أفاد تقرير مشترك لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" والهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) بأن عدد الأشخاص الذين عانوا من انعدام الأمن الغذائي في منطقة القرن الأفريقي بلغ 64.8 مليون شخص في نوفمبر الماضي.
ولفت إلى أن هذا الرقم شهد تراجعا طفيفا مقارنة بـ 65 مليون شخص عانوا انعدام الأمن الغذائي في المنطقة ذاتها في أكتوبر 2024، مضيفا أن هذا التحسن يرجع إلى توافر الغذاء بعد هطول الأمطار الغزيرة على بعض الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد).
وأوضح التقرير أن من بين هؤلاء المتضررين يعيش 35 مليون شخص في الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية،وهي دول: إثيوبيا وإريتريا وأوغندا وجيبوتي والسودان والصومال وجنوب السودان وكينيا، بينما يقيم الباقون في دول أخرى مثل جمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكد أن "الظروف الجوية القاسية وتغير المناخ، التي أصبحت الآن أكثر حدة وأكثر تواترا، تعد عوامل رئيسية لانعدام الأمن الغذائي في المنطقة"، مشددا على أن النزاعات المسلحة طويلة الأمد والعنف والاضطرابات السياسية وانعدام الأمن ساهمت أيضا في النزوح على نطاق واسع؛ مما أدى إلى تعطيل إنتاج الغذاء للأسر في المناطق المعنية.
ونبه التقرير إلى أن منطقة القرن الأفريقي تستضيف أكثر من 29 مليون نازح بسبب النزاعات والمخاطر المرتبطة بالمناخ، لا سيما في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأضاف أن تدفق النازحين يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في العديد من المجتمعات المضيفة عبر ممارسة ضغوط إضافية على مواردهم المحدودة بالفعل.
من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إن هناك عوامل أخرى تؤدي إلى تفاقم الفقر وتغذي النزوح وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي الحاد ومنها الصدمات الاقتصادية والجفاف والفيضانات.
وأشار مكتب تنسيق الشئون الإنسانية إلى أن هناك حاجة إلى حشد 9.8 مليار دولار أمريكي لمعالجة الأزمة الإنسانية في منطقة القرن الأفريقي.
جدير بالذكر أن الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) هي منظمة أفريقية شبه إقليمية تتخذ من جيبوتي مقرا لها وتأسست عام 1996 لتحل محل السلطة الحكومية الدولية للإنماء والتصحر التي تأسست عام 1986. وتضم المنظمة في عضويتها 8 دول هي: جيبوتي، والسودان، وجنوب السودان، والصومال، وكينيا، وأوغندا، وإثيوبيا، وإريتريا المنضمة حديثا.