ركزت الدولة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية على استعادة المكانة الطبيعية والقويه للقطن المصري طويل التيلة، وهو الأقوى في العالم، ولا ينافسه الا قطن بيما الأمريكي .
ومن أجل ذلك ركزت الدولة في مصانع الغزل والنسيج الجديدة على تصنيع الغزول الرفيعة، وهي التي يتم إنتاجها من الأقطان المصرية المتنوعة، سواء الطويلة او متوسطة التيلة، وذلك بدلا من تصديرها خام و الاستفادة من قيمتها المضافة كبيرا.
ونظرا لأهمية الأقطان المصرية على مستوى العالم فإن اغلب الشركات العالمية تلجأ إلى شراء الأقطان المصرية لكي تضع علامة القطن المصري على منتجاتها، والمنتجات المصنوعة من القطن المصري هي أغلى المنتجات القطنية في العالم و تستخدمها الماركات العالمية الكبيرة في عملية التصنيع.
وفي مشروع تطوير الغزل والنسيج الذي يتكلف نحو 33 مليار جنيه، خاصة في شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة، تم تدشين مصنع غزل 4 المتخصص في تصنيع الغزول الرفيعة من الأقطان المصرية، بالإضافة إلى أنه جاري استكمال تدشين مصنع الغزل 1 وهو أكبر مصنع غزل في العالم وهما سينتجان يوميا نحو 45 طنا من الغزول الرفيعة بحسب الطاقة والقدرة التصميميه للمصنعين .
المصنع الأول غزل 4 ينتج 15 طن و أكبر مصنع في العالم ينتج 30 طن يوميا، وبالتالي يمكن تحويل هذه الغزول إلى منسوجات وإلى ملابس غالية الثمن مما يضيف كثيرا إلى القطن بدلا من تصدير خام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة