نجح النشطاء النيباليين فى إعادة أربعة قطع أثرية تقدر قيمتها بأكثر من مليون دولار إلى نيبال فى أوائل شهر ديسمبر الماضى، عقب تدشينهم حملة على مواقع التواصل الاجتماعى لاستعادة القطع الأثرية المسروقة، وتضمنت عملية الاستعادة زوجًا كبيرًا من أقنعة بهايرافا المصنوعة من البرونز المذهب وكانت عودة الأقنعة، التى سُرقت فى منتصف التسعينيات، وبيعت في مزاد علني، ثم دخلت في نهاية المطاف إلى مجموعات متحف روبن للفنون في نيويورك ومتحف دالاس للفنون، وفقا لما نشره موقع artnews.
ويرى معظم الناس أن الحملة الحالية نحو العودة إلى الوطن فى نيبال بدأت فى عام 2015، عندما تم إطلاق "فنون نيبال المفقودة" فى أعقاب الزلزال المدمر الذى هز البلاد، ما أسفر عن مقتل 8964 شخصًا وإصابة 21952 آخرين، مستوحى من الدمار الذي تعرضت له المواقع التراثية، هدف المؤسس إلى توثيق ونشر الوعي بالتراث المفقود فى البلاد والذى كان موجودًا فى المتاحف الأجنبية والمجموعات الخاصة ودور المزادات.
وأشار إلى أن بعد قيام لجنة الفنون المفقودة فى نيبال بتجميع قضيتها، تقوم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بتحويلها إلى إدارة الآثار الحكومية، التى تقوم بمراجعة الادعاءات ثم تحيل تلك التى تراها دقيقة إلى وزارة الخارجية، ومن هناك يتم الاتصال بسفارات الدول المعنية، والتى بدورها تتصل بالمتحف أو دار المزاد.
وأوضح أن عملية الإعادة إلى الوطن تستغرق عادةً من ثلاثة إلى أربعة أسابيع كحد أدنى، بالنسبة للقضايا المثيرة للجدل أو المعقدة بشكل خاص، قد يستغرق الأمر سنوات فى بعض الأحيان.
قالت حكومة نيبال، من خلال متحدث باسم إدارة الآثار، لمجلة فورين بوليسي فى نوفمبر الماضي، إنها نجحت في استعادة 143 قطعة أثرية مسروقة من الخارج، وتمت إعادة خمسة وثلاثين قطعة من تلك القطع إلى مواقعها الأصلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة