مع دخول حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة يومها الـ451 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته وقصفه المدفعي على أنحاء متفرقة من القطاع، ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء والإصابات، إذ ارتفعت حصيلة العدوان لأكثر من 151 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، ونحو 11 ألف مفقود، فضلًا عن استمرار ارتكاب الانتهاكات بحق المراكز الصحية والمستشفيات شمال غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، غارات جوية شمالي قطاع غزة.
اطفال غزة يتجمدون في الخيام
وبالقصف المدفعي استهدف الاحتلال الإسرائيلي منازل الفلسطينيين، فيما أصيب فلسطيني برصاص قناص إسرائيلي شمال غربي مخيم النصيرات.
وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن طائرات كواد كوبتر إسرائيلية أطلقت النار في أماكن متفرقة شمال غربي مخيم النصيرات.
كما قصفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي المناطق الشمالية لمدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة.
إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي إصابة ضابط بجروح خطيرة خلال معارك في شمال غزة.
كما دوت صفارات الإنذار تدوي في عدة مناطق في مستوطنات "غلاف غزة".
من جانبها، أكدت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 45,541 شهيد و108,338 إصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م.
جاء ذلك خلال التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الاسرائيلي المستمر لليوم ال 451 على قطاع غزة.
وقالت الصحة الفلسطينية في تصريح لها: "الاحتلال الاسرائيلي يرتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 27 شهيد و 149 اصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية".
واستشهد رضيع فلسطيني، في قطاع غزة الاثنين، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو الرضيع السادس، الذي استشهد من البرد خلال أسبوع، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
استشهاد اطفال غزة من البرد
وقالت "وفا" الفلسطينية، إنّ الطفل الذي يبلغ من العمر شهرا هو توأم لرضيع استشهد الأحد أيضا في خيمة في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقبل أيام، استشهد 4 أطفال فلسطينيين حديثي الولادة تتراوح أعمارهم بين (4 و21) يوما، نتيجة انخفاض درجات الحرارة، والبرد الشديد.
وتسبب انعدام الأمن الغذائي بين الأمهات الفلسطينيات في ظهور حالات مرضية جديدة بين الأطفال، مما يفاقم الوضع الصحي في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة.
من جانبه، قال مدير الإغاثة الطبية في غزة وشمالها محمد أبو عفش، إنّ الأطفال يستشهدون يوميا بسبب البرد الشديد وقلة مقومات الحياة كالطعام والشراب وحليب الأطفال، مبينا أنه لا توجد خيام ولا بطانيات ولا ملابس ولا طعام للأطفال.
وأضاف أبو عفش، أن ما يجري الآن من كوارث إنسانية في القطاع هو ما تم التحذير منه سابقا، مجددا التحذير أيضا من خطر استشهاد وتجمد عائلات بأكملها داخل الخيام.
فيما، قال المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه، الإثنين، إن النازحي في قطاع غزة يعانون من ظروف مأساوية للغاية بسبب المطر والعواصف ولا توجد إمكانيات كافية لمساعدتهم، مشيرا إلى أن مدينة غزة تشهد حاليا منخفضا جويا شديدا يحمل أمطارا وعواصف تشكل خطرا على الخيام التي ينزح فيها الفلسطينيون.
وأكد النبيه أن عمليات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي شبه معقدة بسبب الأضرار الهائلة في شبكات الصرف الصحي والأمطار، موضحا أن الأضرار شملت كل محطات ومضخات الصرف الصحي وطالت 175 ألف متر من شبكات الصرف الصحي و 15 ألف متر من شبكات الأمطار في مدينة غزة.
وطالب النبيه المنظمات الدولية بضرورة التدخل العاجل والمساعدة في تخفيف معاناة الفلسطينيين وتقديم الحد الأدنى من الخدمات في ظل الظروف الصعبة.
في رام الله، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن تفاخر دولة الاحتلال الإسرائيلي بتدمير جباليا، استخفاف بالشرعية الدولية.
وقالت "الخارجية" الفلسطينية في بيان صدر عنها، الاثنين، "على سمع المجتمع الدولي وبصره، تفاخرت الحكومة الإسرائيلية بانتهائها من تدمير كامل مخيم جباليا، وأعلنت انتقالها إلى مرحلة تدمير بيت لاهيا وبيت حانون كما هو حاصل حاليا، في اعترافات رسمية بارتكاب أبشع أشكال ومظاهر الإبادة الجماعية من مجازر قتل جماعية وتدمير للمستشفيات واستخدام سياسة التجويع سلاحا في العدوان".
وأضافت أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي "تطالب على الملأ بإخلاء ما تبقّى من المواطنين الذين ذاقوا كل صنوف المعاناة على مدار 15 شهرا من الإبادة والجوع والحرمان، لتزج بهم في دوامة النزوح اللامتناهية في دائرة محكمة من الموت أو التهجير القسري، خاصة في ظل فصل الشتاء والبرد القارس الذي أودى حتى الآن بحياة 6 أطفال غزيين".