دروس مستفادة كثيرة خرج بها الزمالك أمام الإسماعيلي في مباراته الأولى تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه جوميز.
-زيزو يبقي هو مصدر الخطورة الأول في الزمالك مع وجود النجمين الكبيرين شيكابالا وعبد الله السعيد في الملعب، حيث يمثل زيزو طاقة نشاط متجددة فى كل لحظة بمجهوده ومهارته.
- شيكابالا وعبد الله السعيد رغم عمرهما المتقدم لكنهما متمساكان داخل الملعب؛ الأول شارك حتي الدقيقة 72؛ والثاني أكمل اللقاء لنهايته.. لا نستطيع القول إن شيكابالا وعبد الله السعيد في أعلى فورمة، ولا نستطيع القول أيضا إن أداءهما ليس جيدا؛ حيث ظهرا في بعض الكرات الخطرات بصناعة بها ملمس مهارة صنعت فرص محققة.
- ناصر ماهر أثبت خلال مشاركته في آخر ربع ساعة؛ أنه سيحجز مكانا أساسيا له في الزمالك خلال المباريات المقبلة؛ في ظل ما قدمه من مهارات وتسهيلات في إيصال زملائه لمرمى الإسماعيلي ومعه تكون كل كرة خطرة؛ ما يجعله بمثابة الحلقة المفقودة في التشكيلة البيضاء ومكمن الخطورة الحقيقية في تسجيل الزمالك للأهداف بسهولة وكثرة، حال وجود مهاجم آخر غير الجزيري الذي تسابق في إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى.
- محمد صبحي مع انتقادات كثيرة يتلقاها بين الحين والآخر؛ لكنه دائما في ظاهرة لافتة يحظى على ثقة المدربين ويتم الاعتماد وهو ما حدث من البرتغالي جوميز في أول مباراة له مع الزمالك الذي فضل صبحي على محمد عواد الحارس الأساسي طوال الموسم؛ ليكمل جوميز تفكير مواطنه فيتوريا مدرب المنتخب السابق الذي ضمه لقائمة كأس الأمم الأفريقية رغم إيقافه في الزمالك.
-استبدال محمد شحاته يبقى أهم درس مستفاد للصفقات الجديدة في الزمالك.
شحاتة كلاعب جديد كان مسيطرا عليه الحماسة الزائدة في محاولة لإثبات ذاته، وهذا ساعد على توتره وحصوله على إنذار مبكر، ليستبدله المدرب في الدقيقة 35 خوفا من طرده.
وهذا بيستوجب التعامل مع أي لاعب جديد في أي نادي بشكل تفسي جيد وليس فتي فقط؛ حتي يستوعب فكرة أنه يلعب مع فريق مختلف في كل حاجة عن فريقه السابق.. واستغلال حماسه بشكل ايجابي حتى لا يتحول الأمر إلى سلبية تجعله لا يستطيع تقديم نفسه للجماهير.
وهذا لا يمنع أن شحاتة لاعب جيد، وإمكانياته جيدة، لكنه يحتاج إلى هدوء في أدائه.. هذا غير أن ثقة جوميز في إشراكه اساسيا في أول مباراة يؤكد قناعاته الكاملة بمستواه.
المهم في الدرس المستفاد هذا أن محمد شحاته يتجاوز الأمر بسرعة ويتعامل مع الموقف بهدوء، حتى لا يفقد الثقة في نفسه سريعا، ويعتبر أن ما حدث شعاع نور له في اتجاه قد يعطله في بدايته مع الزمالك، ومن الجيد أن هذا حدث مبكرا حتى يدرك اللاعب بعض المفاهيم الخاطئة والعمل على تحسين وتطوير نفسه .
- درس آخر مستفاد من صفقات الزمالك الشتوية، يتمثل في خطأ إغفال تدعيم الجبهة اليسرى في ظل الاستغناء عن عبد الله جمعة وحاتم سكر؛ ولم يعد متبقيا في مركز الظهير الأيسر سوى أحمد فتوح ومحمد عبد الشافي والثنائي أصيبا والأخير شبه اعتزل بعد اصابته بالصليبى؛ ليبقي الزمالك _ وهذا لا يصح _ بدون ظهير أيسر ؛ ليشرك جوميز السنغالي نداي كمدافع شمال في غير مركزه أمام الإسماعيبى؛ ليأتي القدر بإصابة نداي هو الآخر، وتزيد معاناة الزمالك من العجز في الجبهة اليسرى ويكون الخيار الجديد عمر جابر بعد تحويله من الظهير الأيمن إلى الأيسر.. ليتأكد أن ميركاتو الزمالك رغم كثرة اللاعبين المنضمين؛ لم يأت بالكمال المطلوب في كل المراكز.
- في العموم لا يمكن تقييم البرتغالي جوزيه بشكل كامل في أول مباراة له مع الزمالك؛ لكن الواضح بعيدا عن النواحي الفنية؛ أنه مدرب صاحب شخصية وقراره من دماغه دون الانشغال بردود أفعال اللاعبين أوالجماهير؛ وهذا وضح في التغيير المبكر لمحمد شحاته وإشراك محمد صبحي أساسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة