باعت دار مزادات دروو ، صورة للشاعر آرثر رامبو رسمها الشاعر الفرنسي بول فيرلين، في مزاد علنى بمبلغ 585 ألف يورو، وهو سعر أعلى بكثير من التقديرات الأولية، حسبما أعلنت دار وبحسب ما نشرته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
يتضمن هذا الرسم بالقلم والحبر البني تاريخ "يونيو 1872" ، يظهر الشاعر الشاب، البالغ من العمر 17 عامًا، بشكل جانبي، وهو صورة ظلية نحيفة، وشعر طويل مغطى بقبعة، ويداه في جيوبه، ويدخن الغليون.
كان رامبو وقتها على خلاف، ليس فقط مع عائلته التي كان يفر منها، ولكن أيضًا مع عالم الأدب الباريسي حيث تم تقديمه في نهاية عام 1871 وحيث صدمت تجاوزاته الناس، فقط فيرلين يدعمه.
قال أمبرواز أودوان، خبير المبيعات:" إن الرسم بعد معركة مزايدة طويلة، والذي تجاوز بكثير التقدير العالي البالغ 200 ألف يورو، "ينضم مرة أخرى إلى مجموعة خاصة" .
يشار إلى أن آرثر رامبو.. شاعر فرنسى، ولد فى مثل هذا اليوم 20 أكتوبر لعام 1854، عرف بتأثيره على الأدب والفنون ورسمه للمعالم الأساسية للفنون السريالية، ورحل عن عالمنا فى 10 نوفمبر لعام 1891.
بدأت مسيرة آرثر رامبو الإبداعية مبكرًا، ورغم تفوقه الدراسى، لكنه تخلى عن استكمال مسيرته التعليمية خلال سنوات مراهقته، وقرر الهروب من منزله فى العاصمية الفرنسية، باريس، إبان الحرب الفرنسية البروسية، ورغم إنتاجه الأدبى فى هذه الفترة لكنه توقف عن الكتابة فى سن العشرين بشكل كامل.
عرف آرثر رامبو بكونه شاعرًا محبًا للمغامرات فانتقل بين عدن، والقاهرة، والإسكندرية، وأديس أبابا، ومارس التجارة بما فيها تجارة السلاح، واتهم بالضلوع فى جريمة قتل فى قبرص.
فى عام 1872 نشر رامبو كتابه الأول، قصائد جديدة، وتشاجر مع فيرلين ورامبو، وبعد قتال فى يوليو 1873، أطلق فيرلين النار على رامبو فى رسغه وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين.
نشر رامبو "موسم فى الجحيم" عام 1873، و"إضاءات" عام 1886، كُتبت معظم أفضل قصائده قبل أن يبلغ العشرين من العمر، وقضى العقد الأخير من حياته وهو يتجول فى إفريقيا والشرق الأوسط، وفى عام 1891 أصيب بالغرغرينا وتوفى فى مرسيليا بفرنسا.
لوحة للشاعر آرثر رامبو