تناولت الصحف العالمية، اليوم، الجمعة، عددًا من الموضوعات والقضايا الهامة، أبرزها رفض قاضى مقاطعة أمريكية فى كاليفورنيا دعوى قضائية رفعها أمريكيين من أصول فلسطينية، تحذيرات من فساد بالسلطات المحلية فى بريطانيا، بالإضافة إلى استمرار الاحتجاجات الزراعية فى أوروبا.
الصحف الأمريكية:
سجن موظف بالاستخبارات الأمريكية بعد أكبر تسريب معلومات فى تاريخ الوكالة
أصدرت محكمة أمريكية حكمها بسجن جوشوا شولت الموظف السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" بالسجن لمدة 40 عاما بعد اتهامه فى أكبر تسريب لمعلومات سرية بتاريخ الوكالة، وفقا لما ذكر الموقع الرسمى لوزارة العدل الأمريكية.
بحسب شبكة سى أن أن، تم اتهام جوشوا شولت بتسليم كميات كبيرة من لبيانات السرية إلى ويكيليكس عام 2016 وتم ادانته فى عام 2022 بحمع ونقل معلومات الدفاع الوطنى بشكل غير قانونى وعرقلة تحقيق جنائى وإجراءات هيئة المحلفين الكبرى، من بين تهم أخرى، كما أُدين فى عام 2023 بتلقى وحيازة ونقل مواد إباحية للأطفال، وفقًا لمكتب المدعى العام الأمريكي.
عمل شولت كمهندس كمبيوتر فى مركز الاستخبارات السيبرانية التابع لوكالة الاستخبارات المركزية، وأنشأ أدوات إلكترونية يمكنها الحصول على البيانات من أجهزة الكمبيوتر دون أن يتم اكتشافها.
وقال ممثلو الادعاء، الذين طالبوا بسجنه مدى الحياة، فى بيان، الخميس، أن شولت "مذنب بالتجسس وقرصنة الكمبيوتر وازدراء المحكمة والإدلاء بإفادات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالى وحيازة صور ومقاطع فيديو لاعتداءات جنسية على أطفال".
أظهر التسريب الذى قام به المدان، وعرف باسم "الخزنة 7" الأساليب التى اتبعتها وكالة الاستخبارات المركزية فى التسلل إلى هواتف "آبل" و"أندرويد" فى العمليات خارج الولايات المتحدة بمهام التجسس، بالإضافة إلى تحويل أجهزة التلفزيون الذكية إلى أجهزة تنصت.
وكان شولت ساهم فى إعداد البرمجيات والشيفرات اللازمة لتحقيق تلك العمليات، فى مقر الوكالة بمنطقة لانجلى فى ولاية فرجينيا الأمريكية، قبل اعتقاله.
من جانبها، أصدرت ويكيليكس بيان قائلة فيه أن البيانات تم تقديمها بشكل مجهول من قبل مصدر أراد إثارة أسئلة تتعلق بالسياسة، وتحديدًا حول ما إذا كانت وكالة المخابرات المركزية قد تمادت بقدراتها على القرصنة وتجاوزت سلطتها.
وكان شولت استقال من وكالة الاستخبارات المركزية فى نوفمبر، لكن فى مارس 2017، نشرت ويكيليكس الدفعة الأولى من تسريبات Vault 7، والتى نشأت من برنامجين تمكن شولت من الوصول إليهما، حسبما تظهر سجلات المحكمة.
وقال ممثلو الادعاء، إن هذا كان أكبر خرق للبيانات فى تاريخ وكالة الاستخبارات المركزية، كما أن نقل تلك المعلومات المسروقة إلى موقع ويكيليكس هو أحد أكبر عمليات الكشف غير المصرح بها عن معلومات سرية فى تاريخ الولايات المتحدة.
خلال المرافعة النهائية فى مايو، ندد شولت باتهامه ووصف ما يحدث معه "استثناء عن الجميع فى تسريب المعلومات"، وقال: "المئات من الأشخاص كان لديهم الحق فى الوصول إلى المعلومات وكان بمقدورهم سرقتها".
دعوى لوقف دعم أمريكا لإسرائيل تثير جدل بمحاكم كاليفورنيا.. "AP" تكشف التفاصيل
رفض قاضى مقاطعة أمريكية فى كاليفورنيا دعوى قضائية رفعها أمريكيين من أصول فلسطينية سعت، لإجبار إدارة بايدن على بذل كل ما فى وسعها لجعل إسرائيل توقف القصف الوحشى المستمر على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضى، وفقا لوكالة اسوشيتد برس.
قال القاضى جيفرى وايت، إنه ليس لديه سلطة قضائية على هذه المسألة، لكنه ما زال يوجه انتقادات شديدة للإدارة وقال أن تصرفات إسرائيل قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
استمع وايت لشهادة يوم الجمعة الماضى فى محكمة اتحادية فى أوكلاند فى الدعوى القضائية غير العادية التى تم رفعها فى نوفمبر نيابة عن منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والأشخاص الذين كان أفراد عائلاتهم من بين أكثر من 26 ألف شخص قتلوا على يد القوات الإسرائيلية وطالبت الشكوى بإصدار أمر يطلب من الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتونى بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن الالتزام بواجبهم فى منع الإبادة الجماعية التى تتكشف للشعب الفلسطينى فى غزة، وليس المزيد منها.
ورفض وايت إصدار أمر قضائى أولى ورفض القضية لكنه انتقد الإدارة، وكتب فى الأوراق الرسمية: "هناك حالات نادرة لا يمكن فيها للمحكمة الوصول إلى النتيجة المفضلة.. هذه هى واحدة من تلك الحالات."
واعترف بوجهة نظر المدعين وهى أنه "من المعقول أن سلوك إسرائيل يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية"، وناشد البيت الأبيض دراسة نتائج دعمهم الثابت للحصار العسكرى ضد الفلسطينيين فى غزة.
ووفقا للوكالة الأمريكية، طلبت الدعوى من المحكمة أن تعلن أن المتهمين انتهكوا واجباتهم فى منع الإبادة الجماعية وعدم التواطؤ فى ارتكابها، وطلبت تحرك فورى بما فى ذلك إصدار أوامر لبايدن وغيره من المسؤولين الأمريكيين بممارسة نفوذهم على إسرائيل لوقف قصفها ورفع الحصار عن غزة ووقف تقديم أو تسهيل مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.
كما طلبت من المحكمة أن تأمر المتهمين بالتوقف عن عرقلة محاولات المجتمع الدولى للدعوة إلى وقف إطلاق النار فى غزة.
وجاءت جلسة الاستماع الأسبوع الماضى فى نفس اليوم الذى وبخت فيه المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة سلوك إسرائيل فى الحرب وأمرت حكومتها ببذل كل ما فى وسعها لمنع الموت والدمار وأى أعمال إبادة جماعية، لكنها لم تصل إلى حد الأمر بوقف الهجوم العسكري.
وبعد الاستماع لساعات من الشهادة يوم الجمعة، وصف وايت القضية المعروضة عليه بأنها "أصعب قرار قضائى اتخذته على الإطلاق".
ضربات تستمر أيام.. "وول ستريت" تكشف خطة الرد الأمريكى على هجوم البرج 22
وافق الرئيس الأمريكى جو بايدن، على خطط لتوجيه ضربات على مدار عدة أيام فى العراق وسوريا ضد أهداف متعددة، بما فى ذلك أفراد ومنشآت إيرانية، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.
قالت مصادر لوول ستريت جورنال أن الرد الأمريكى المحتمل على هجوم البرج 22 الذى أدى لمقتل 3 افراد من الجيش الأمريكى فى الأردن من المتوقع أن يبدأ نهاية هذا الأسبوع، وأضافت أنه سيكون متعدد المستويات ويمزج بين الأعمال العسكرية وخطوات أخرى يمكن تعديلها فى إشارة إلى أن واشنطن لا تسعى لمزيد من التصعيد فى الشرق الأوسط.
وتأتى الضربات الأمريكية المحتملة ردا على هجمات المسيرات والصواريخ التى استهدفت القوات الأمريكية فى المنطقة، بما فى ذلك هجوم الطائرات بدون طيار، الأحد، الذى أسفر عن مقتل 3 من أفراد الخدمة الأميركية فى قاعدة البرج22 داخل الأردن بالقرب من الحدود السورية.
وكان الهجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة "البرج 22" هو أول هجوم يشنه يتسبب فى مقتل أمريكيين منذ 7 أكتوبر حيث بدأ القصف الإسرائيلى الوحشى على قطاع غزة.
قال جيرالد فيرستين، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية: "يحاول كل جانب معايرة استخدام القوة كوسيلة لمحاولة تغيير سلوك الجانب الآخر.. ومع ذلك لا يريد الجانبان تجاوز الخط الامر".
وفى وقت سابق، أعلن بايدن أنه يحمل إيران المسؤولية عن الهجوم المميت بطائرة بدون طيار، بحجة أن الميليشيات العراقية التى يقول إنها كانت وراء هجوم البرج 22 هى من بين العددى من الوكلاء فى الشرق الأوسط الذين تمولهم إيران.
وقال على واعظ، مدير مشروع إيران بمجموعة الأزمات الدولية، وهى مؤسسة فكرية تعمل على حل النزاعات لوول ستريت، إن مقتل أفراد الخدمة الأمريكية فى الهجوم على الأردن، أجبر بايدن على الأرجح على اختيار أهداف قد تؤدى إلى سقوط ضحايا إيرانيين
ووفقا لشبكة سى بى اس، خلال حديثه فى البنتاجون يوم الخميس، قال وزير الدفاع لويد أوستن للصحفيين أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات على القوات الأمريكية.
وتابع: "هذه لحظة خطيرة فى الشرق الأوسط.. سنواصل العمل لتجنب صراع أوسع فى المنطقة، لكننا سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن الولايات المتحدة ومصالحنا وشعبنا، وسنرد عندما نختار وأين نختار وكيف نختار".
الصحف البريطانية:
اضراب جديد لعمال السكك الحديد البريطانية يثير فوضى فى لندن
قالت صحيفة الجارديان البريطانية أن الإضراب الصناعى المقرر بدءه نهاية الأسبوع سوف يتسبب فى تعطل السفر بالسكك الحديد البريطانية حيث سيستمر 24 ساعة بالإضافة لحظر العمل الإضافى من قبل سائقى القطارات ما يؤثر على جميع طرق المسافات الطويلة فى بريطانيا خلال الأيام الأربعة المقبلة.
ستؤدى إضرابات السائقين لايقاف معظم قطارات لندن -ادنبرة وجميع القطارات على الخط الرئيسى للساحل الغربى من العاصمة إلى جلاسكو يوم السبت، ستبدأ الإضرابات الأخيرة خلال أسبوع من العمل بعد منتصف ليل الجمعة ولن تعمل أى قطارات على الإطلاق عبر سكة حديد أفانتى ويست كوست أو إيست ميدلاندز خلال إضرابات السائقين يوم السبت.و لن تعمل سكة حديد ويست ميدلاندز والخدمة الشقيقة لها لندن نورث وسترن يومى السبت أو الأحد، حيث سيؤدى الإضراب وحظر العمل الإضافى إلى إلغاء جميع الخدمات.
يأتى الإضراب الصناعى من قبل السائقين كجزء من نزاع الأجور طويل الأمد بين جميع مشغلى السكك الحديدية الوطنية المتعاقدين مع وزارة النقل البريطانية، وفى حين أن الشركات التى يوجد مقرها فى إنجلترا فقط هى التى تتأثر بشكل مباشر بالإضرابات، فإن خدمات السكك الحديدية عبر الحدود إلى اسكتلندا وويلز ستتعطل أيضًا.
ونصح مشغلو القطارات الركاب فى جميع أنحاء البلاد بالتحقق قبل السفر طوال الأسبوع. ومن المحتمل أن يؤدى حظر العمل الإضافى والذى لا ينتهى حتى مساء الثلاثاء، إلى زيادة احتمالية الإلغاءات قصيرة المدى عبر الشبكة.
قال قطاع الضيافة فى المملكة المتحدة أنه يعتقد أن الأسبوع الأخير من العمل سيكلفه 350 مليون جنيه إسترلينى أخرى، مع إحجام العملاء عن السفر أو الخروج ليلًا.
اشارت الجارديان إلى أن القوانين التى وضعتها الحكومة البريطانية وتهدف لتشغيل القطارات اثناء الإضرابات، فشلت، مع عدم قيام أى مشغلين بمحاولات فرض الحد لادنى الجديد من صلاحيات مستوى الخدمة
تحذيرات من فساد بالسلطات المحلية فى بريطانيا.. تقرير: موظفون فى 36 دائرة متهمون بجرائم
أعرب عدد من المحامين فى المملكة المتحدة عن قلقهم وسط غياب الرقابة فى الحكومة المحلية، حيث وجد تحقيق أجرته صحيفة الجارديان أن واحد من كل 10 مجالس فى المملكة خضع لتحقيقات فساد فى العقد الماضى حيث كان يوجد لدى 36 سلطة محلية أعضاء وموظفون متهمون بارتكاب جرائم اقتصادية منها الاحتيال واساة استخدام الأموال العامة وبالفعل تم اعتقال وإدانة العشرات منهم.
تخضع العديد من المجالس الأخرى للتدقيق بحثًا عن سوء الإدارة المالية المحتمل الذى يؤدى إلى خسائر فادحة فى أموال المجالس. أحدهم هو مجلس ثوروك، الذى تبين أنه استثمر مئات الملايين من الجنيهات الاسترلينية بشكل متهور فى استثمارات تجارية، حيث يتم التحقيق مع محاسب من قبل مجلس التقارير المالية.
وقالت راشيل مكوى، رئيسة المحامين فى الحكومة المحلية، إنهم أثاروا مخاوف بشأن "الغياب التام للعقوبات" للمساعدة فى إبقاء السلطات المحلية تحت المراقبة وقمع سوء السلوك، وتابعت:"ليس لدينا نظام عقوبات فعال فى هذا البلد. وتقول الحكومة أن العقوبة موجودة فى صناديق الاقتراع، لكن هذا لا يساعد إذا كانت هناك سلوكيات فاسدة منتشرة فى المجلس".
كانت إحدى فضائح الفساد البارزة فى السنوات الأخيرة فى مجلس مدينة ليفربول، حيث تم القبض على عدد من الضباط بعد مزاعم بالرشوة وترهيب الشهود المرتبطة بصفقات البناء فى المدينة. وينفى كل فرد هذه الاتهامات.
وجد تقرير بتكليف من الحكومة أن ما يصل إلى 100 مليون جنيه إسترلينى من المال العام كان من الممكن أن يتم تبديدها من قبل المجلس وأن كبار الأعضاء انتهكوا قواعد السلوك من خلال عدم الإعلان عن الهدايا أو الضيافة فى سجل المصالح.
وفى عام 2022، تم اتهام أربعة رجال فى مجلس مقاطعة لانكشاير فى التحقيق فى مزاعم بارتكاب مخالفات مالية تتعلق بعقد بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني. وينفى كل منهم هذه الاتهامات وفى حالات أخرى، أُدين موظفو المجلس، وفى بعض الحالات سجنوا بسبب سلوكهم الفاسد.
فى أكتوبر، تم اتهام ضابط كبير فى مجلس نيوهام بنهب 250 ألف جنيه إسترلينى لإنفاقها على أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف والأجهزة لنفسه. وقد اعترف أنه غير مذنب. وفى الوقت نفسه، يجرى تحقيق فى الاحتيال فى مجلس بولتون بعد عدم إمكانية تحديد ما يقرب من مليون جنيه إسترلينى من ميزانيته.
وبحسب التقرير، فشلت جميع المجالس فى إنجلترا تقريبًا (99%) فى الحصول على توقيع المدققين على حساباتها المالية للفترة 2022-2023 بحلول الموعد النهائى فى العام الماضى، ولا تزال أكثر من 900 مجموعة من حسابات المجالس والهيئات العامة الأخرى التى يعود تاريخها إلى عام 2017 غير مدققة.
الصحف الإيطالية والإسبانية
الجرارات تغزو أوروبا باحتجاجات المزارعين وإضرام النار بساحة لوكسمبورج
انتشرت الاحتجاجات الزراعية التى بدأت فى فرنسا منذ 4 أيام، لتصل إلى دول أوروبية آخرى، مثل إسبانيا وألمانيا والبرتغال وبولندا ورومانيا وبلجيكا وإيطاليا، وذلك احتجاجا على لوائح الاتحاد الأوروبى.
ووصل ما لا يقل عن 1000 جرار إلى بروكسل من أنحاء مختلفة من أوروبا لمحاولة إغلاق المدينة التى اجتمع فيها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبى، أمس الخميس، فى قمة غير رسمية، بهدف المطالبة بمزيد من الدعم للمهاجرين، وأدان المزراعون التكاليف الباهظة التى يواجهونها فى اللوائح الجديدة لتحقيق أهداف المناخ والاستدامة الجديدة التى التزمت بها الدول الـ27.
ورغم أن السياسة الزراعية لم تكن جزءًا من أجندة الزعماء ــ الذين اجتمعوا فى محاولة لإقناع رئيس الوزراء المجرى فيكتور روبان برفع حق النقض ضد المساعدات المشتركة التى تبلغ قيمتها 50 مليار دولار فى أربع سنوات لأوكرانيا ــ فإن بعض الزعماء أعلنوا أنهم يريدون مناقشة هذه المسألة أيضًا.
بحسب الإحصاء الأول لشرطة بروكسل، تجمع ما لا يقل عن 1000 جرار زراعى أمس الخميس فى الشوارع المحيطة بالحى الأوروبى، بما فى ذلك الساحة التى تتيح الوصول إلى المدخل الرئيسى للبرلمان الأوروبى وشوارع محيط المجلس حيث رؤساء الدول يصلون.
و صرح رئيس وزراء بلجيكا، الليبرالى ألكسندر دى كرو، بأنه يعتبر شكاوى المزارعين "مشروعة جزئيًا" لأنهم بذلوا بالفعل "جهودًا كثيرة" للتكيف مع التحول البيئى ويجب عليهم التأكد من أنهم "يحصلون على أسعار عادلة" لمنتجاتهم.
وفى محاولة لتهدئة معنويات المزارعين وقبل بضعة أشهر من الانتخابات الأوروبية فى يونيو، عرضت المفوضية الأوروبية تأجيل التزام المزارعين بتخصيص جزء من أراضيهم الزراعية جانبًا لتلقى جزء من الدعم من الاتحاد الأوروبى لمدة عام واحد.
وبدأ المزارعون إقامة حواجز على الطرق للشكوى من لوائح الاتحاد الأوروبى، ويهدد المنتجون من جنوب إيطاليا وسردينيا وصقلية بدخولها وعرقلة الوصول إلى العاصمة الإيطالية بجراراتهم، على غرار نظرائهم الفرنسيين.
وكان المزارعون ومربى الماشية الفرنسيون أول من تظاهروا ونفذوا حواجز على الطرق ضد لوائح الاتحاد الأوروبى، وبعد ساعات انضمت إليهم إيطاليا وبلجيكا والبرتغال وتبعتهم دول أخرى.
وفى البرتغال أيضًا، بدأت عمليات الإغلاق على الطرق القريبة من الحدود مع إسبانيا، وتوقعًا لنشوب فوضى، دعا وزير الزراعة ومصايد الأسماك والأغذية فى الحكومة الإسبانية، لويس بلاناس، إلى اجتماع لمنظمات المزارعين ومربى الماشية اليوم الجمعة.
ويريد منتجو الحبوب الفرنسيون، وهم أول من تحدثوا علنًا، استعادة الرسوم الجمركية بما يتجاوز الحصص المفروضة على الواردات من أوكرانيا.
وقال المحتجون إنهم "يشعرون بخيبة أمل شديدة" لرؤية استبعاد الحبوب من المنتجات التى يعتزم الاتحاد الأوروبى الحد من الزيادة فى الرسوم الجمركية عليها.
إسبانيا تواصل الضغط على الاتحاد الأوروبى من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية
قال رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، فى بروكسل، إنه سيواصل الضغط على الاتحاد الأوروبى للعمل بشكل متماسك فى الصراع فى غزة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأشار بيدرو سانشيز إلى الوضع المتطرف والخطير فى غزة، وقال أن إسبانيا، إلى جانب دول أوروبية أخرى، حثت الاتحاد الأوروبى على التحدث بشكل موضوعى عن الصراع خلال الاجتماع الاستثنائى للمجلس الأوروبى، حسبما قالت صحيفة لاراثون الإسبانية.
لكن فى الاستنتاجات التى نشرها المجلس لم يكن هناك سوى جملة واحدة حول الصراع، نصها: "ناقش المجلس الأوروبى آخر التطورات فى الشرق الأوسط".
واعترف سانشيز بالانقسامات الواضحة بشأن الأزمة لكنه قال أنه يرفض التوقف عن الترويج لموقف إسبانيا وحث الاتحاد الأوروبى على دعوة إسرائيل إلى احترام القانون الإنسانى الدولي.
ودعت اسبانيا إلى وقف فورى ودائم لإطلاق النار والافراج عن جميع الرهائن وعقد مؤتمر للسلام يؤدى إلى اعتراف دولى بدولة فلسطينية قابلة للحياة.
وأكد سانشيز أن إسبانيا لن تتخلى عن ملايين المواطنين الفلسطينيين والإسرائيليين الذين يريدون ويستحقون مستقبلًا ينعم بالسلام والأمن.
وكان طالب سانشيز مرارا الغرب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، ووكانت آخر مرة خلال افتتاح المؤتمر الثامن للسفراء الذى يحتفل به فى العاصمة، مدريد، وكرر تمسك الدولة الإسبانية بموقفها تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واستمرار الدعوة لإنهاء الحرب فى غزة.
وقال سانشيز، أن "الوضع الإنسانى "الكارثى" فى غزة ولابد من الرد الدولى على ما يحدث "، حسبما نقلت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية، مضيفا: "الطريق الذى يجب اتباعه هو عقد مؤتمر فورى ومتين للغاية والدعوة إلى مؤتمر دولى للسلام من أجل توقف الأعمال العدائية، ويجب تنفيذ هذا المؤتمر مع المجتمع الدولى الذى يصاحب حلًا جديًا ومقنعًا أساسى فى صيغة الدولتين.
وكان سانشيز قال فى وقت سابق، أن إسبانيا يمكن أن "تتخذ قراراتها بنفسها" إذا لم يتخذ الاتحاد الأوروبى هذه الخطوة: "لقد حان الوقت لكى يعترف المجتمع الدولى والاتحاد الأوروبى بشكل نهائى بدولة فلسطين"، لافتا إلى أن أكثر من 130 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية، فى حين أن الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبى لم تفعل ذلك بعد.
وأضاف: "الأمر يستحق بذل الجهود لاتخاذ مبادرات داخل الاتحاد الأوروبى من أجل الاعتراف بفلسطين، وإذا لم يحدث ذلك فإن توجه إسبانيا للاعتراف بفلسطين مستمر".
وكان أكد سانشيز أنه "بسبب أعداد المدنيين الضحايا فى غزة، أشك فى احترام إسرائيل للقانون الإنسانى الدولي"، مشددا على أن ما تفعله إسرائيل فى غزة "غير مقبول".
الجفاف الشديد يعرض الأراضى الزراعية فى إيطاليا للخطر
تشهد إيطاليا شتاءا أكثر جفافا مع آثار خطيرة على الأمن الغذائيـة، حيث أنه للعام الثالث على التوالى تواجه إيطاليا موجة جفاف شديدة ، مما يهدد النشاط الزراعى والأمن الغذائى من الشمال إلى الجنوب، وتعانى طبقات المياه الجوفية فى جميع أنحاء منطقة فينيتو الشمالية، من جفاف شديد، فى ظل هطول الأمطار فى شهر يناير أقل بكثير من المتوسط التاريخى البالغ 60 ملم.
وأشارت صحيفة المساجيرو الإيطالية أنه فى وسط أومبريا، ينخفض منسوب بحيرة تراسيمينو عن المتوسط بمتر واحد، أى ما يقرب من 20% فى بحيرة يبلغ أقصى عمق لها ستة أمتار فقط، وهذا هو السجل السلبى للسنوات الخمسين الماضية.
ودق اتحاد استصلاح الأراضى فى أمبريا ناقوس الخطر وحث المزارعين على إعادة التفكير فى الزراعة، مع الأخذ فى الاعتبار قلة توافر المياه، فيما يتواصل العمل على أنظمة الرى لتقليل الخسائر وتجنب الهدر، ولذلك من المتوقع أن تلجأ إيطاليا إلى تقنين استخدام المياه من أجل حل الأزمة.
وفى أقصى الجنوب، فى صقلية، كان شهر يناير هو الشهر الخامس على التوالى الذى يسجل فيه هطول أمطار أقل من المعتاد خلال هذه الفترة، مع عجز يبلغ حوالى 200 ملليلتر من الماء. وفى ديسمبر 2023 وحده، تجاوز العجز فى هطول الأمطار 80 % بين مقاطعتى إينا وكاتانيا.
وفى جميع أنحاء الجزيرة، كان النصف الثانى من عام 2023 هو الأكثر جفافًا منذ أكثر من قرن. وتعتزم جمعيات المزارعين مطالبة الحكومات المركزية والإقليمية بالاعتراف بحالة الطوارئ الطبيعية.
كما تعانى منتجعات التزلج على الجليد من أزمة فى العديد من المناطق، خاصة فى جبال الأبينينى، حيث لا يزال من المتوقع تساقط الثلوج بغزارة فى فصل الشتاء.
