كورنيش مطروح أجواء أوروبية ساحرة تبهر العالم

السبت، 17 فبراير 2024 12:00 م

مدينة مطروح

مطروح – حسن مشالى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأجواء الشتوية تجعل محافظة مطروح أكثر جمالاً وبهجة، وتتحول الشوارع والكورنيش والصحراء إلى لوحات ساحرة، في ظل الغيوم أو الأمطار وأمواج البحر، وفي ظل الهدوء وتقلبات الطبيعة الخيالية، حيث تتعدد المناظر بمفرداتها الجميلة، التي تأسر القلوب، لذلك يحب أهالي مطروح الشتاء أكثر من الصيف، وهو الأمر الذي اكتشفه كثير من أبناء المحافظات الأخرى وسقطوا في في حبها، وبدأوا في التردد عليها للاستمتاع بأجوائها الشتوية، كلما سمحت لهم ظروفهم بذلك.

ونرصد من خلال مجموعة من الصور، مشاهد الأمطار والشوارع وقت وبعد هطول المطر، وكذلك تكاثف الغيوم والسُحب وانعكاسها على سطح البحر وكأن مياهه تلتقي بالغيوم بعيداً عند نهاية الأفق، كما تخلو الشوارع من الزحام والتكدس المروري، الذي تعيشه المدينة خلال المصيف، وتصبح الحياة أكثر يسراً.

وتتراجع حركة المواطنين والسيارات أكثر، عند هطول الأمطار، خاصة عندما تكون مصحوبة بانخفاض في درجات الحرارة، كما حدث خلال الأيام الماضية، حيث استمرت برودة الطقس التي وصلت إلى حد الصقيع على مدار أيام، واحتجبت خلالها الشمس خلف السُحُب.

ويخرج المواطنون للشوارع وعلى كورنيش البحر، لاستنشاق الهواء المنعش، حيث تكون درجة نقائه عالية، وعندما تسطع الشمس بدفئها، ينتشر المواطنون من مختلف الأعمار للاستمتاع بالدفء والمشى أو الجلوس على الكورنيش، لمشاهدة البحر والشواطئ والاستمتاع بهذه الأجواء.

وأصبحت مطروح، خلال السنوات الأخيرة، في فترة الشتاء، مقصداً للسياح الأجانب وبعض المصريين، لقضاء أوقات ممتعة بها، خاصة الرحلات والأفواج التي تقضي إجازة المشتى في واحة سيوة، حيث تتضمن برامج الشركات السياحية ومنظمي الرحلات، قضاء يوم أو أكثر وهم في طريقهم إلى واحة سيوة وأثناء العودة منها.

ويستمتع أهالي مطروح وعدد من زوار مطروح خلال إجازة نصف العام، بهدوء الكورنيش، الذي كان يعج بالآلاف من المصطافين خلال المصيف، بعد أن يتحول إلى مكان ساحر وشبه خالي من المارة في معظم الأوقات، ويصبح مقصداً لهواة المشى أو ممارسة رياضة الجري، مع الاستمتاع بالبحر وتقلباته والمناظر الطبيعية الخلابة، كما يقصده هواة التأمل ومحبي الخصوصية، خاصة في الأوقات التي يكون فيها الطقس مستقراً.