قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة صحيفة اليوم السابع، إن الأوضاع في غزة تأخذ منحى خطير يثير قلق المجتمع الدولى الذى بدأ في وضع خطوط حمراء من شأنها منع تفاقم الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة إلى حرب إقليمية.
وسلط القصاص في مداخلة هاتفية مع قناة النيل للأخبار، الضوء على الجهود المصرية المبذولة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضى لوقف إطلاق النار أو لإطلاق مبادرات لتبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية والدولة العبرية من خلال عشرات الاجتماعات التي جرت في القاهرة.
وحرص القصاص على انتقاد تصريحات لبعض المسؤولين في دولة الاحتلال واصفا إياها بـ"غير المسؤولة"، مضيفا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم ينجح حتى الأن في تحرير أي من الرهائن الإسرائيليين، فيما تواصل قواته قتل المدنيين الفلسطينيين في القطاع، وتشن حربا غير إنسانية ضد مستشفيات القطاع.
وشدد القصاص على خطورة الوضع الإنسانى في رفح جراء القصف والحصار الذى تضربه قوات الاحتلال على المدينة المتواجدة جنوب غزة، وحقيقة وجود أكثر من مليون ونصف نازح في المدينة المتاخمة للحدود المصرية، مشيرا إلى أن مصر تحرص على الحفاظ على اتفاقيات السلام المبرمة مع دولة الاحتلال لمنع اشتعال فتيل حرب قد يصعب التحكم في أضرارها. وأكد القصاص أيضا على الرفض المصرى لأى محاولات لتهجير المدنيين الفلسطينيين في غزة، وهو الأمر الذى تضغط إسرائيل لتحقيقه.
ورفض القصاص الأكاذيب التي روجتها إسرائيل والولايات المتحدة على مدار الأربع أشهر الماضية، ومنها أكذوبة غلق مصر لمعبر رفح لمنع دخول المساعدات، أو أكاذيب أخرى كتلك التي أطلقها وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بيزاليل سموتريش، زاعما أن تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة يتم عبر الحدود المصرية.
وأوضح القصاص أن مصر خاضت حرب قاسية خلال العقد الماضى ضد الإرهاب لفرض السيطرة الكاملة على حدودها، واصفا أكاذيب القيادة الإسرائيلية بالـ"شماعة" لحجب فشلها في تحرير الرهائن أو تصفية الفصائل الفلسطينية، وإسكات أصوات داخل الدولة العبرية تتهم أفراد في جيش الاحتلال بتوفير وبيع الأسلحة لفصائل المقاومة.
وشدد رئيس مجلس إدارة اليوم السابع على أن مصر لم تغلق المعبر منذ اندلاع الحرب حتى بعد تعرض جانبه الفلسطيني للقصف من قبل قوات الاحتلال، وأن 80% من المساعدات التي تدخل القطاع من المعبر وفرتها الدولة المصرية.
واستعرض القصاص في مداخلته الهاتفية كم الأكاذيب التي روجتها الدولة العبرية ضد مصر، سواء أمام المحكمة الدولية أو في مواقف أخرى، مؤكدا أن كل تلك الأكاذيب تم دحضها من جانب مصر وأطراف دولية أخرى.