نتنياهو يتمسك بالسلطة رغم صدامه مع الجميع.. "واشنطن بوست": يواجه خطرا سياسيا عميقا فى ظل ضغوط من حكومته والرأى العام الداخلى.. و"فاينانشيال تايمز": زيارة بلينكن الأخيرة كشفت عمق الخلافات بين واشنطن وتل أبيب

السبت، 10 فبراير 2024 02:00 ص
نتنياهو يتمسك بالسلطة رغم صدامه مع الجميع.. "واشنطن بوست": يواجه خطرا سياسيا عميقا فى ظل ضغوط من حكومته والرأى العام الداخلى.. و"فاينانشيال تايمز": زيارة بلينكن الأخيرة كشفت عمق الخلافات بين واشنطن وتل أبيب نتنياهو
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضغوط هائلة من الداخل والخارج يتعرض لها رئيس الحكومة الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ورغم ذلك، لا يبدى أى مؤشرات على استعداد للتراجع أو الاستجابة لمطالب أطراف عديدة.
 
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن نتنياهو يجد نفسه فى خطر سياسي عميق فى ظل ما يواجهه من دعوات متزايدة لاتفاق جديد لإطلاق سراح الأسرى، وإستراتيجية واضحة لغزة ما بعد الحرب،  وأصبح فى مواجهة الرأي العام الداخلي تحت ضغط من حكومته، بينما تزداد الخلافات بينه وبين واشنطن.
 
لكنه ورغم ذلك، خرج ليروج لشعاره الجديد المتمثل فى تحقيق "الانتصار الكامل" فى غزة، مظهرا نفس الثقة التى حملته خلال ست فترات و16 عاما فى الحكم وسط فضائح لا تحصى، كأطول من مكث فى رئاسة الحكومة الإسرائيلية.
 
 وقال وزير الثقافة الإسرائيلى ميكى زوهور، العضو فى حزب نتنياهو الليكود، إن كل من مدح رئيس الحكومة قد أخطا، إنهم يضرون بجهود الحرب.
 
 وذهبت الصحيفة إلى القول بأن التحديات التى يواجهها نتنياهو كثيرة وتشكل دائرة يبدو من المستحيل حلها، حيث يهدد شركاؤه فى الائتلاف القومى المتطرف واليمين المتشدد بإسقاط الحكومة إذا توقفت الحرب. كما أنه يواجه ضغوطا شديدة من عائلات الأسرى ومن داخل حكومة الحرب لتأمين وقف القتال وإطلاق سراح المحتجزين بغزة.
 
 وتضغط الولايات المتحدة فى المقابل من أجل إطار عمل سياسى لغزة ما بعد الحرب يشمل خارطة طريق لإنشاء دولة فلسطينية أمضى نتنياهو مسيرته السياسية فى محاولة منع إقامتها. وكان قد قال فى ديسمبر أنه فخور بأنه منع تأسيس دولة فلسطينية.
 
ونقلت واشنطن بوست عن يوهان بلسنر، رئيس معهد ديمقراطية إسرائيل، قوله إن هناك ضغوط من اتجاهات متعدد. ووجد استطلاع رأي أجراه المعهد مؤخرا أن نحو 70% من الإسرائيليين يريدون انتخابات مبكرة. وقال بلسنر إنه عند مقارنة الوضع الحالى لنتنياهو بالعقدين أو الثلاثة عقود التي قضاها فى السياسات الإسرائيلية، فإن الأمر لم يكن بهذا السوء له من قبل.
 
من ناحية أخرى، قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن تكشف حدود الدبلوماسية الأمريكية، مشيرة إلى أن الخلافات بين تل أبيب وواشنطن تأتى فى الوقت الذى تلوح فيه الانتخابات الأمريكية على محاولات التوصل إلى اتفاق سلام.
 
 وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة كانت أقوى حليف لإسرائيل منذ عملية السابع من أكتوبر، إلا أن بلينكن أنهى زيارته الأخيرة بشكل كانت معه الخلافات العميقة بين البلدين أكثر وضوحا.
 
 وبعد يوم من الاجتماعات بين المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين، عقد نتنياهو وبلينكن مؤتمرين صحفيين منفصلين كشفا حجم الخلافات حول قضايا تتراوح ما بين المرحلة القادمة للحرب إلى كيفية تأمين إطلاق سراح الأسرى المحتجزين فى غزة.
 
 وقال أرون ديفيد ميلر، الخبير البارز فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، والمسئول السابق بالخارجية الأمريكية إن رحلة بلينكن عكست مدى صعوبة العملية الدبلوماسية برمتها. وتابع ميلر قائلا إن الطرفين المتحاربين يحددان قوس هذه الأزمة، وبينما كانت الولايات المتحدة ولا تزال تلعب دورا هاما، فإنه يعتقد أن علينا أن نكون يقظين للغاية بشأن تقييم الدرجة التى يمكن لواشنطن بها أن تغير بها مسار الأزمة بشكل أساسى.
 
 وفى علامة أخرى على الفجوة بين الحليفين، وصف بايدن الحرب الإسرائيلية فى غزة بانها تجاوزت الحد، فيما يمقل أقوى انتقاد من جانبه للهجوم الإسرائيلى.
 
 وقال بايدن أمام الصحفيين أن هناك الكثير من الأبرياء يتضورون جوعا، والكثير من الأبرياء فى مأزق ويموتون، ويجب أن يتوقف هذا.
 
 وفى إسرائيل، كان الخلاف الأقوى بين بلينكن ونتنياهو فى تقييمهما للشروط الأخيرة لحماس لإطلاق سراح نحو 130 من الأسرى الذين لا تزال تحتجزهم. وفى حين قال بلينكن إن الاقتراح به مساحة للتوصل إلى اتفاق، إلا أن نتنياهو رفض الشروط، ووصفها بالوهمية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة