بث تليفزيون اليوم السابع، تغطية خاصة حول استهداف متعمد للأمم المتحدة ووكالاتها أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على قطاع غزة، ومن بين تلك المنظمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في سلوك يعكس انتهاك تل أبيب لقوانين المجتمع الدولي وعدم احترام الهيئات الدولية وممثليها.
وبخلاف التجاوزات والمجازر الإسرائيلية بحق الهيئات الأممية كافة، جاء استهداف الأونروا بشكل خاص لأسباب عدة لا تقتصر على ما تمثله الوكالة من دور في دعم اللاجئين والأسر الفلسطينية بشكل عام، وإنما لدور الوكالة في فضح ممارسات الاحتلال وبالأخص تعرية الأكاذيب التي حاولت تل أبيب ترويجها أمام محكمة العدل الدولية، وادعاء ممثليها بأن القاهرة هي من حالت دون وصول المساعدات بذريعة امتلاك الدولة المصرية السيطرة الكاملة علي جانبي معبر رفح، وذلك في تصريح لمفوض عام الوكالة فيليب لازاريني، قال خلاله إن الجانب المصري لم يغلق أبدا المعبر محملاً الاحتلال المسئولية الكاملة لمعاناة المدنيين في غزة.
وفى محاولةٍ للتعتيم علي جرائمها بحق الأونروا وطاقمها ردد مسئولون إسرائيليون سلسلة من الأكاذيب زعمت تورط عاملين في الوكالة في هجمات 7 أكتوبر الماضي ضد إسرائيل وهي الادعاءات التي قادت دولاً من بينها الولايات المتحدة وكندا واستراليا وبريطانيا وفنلندا وإيطاليا لإعلان تعليق التمويل الإضافي للوكالة في وقت تتزايد فيه احتياجات أهالي غزة للمساعدات وسط ظروف إنسانية قاسية فاقت برودة الشتاء من حدتها.
