أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب "أبو الهول.. تاريخه فى ضوء الكشوف الحديثة" لعالم المصريات الدكتور سليم حسن، وترجمة جمال الدين سالم، ومراجعة الدكتور أحمد محمد بدوى.
غلاف الكتاب
الكتاب صورة مشرقة مشرفة في آن معا، وذلك لأنها تمثل جانبًا من نشاط واحد من علماء الآثار المصريين في الكشف والتنقيب عن الآثار المصرية القديمة، هو الدكتور سليم حسن، الذي استطاع أن يقتحم ذلك الميدان الصعب بشجاعة نادرة، والذي كان وقفًا على الأجانب من قبل، وأن يثبت أن المصريين لا يقلون عن علماء الآثار الأجانب خبرة وعلما، فقام بعمل حفائر علمية منظمة، على نطاق واسع في منطقتي الجيزة وسقارة في مدة تزيد على عشر سنوات، حقق فيها نجاحًا عظيمًا، وكان لتوفيقه دوي هائل في جميع الأوساط العلمية العالمية، ورنة فرح وسرور في سائر أرجاء بلادنا العربية.
ويعرض الكتاب كثيرًا مما كشفت عنه أعمال التنقيب التي قام بها حول صنم «أبو الهول» وكيف استطاع أن يكشف الكثير من أسراره، ويوضح ما أحاط به من غموض وأحاجي، ثم يسرد علينا بعد ذلك تلك الأقاصيص والخرافات التي راجت حوله والتي رددها الكثير من الشعراء والمؤلفين القدماء والمعاصرين.
ثم يروي بعد ذلك قصة جهاده في سبيل قيامه بالبحث والتنقيب العلمي في هذه المنطقة، وما صادفه من عقبات وما أصابه من نجاح.
سليم حسن واصل إنتاجه العلمي بعد خروجه من مصلحة الآثار، فأصدر موسوعة شاملة بالعربية عن تاريخ مصر القديمة بلغت 16 مجلدًا من الحجم الكبير ومات قبل إتمامها، كما وضع كتابًا في الأدب المصري القديم أثبت فيه أن الأدب الإغريقي يرجع بأصوله إلى الأدب المصري القديم، وكتابًا في جغرافية مصر القديمة وأقسامها، والبلدان التي بقيت تحفظ أسماءها، كما أصدر بالإنجليزية سبعة عشر مجلدًا عن حفرياته في منطقتي الهرم وسقارة، وقد بلغت مؤلفاته حوالي الخمسين مؤلفًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة