مخيم زمزم للنازحين فى مرمى نيران الدعم السريع بالسودان.. مقتل 8 أشخاص وإصابة 13 آخرين فى قصف مدفعى للميليشيا على المعسكر.. ومنظمة أطباء بلا حدود تصف الوضع بالكارثى.. ومسئول سودانى: الهدف تطويق "الفاشر" لإسقاطها

الأربعاء، 04 ديسمبر 2024 06:00 ص
مخيم زمزم للنازحين فى مرمى نيران الدعم السريع بالسودان.. مقتل 8 أشخاص وإصابة 13 آخرين فى قصف مدفعى للميليشيا على المعسكر.. ومنظمة أطباء بلا حدود تصف الوضع بالكارثى.. ومسئول سودانى: الهدف تطويق "الفاشر" لإسقاطها السودان _ أرشيفية
كتبت ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل ميليشيا الدعم السريع، استهداف مخيم زمزم للنازحين، فى السودان بالقصف المدفعي المتواصل، وهو المخيم الذى يقع على بعد 12 كيلومترا عن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي تقع تحت حصار مشدد من قبل ميلشيا الجنجويد.

واستهدف عناصر الدعم السريع، مخيم زمزم، بقصف مدفعي متواصل على مدار يومي الأحد والاثنين، وهو ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 13 آخرين، منهم 6 حالات حالتهم خطرة، وفقا لبيان من إدارة المخيم.

وأدانت الإدارة، قصف قوات الدعم السريع للمخيم على مدار يومي الأحد الاثنين، عبر قصف مدفعي ثقيل، ودعت النازحين بضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء القصف وعدم التحرك في الشوارع الرئيسية أو التجمع في الأسواق والبقاء في المنازل، وفقا لموقع دارفور 24.

وكشف شهود عيان، أن إدارة المخيم أوقفت عمل مراكز خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستارلينك، بعد تجدد القصف، وأشارت مصادر  إلى أن بعض أجهزة خدمة الإنترنت تعمل فقط في المنازل، مع وجود حركة نزوح كبيرة من المخيم.

وفى سياق متصل كشفت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك للنازحين عن وقوع قتلى وجرحى بقصف مدفعي للمخيم الاثنين، وأشارت في منشور لها بصفحتها على الفيس بوك، إلى أن القصف دخل يومه 40 دون توقف من قبل قوات الدعم السريع.

وتشن عناصر الدعم السريع هجمات على الفاشر منذ 10 مايو الماضي، في مسعى للاستيلاء عليها، إلا أن الجيش السوداني والقوة المشتركة المتحالفة معه يدافعون عن المدينة بضراوة.

وفى نفس السياق، قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن قصف قوات الدعم السريع على مخيم زمزم، حول حياة النازحين إلى كابوس مع انتشار الذعر وعمليات نزوح جماعي.

وقالت أطباء بلا حدود، في بيان رسمي :"أكبر موقع للنزوح في السودان يتعرض لهجوم عنيف بالقصف المكثف من قبل قوات الدعم السريع منذ مساء الأحد، حول هذا الهجوم حياة النازحين في معسكر زمزم إلى كابوس حي، مع سقوط ضحايا وانتشار الذعر وعمليات نزوح جماعي".

وأشارت في بيانها، أن فرق المنظمة استقبلت، الأحد، 8 مصابين، بينهم نساء وأطفال لا تتجاوز أعمارهم 4 سنوات، يعانون من إصابات خطيرة مثل إصابات الصدر والكسور، حيث جرى تحويل أربعة مرضى في حالة حرجة إلى منشأة أخرى الثلاثاء، قبل أن يُستأنف القصف ليصيب المناطق القريبة من السوق والمستشفى الميداني التابع لأطباء بلا حدود.

وتابعت :"الوضع كارثي إلى أبعد الحدود، المرضى والطاقم الطبي يغادرون المعسكر ويحاولون الفرار للنجاة بحياتهم، أصبح مستشفى أطباء بلا حدود الآن فارغًا، وتم إجلاء آخر ثلاثة مرضى في العناية المركزة ــ الذين لا يزالون يعتمدون على الأكسجين ــ تحت ظروف خطرة".

وقال رئيس عمليات الطوارئ في أطباء بلا حدود ميشيل أوليفييه لاشاريتي، :"لم يكتف الناس بالجوع، بل يتم الآن قصفهم وإجبارهم على الفرار مجددًا، نحن قلقون بشأن سلامتهم، بما في ذلك موظفونا، وندعو بشكل عاجل إلى حماية المرضى والمدنيين والفرق الطبية والمرافق الصحية في معسكر زمزم، يجب ضمان مرور آمن لأولئك الذين يفرون من هذا العنف".

ومن جهته كشف الحافظ بخيت محمد، والي شمال دارفور، أن القصف المدفعي العنيف من ميلشيا الدعم السريع على معسكرات النازحين وآخرها معسكر زمزم للنازحين، يأتي في خطة جديدة للميليشيا لتفريغ المعسكر من النازحين، حتى تتمكن من تطويق مدينة الفاشر ومحاصرتها وإسقاطها.

وأضاف والي شمال دافور، أن خطة تفريغ معسكر زمزم قد بدأ منذ فترة مضت، وقال في تصريح نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية :"سونا" :" خطة التفريغ بدأت بواسطة بعض المنظمات التي ظلت تقوم بترحيل النازحين الي ما تسمى بالمناطق المحررة بشرق جبل مرة التابعة لحركة عبدالواحد نور بإشراف أطراف الحياد "الهادي إدريس، سليمان صندل، أبوبكر حجر" بزعم حماية النازحين ومساعدتهم إنسانيا"، وتابع :"تلك الخطة قد منيت بالفشل، مما دعا المليشيا وداعميها الي الانتقال إلى خطتهم الجديدة التي تقوم على قصف المرتزقة لمعسكر زمزم بقذائف المدافع الثقيلة بعيدة المدى".

وأكد في حديثه، أن هذه الخطة ستفشل كغيرها، من الخطط الأخرى التي تستهدف احتلال الفاشر، مؤكدا أن القوات المسلحة السودانية وحلفاءها، في أعلى درجات اليقظة والاستعداد والثبات من أجل الدفاع عن الفاشر، وكل شبر بالبلاد على حد قوله.
 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة