هل تتسبب غياب العدالة الدولية والانحياز المطلق لإسرائيل فى تجدد الموجات الإرهابية من جديد؟.. سياسيون: ازدواجية المعايير ودعم الغرب لتل أبيب يخلق بيئة مواتية للجماعات الإرهابية.. ويؤكدون: مصر لا تخشى هذه الموجات

الخميس، 01 فبراير 2024 08:00 ص
هل تتسبب غياب العدالة الدولية والانحياز المطلق لإسرائيل فى تجدد الموجات الإرهابية من جديد؟.. سياسيون: ازدواجية المعايير ودعم الغرب لتل أبيب يخلق بيئة مواتية للجماعات الإرهابية.. ويؤكدون: مصر لا تخشى هذه الموجات الحرب على غزة
كتبت ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عواقب وخيمة قد تترتب على الحرب الغاشمة داخل غزة، فى ظل استمرار النهج الوحشى والعدوانى من قبل سلطة الاحتلال الإسرائيلى التى تلقى دعم ومساندة قوية من قبل الغرب، فى ظل غياب العدالة الدولية عن مايجرى بحق الشعب الفلسطينى، فإن ذلك يسهم فى خلق موجات إرهابية جديدة تزيد من دائرة الصراع والتوتر داخل المنطقة.

 

خبير سياسى: استمرار اتباع الغرب لسياسة ازدواجية المعايير فرصة هاة لعودة الجماعات الإرهابية للمشهد العالمى

وفى هذا السياق، قال هشام النجار، الخبير فى شؤون حركات الإسلام السياسى، إن استمرار نهج الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الموالية لإسرائيل، سيؤدى إلى توسع دائرة الصراع والعنف وسيكون فرصة هامة تتخذها الجماعات التكفيرية من أجل العودة إلى المشهد العالمى من جديد، فى ظل سياسات ازدواجية المعايير وغياب العدالة الدولية إزاء العدوان الوحشى على غزة.

وأشار "النجار"، خلال تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن الجماعات التكفيرية المتطرفة ماتت بالفعل على مدار السنوات الماضية، خاصة بعد سقوط الذراع السياسى لها بالمنطقة، نتيجة جهود مصر فى حربها الشرسة ضد الإرهاب، فقد فقدت هذه الجماعات من تواجدها وشعبيتها بعد أن فشلت فى الحشد لدعواتها على مدار الفترة السابقة، لذا فإن ما يحدث الأن وخاصة بعد حادث الأردن، فإن ذلك يمنحها دافع جديد لحشد واستغلال العقول بزعم دعوتها للجهاد من أجل تحرير فلسطين.

ونوه بأن هذه الجماعات المتطرفة تسعى إلى تحسين صورتها بعد موقفها المتخاذل من الحرب على غزة، من خلال شن هجمات إرهابية على أهداف رخوة وهشة مثل ما حدث بالأردن والهجوم على كنيسة إسطنبول، فى ظل فشلها فى المشاركة فى الحرب على غزة.

 

جمال عبد الجواد: التكلفة السياسية للحرب على الإرهاب أخطر بكثير من التكلفة الاقتصادية

فى حين، قال الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ما يحدث من توترات على صعيد الشرق الأوسط خلال الفترة الأخيرة، سيؤدى إلى توسع دائرة العنف والصراع بالمنطقة، لافتًا إلى أن الحرب على غزة ستؤدى إلى عواقب خطيرة، لذا لابد أن نكون على إدراك بمخاطر تجدد تلك الموجات المتطرفة، والتصدى لكل نقاط الضعف التى يمكن أن تُعيد تلك الجماعات إلى السطح من جديد.

وأشار مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية، إلى أن الكثير يتحدث عن التكلفة الاقتصادية فى حرب الوطن ضد الإرهاب لكن البعض يغفل التكلفة السياسية التى تتكبدها أى دولة فى المعركة الشرسة التى تخوضها لاستعادة الوطن من براثن الإرهاب، فإن العمليات المتطرفة قد تسهم فى تعطيل النظام السياسى الفعال، وتعطل من المشروعات الوطنية وهذه تكلفة أكبر وأخطر من التكلفة الاقتصادية.

ونوه بضرورة الحذر من توسع دائرة العنف والصراع بالمنطقة من جديد، من خلال تبنى فكرة وطنية شاملة، وتحديث الفكر وتحصين شبابنا من هذه الأفكار الهدامة.

أستاذ علوم سياسية: استمرار الانحياز الأمريكى المطلق لإسرائيل يخلق بيئة مواتية لميلاد موجات إرهابية

كما أكد الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن استمرار العدوان الإسرائيلى الشرس على غزة، مع تواصل الانحياز الأمريكى المطلق لصالح تل أبيب، سوف يخلق فرصًا جديدة لازدهار الجماعات الإرهابية مرة أخرى.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، خلال تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الجماعات الإرهابية لم تنتهى، فهى دائما تتطور من كافة أدواتها والأساليب التى تتبعها فى عدوانها، وخير دليل على ذلك المقارنة بين النهج الإرهابى التى كانت تسير عليه القاعدة وداعش، لافتًا إلى أن تلك الجماعات لم يكن لها دور يومًا ما فى الصراع العربى الإسرائيلى، لكن استمرار غياب العدالة الدولية عن ما يجرى داخل غزة يخلق بيئة مواتية لهذه الكيانات الإرهابية.

وثمن "يوسف"، دور مصر وتجربتها الرائدة فى القضاء على الإرهاب قبل 10 أعوام، مؤكدا أن معدلات حوادث الإرهاب بالوقت الراهن فى سيناء صفر، مقارنة بعام 2014، وهذا ما يكشف دور مصر القوى وقدرتها على دحض وقتل أى موجات إرهابية قد تزدهر نتيجة المشهد العالمى الآن، فلا يخشى على مصر من هذه الموجات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة