ذكرى رحيل المستعصم بالله آخر خلفاء الدولة العباسية.. إيه حكايته؟

الثلاثاء، 20 فبراير 2024 04:00 م
ذكرى رحيل المستعصم بالله آخر خلفاء الدولة العباسية.. إيه حكايته؟ المستعصم بالله
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ 766 على رحيل الخليفة العباسى المستعصم بالله، الخليفة السابع والثلاثون فى قائمة السيوطى آخر خلفاء الدولة العباسية، هو أبو أحمد بن عبد الله المستعصم بالله بن المستنصر بن الظاهر بن الناصر بن المنصور، ولد سنة 609 هجرية، والدته اسمها هاجر، وهو آخر خلفاء بني العباس في العاصمة بغداد، وكانت ولاية الخليفة المستعصم بالله في أثناء حكم جده الناصر لدين الله أبي العباس.

نشر في كتاب "دور الجوارى والقهرمانات فى دار الخلافة العباسية" تأليف سولاف فيض الله حسن، مجموعة من المعلومات التي تخص ذلك العصر حيث أوضحت في كتابها أن الظاهر بأمر الله كان عنده جاري تسمى نسمة، وهي من أصول تركية وأم أبنه المنصور، الذي أصبح مستقبلًا المستنصر، كما يضم قصر الظاهر بأمر الله مجموعة كبيرة من الجواري من مختلف الأصول والأنساب ومنها أصول تركية مثل الجارية خاتون والجارية جوهر.

كما ذكر في كتاب "الوافي بالوفيات 1 -24 مع الفهارس ج 20" لأبن أيبك الصفدي، أن الخليفة المستنصر الذي ولد في الثالث من صفر عام 588 هـ، وُلد لأم كانت جارية لأبيه الظاهر، وتوفيت قبل خلافته.

وكان سوق الجواري رائجًا في زمن "المستعصم" لأن الخليفة كان من محبي سباع الأغاني، وكان يقضى معظم وقته في سماعها، على الرغم من خطر المغول المحدق بدار الخلافة الذى يلوح فى الأفق.

صفى هولاكو بعد اجتياحه العباسيين جوارى دار الخلافة التى كـان يملكها المستعصم مصطحباً الغنائم معه الى مركز حكمه فى تبريز، لكنه سمح للمستعصم قبل ان يقرر نهايته على اختيار ما يريده من جواريه مصاحبه له الى مركز اعتقاله فى المعسكر، ويقال انه انتقى من جواريه ما يريد ما يربو على عشرين جارية ويذكر ابن العبرى ان فى منزل الخليفة المستعصم كانت الجوارى بحوالى سبعمائة امرأة ومعهن ثلاثمائة خادم خفى عندما أخرجهن هولاكو من دار الخلافة.

وينقل ابن كثير صورة تلخص جزء من مأساة سقوط بغداد، إذ جاء فى كتابه البداية والنهاية ضمن حوادث سنة 656 هـ/1258م: "وأحاطت التتار بدار الخلافة يرشقونها بالنبال من كل جانب، حتى أصيبت جارية كانت "تلعب" بين يدى الخليفة وتضحكه، وكانت من جملة حظاياه، وكانت تسمى "عرفة"، جاءها سهم من بعض الشبابيك فقتلها وهى "ترقص" بين يدى الخليفة؛ فانزعج الخليفة من ذلك، وفزع فزعًا شديدا.. فأمر الخليفة عند ذلك بزيادة الاحتراز، وكثرت الستائر على دار الخلافة".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة