تحل اليوم 11 فبراير ذكرى وفاة بريتانيكوس وريث عرش الإمبراطورية الرومانية عن عمر يناهز 15 عامًا بظروف غامضة، ليتم تنصيب نيرون عرض الإمبراطورية وذلك قبل حوالي ألفى عام، ورغم مرور السنين إلا أنها ما زالت من أكثر الحوادث غموضًا، خاصة بسبب السمعة الدموية التي كانت تلاحق نيرون في ذلك الوقت.
على الرغم من الاتهامات العديدة التى وجهها المؤرخون القدماء إلى نيرون أنه قاتل لوالدته وحرق روما، كما وجهت إليه اتهامات بقتل "بريتانيكوس" وريث روما السابق، وأنه كان يغنى ويشرب منتشياً وهو يشاهد ألسنة اللهب تتطاير من المدينة، فإنه لا توجد دلائل تاريخية تدعم هذه الاتهامات، ورغم ذلك، فإن هناك بعض المؤرخين الذين أوضحوا أن حاكم روما كان رحيمًا في بدايات عهده، وذلك بوجود عدد من الأدلة التاريخية التي تؤكد على الدعم الشعبي الذي حظى به نيرون حتى بعد وفاته بفترة طويلة.
وحسب ما قاله بعض المؤرخين أن نيرون كان شغوفًا بالموسيقى والفنون، بالإضافة إلى اهتمامه بالأعمال الخيرية، وكتب "سويتونيوس" أحد المؤرخين المهمين فى القرن الثانى الميلادى، عن نيرون: "لم يفوت أى فرصة لأعمال الكرم والرحمة، أو حتى لإظهار مدى دماثة خلقه".
وفي عام 66 م بدأ نيرون رحلته إلى اليونان التي كانت تحت السيطرة الرومانية منذ حوالي قرنين في الزمان في ذلك الوقت، كما شارك الإمبراطور بنفسه في الكثير من المهرجانات اليونانية المختلفة، وحصل على 1808 جائزة عن عروضه الفنية، وتم وقف الألعان الأولمبية لمدة عام واحد لتمكين نيرون من المشاركة فيها، كما أضافوا إلى المسابقات الرياضية مسابقات فنية للمرة الأولى، شملت الغناء والتمثيل، وذلك من أجل نيرون، ويشير المؤرخون إلى أن نيرون كان سعيداً جداً برحلته إلى اليونان، لدرجة أنه كافأ الإغريق بإعطائهم "حريتهم"، التى تتمثل بإعفائهم بشكل تام من الضرائب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة