استقبل معبد فيلة 200 طفل من أبناء المحافظات الحدودية، في رابع أيام الجولات الميدانية بالأسبوع الثقافي التاسع والعشرين بمشروع "أهل مصر"، المقام برعاية نيڤين الكيلاني وزيرة الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تحت شعار "يهمنا الإنسان" حتى 17 فبراير الحالي.
بدأت الفعاليات بجولة داخل المعبد للتعرف على الآثار الموجودة به وما تضمه جزيرة فيلة من أماكن أثرية ومنها معبد "إيزيس الكبير، مقصورة نختنبو الأول، معبد أرسينوفيس، ومعبد مندوليس"، وغيرها.
وخلال الجولة استمع الأطفال إلى الأسباب التي أدت إلى غرق معبد فيلة في الستينيات نتيجة زيادة منسوب بحيرة ناصر، وكذلك جهود الدولة المصرية بالتعاون مع منظمة اليونسكو لنقل المعبد إلى جزيرة أجيلكا المجاورة ضمن الحملة القومية لإنقاذ آثار النوبة.
كما تعرّف الأطفال على معبد "إيزيس الكبير" الواقع على الضفة الشرقية للمحافظة، ويعد من أهم معالم فيلة، ويتقدمه فناء من الأعمدة ينتهي بصرح المعبد الضخم الذي قام ببنائه الملك بطلميوس الثالث.
واستمع الأطفال خلال الجولة إلى قصة بناء معبد "أغسطس" أول المباني التى شيدها الرومان بأسلوب معماري يشبه المعابد في عصر الدولة الحديثة، وتم تكريسه لأغسطس أول إمبراطور روماني حكم مصر.
واختتمت الجولة التي شهدتها لاميس الشرنوبي وكيل وزارة الثقافة والمشرف التنفيذي للأسبوع الثقافي، بالتعرف على "الماميزي" أو بيت الولادة كما في اللغة اليونانية القديمة وهو عبارة عن معابد صغيرة منفصلة أمام المعبد الرئيس للاحتفال بميلاد طفل إله المعبد وإقامة الطقوس الدينية.
يأتي الأسبوع الثقافي ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي، وفرع ثقافة أسوان برئاسة يوسف محمود. ويشهد ورشا متنوعة بعدة مجالات يقدمها متخصصون للتعرف على مواهب الأطفال وتنميتها، بالإضافة إلى تنظيم زيارات وجولات بالأماكن والمعالم الأثرية وعدد من المشروعات القومية بأسوان.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، ضمن برامج العدالة الثقافية، ويهدف إلى تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية ودعم الموهوبين، ويستهدف ثلاث فئات وهي المرأة والشباب والأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة