشخاص الذين يعانون من التشرد 770 ألفًا، بزيادة تزيد عن 18 في المائة عن العام الماضي وأكبر زيادة سنوية منذ بدء العد في عام 2007. نمت كل فئة تقريبًا من الأشخاص المشردين، مع ارتفاع حاد بشكل خاص بين الأطفال والأشخاص في الأسر.
وأظهر التقرير، الذي أصدرته وزارة الإسكان والتنمية الحضرية، أن التشرد ارتفع بمقدار الثلث في العامين الماضيين، بعد سنوات من التقلبات المتواضعة فقط. وألقت الوكالة باللوم على عوامل مثل "تفاقم أزمة الإسكان الميسور التكلفة على المستوى الوطني"، والتضخم ونهاية بعض برامج المساعدة من الوباء.
لكن المسئولين الفيدراليين في مكالمة مع المراسلين وضعوا تركيزًا خاصًا على ارتفاع أعداد المهاجرين طالبي اللجوء الذين طغوا على أنظمة الإيواء حيث حدث قدر كبير من الزيادة.
مع ذلك، من المرجح أن تعمل الأرقام القياسية على توسيع الانقسام الحزبي المتزايد بشأن التشرد المحلي. غالبًا ما يلقي الديمقراطيون باللوم على تكاليف الإسكان المرتفعة، وإعانات الإيجار الحكومية، والتطرف في التفاوت الاقتصادي، ويميلون إلى دعم شبكة أمان موسعة.
يلوم العديد من الجمهوريين التساهل الليبرالي ويريدون إلزام المشردين بالسعي للحصول على مساعدة للأمراض العقلية أو تعاطي المخدرات كشرط لتلقي المساعدة. دعا الرئيس المنتخب دونالد جيه ترامب إلى إخلاء المدن من المخيمات ووضع المشردين في المخيمات.
ووجد التقرير أن المحاربين القدامى كانوا المجموعة الوحيدة التي انخفض فيها التشرد العام الماضي، وهذا يشكل استمراراً لاتجاه طويل الأمد مدفوعاً بدعم الحزبين للخدمات والإسكان، وهو ما يتعارض مع الضغينة التي تسود المناقشة الأوسع نطاقاً حول التشرد. فقد انخفض عدد المحاربين القدامى المشردين بنسبة 8% في العام الماضي، وانخفض بأكثر من النصف منذ عام 2009.
