الجارديان: رحيل الأسد يثير أسئلة ملحة حول المستقبل السورى

الإثنين، 09 ديسمبر 2024 03:14 ص
الجارديان: رحيل الأسد يثير أسئلة ملحة حول المستقبل السورى بشار الأسد
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن بشارالأسد رحل تاركا الجماعات المسلحة هم اللاعبون السياسيون المهيمنون فى سوريا.


وقالت الصحيفة إن " السؤال الآن هو ما إذا كانت سوريا تتحول إلى قوة موحدة فى بناء أمة جديدة، أم سيكون الوضع الحالى فى البلاد مقدمة لانقسامات أكثر عمقا؟"، مضيفة أن سوريا لن تعود إلى سابق عهدها أبدا، إذ يحمل السوريون على عاتقهم الآن المهمة الشاقة المتمثلة فى إعادة بناء الحياة والبنية الأساسية.
وقالت الصحيفة - فى مقال افتتاحى أوردته اليوم الأحد - إن رحيل الأسد يثير أسئلة ملحة حول المستقبل السوري، مشيرة إلى أنه فى ظل ضعف المؤسسات والمجتمع المدنى الهش، يلوح خطر التفكك فى الأفق.


ورأت الصحيفة أن مستقبل سوريا يعتمد الآن على القوى الداخلية والخارجية، لا سيما أبو محمد الجولاني، وهو زعيم هيئة تحرير الشام، وهى فرع سابق من تنظيم القاعدة، تحول إلى فصيل إسلامى معتدل، ويُنسب إلى الجولانى الإطاحة بالأسد.


وأشارت الجارديان إلى أنه فى عام 2021، أعلن الجولانى أنه لا ينوى شن حرب ضد الغرب، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، أشرف على حكومة شبه تكنوقراطية فى محافظة إدلب لثلاثة ملايين شخص، وفى الوقت ذاته تجنبت هيئة تحرير الشام التفسيرات المتطرفة للشريعة، غير أنها لا تزال مصنفة كجماعة إرهابية.


فيما يقول المنتقدون إنها لا تتسامح مع المعارضة، ولكن تواصل الجولانى مع القبائل والأقليات والأعداء السابقين عزز شرعيته الوطنية، فى حين قد تشارك موسكو حتى فى تأمين قواعدها العسكرية.


ووفقا للصحيفة يعتمد الجولانى على حلفائه، والذين يطلق عليهم مجتمعين "الجيش الوطنى السورى".


واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها قائلة إن سوريا لن تعود إلى سابق عهدها أبدا، مشيرة إلى أن السوريين العاديين تحملوا أهوالا لا يمكن تصورها، ولكنهم كتبوا هذا الفصل من التاريخ، لافتة إلى أن حريتهم المكتسبة حديثا تخيم عليها المهمة الشاقة المتمثلة فى إعادة بناء الحياة والبنية الأساسية، وأنه لابد وأن يقود الأمل المشترك فى تجنب الانتقام العنيف، والجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية عادلة.


وتابعت أن العالم قد تخلى عن الشعب السورى فى كثير من الأحيان، وفى هذه اللحظة من الأمل الهش، لا ينبغى للعالم أن يخيب أملهم مرة أخرى، موضحة أن الجهود الدولية المتضافرة نحو الاستقرار السياسى والمصالحة وإعادة الإعمار ضرورية لضمان أن تؤدى تضحياتهم إلى سلام دائم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة