حكاية أشهر سنان سكاكين بالزقازيق.. عم "عزوز" يعمل فى المهنة منذ 64 عاما.. وورشته انتجت أدوات الجزارة لمحافظات الصعيد والدول العربية.. ويؤكد: موسمنا يبدأ بعد العيد الصغير.. والخبرة علمتنا تجنب المخاطر.. صور

الخميس، 15 فبراير 2024 01:37 ص
حكاية أشهر سنان سكاكين بالزقازيق.. عم "عزوز" يعمل فى المهنة منذ 64 عاما.. وورشته انتجت أدوات الجزارة لمحافظات الصعيد والدول العربية.. ويؤكد: موسمنا يبدأ بعد العيد الصغير.. والخبرة علمتنا تجنب المخاطر.. صور أقدم سنان بالزقازيق
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
حجر يدوي قديم لسن السكاكين، وتلفاز وريسيفر وخزنة معلقة أعلاهما وراديو قديم ومعدات صناعة تخطت أكثر من النصف قرن هى المشهد الأول الذى ستشاهده عيناك عندما تطأ قدمك ذلك المحل الصغير الذى تظهر على معالمه القدم، بشارع شريف بمنطقة حسن صالح بمدينة الزقازيق، والذى يتواجد فيه العم "عزوز" الذى تخطى السبعين عاما ولا يزال يمارس صنعته التى تعلمها فى طفولته.
 
 
"المهنة دى سترتني طول العمر" بهذه الكلمات عبر العم " عزوز فتوح عثمان" صاحب 71 عاما والمقيم بمنطقة حسن صالح بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، عن رحلته مع مهنة سن السكاكين، قائلا: تعلمت الصنعة فى سن السابعة، وتعلمت مهنة الحدادة لتصنيع عدة الجزارة من ساطور وسكينة وكافة الأدوات الخاصة بمهنة الجزارة وإلى جانبها سن السكاكين، وربت أبنائي  من خير تلك الصنعة وكانت سبب فى التحاقهم بالتعليم الجامعى، وحتى الآن سترانى وأعيش فى خيرها وأعتز بكوني سنان بلدى.
 
اقدم-سنان-بالزقازيق
اقدم-سنان-بالزقازيق
 
واستطرد العم " عزوز" فى حديثه ل" اليوم السابع" إن محله كان فى ثمانينات القرن الماضي ورشة بها 7 صناعية يعاونه فى تصنيع عدة الجزارة، وكانت مقصد الجزارين والتجار من كافة مراكز المحافظة وبعض محافظات الصعيد وكان يصدر منتجاته لدولتي ليبيا والعراق قبل أحداث ثورة يناير، موضحا أن المحل ما زال يحتفظ بمعالمه دون تجديد والزبائن التى تتردد منذ عشرات السنين ما زالت تربطهم صلة قوية بينه وبينهم وأغلبهم من الجزارين وربات البيوت.
 
وعن طريقة اختبار السكينة بعد سنها، يقول العم " عزوز" أنه يقوم بوضع السكينة بطريقة معينة على حجر الجلخ، ويقوم بوضع يده عليها لمعرفة الدرجة المطلوبة للسن وبعد أن يتأكد من سنها يقوم باستخدام حجر سن صغير لإزالة الرايش والرواسب الناتجة عن السن وبعد ذلك تكون السكينة جاهزة للاستخدام، قبل أن يشير إلى أن للمهنة مخاطر كثيرة منها تعرضه للإصابة بجروح أثناء سن السكاكين، ولكن مع سنوات الخبرة الكثيرة يستطيع تجنب هذه المخاطر ويعمل بحرص شديد أثناء سن السكاكين حتى لا يؤذي نفسه.
 
وأوضح أن أفضل موسم للعمل بعد العيد الصغير مباشرة والفترة التى تسبق عيد الأضحى المبارك، حيث يتزايد إقبال الجزارين والمواطنين على سن السكاكين وتجهيزها لذبح الأضاحي فى العيد، أما باقي أيام العام في الإقبال يكون ما بين ضعيف ومتوسط.، وأنه يتواجد بمحله من التاسعة صباحا حتى نهاية اليوم ولا يجد راحة غير بالمكان الذى شهد أجمل سنوات عمره ليسطر قصة كفاح فى صنعة تتحدى الاندثار وكفاحه مع أبنائه الذين أصبحوا نماذج إيجابية بالمجتمع.
 
 
 
العم-عزوز-عثمان-سنان-بلدى
العم-عزوز-عثمان-سنان-بلدى

محل-العم-عزوز-يحتفظ-بمعالمه-القديمة
محل-العم-عزوز-يحتفظ-بمعالمه-القديمة

 

 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة