تعرف على قصة رفض أقباط مصر حماية روسيا فى عهد محمد على

الأحد، 25 فبراير 2024 05:00 ص
تعرف على قصة رفض أقباط مصر حماية روسيا فى عهد محمد على كنيسة - أرشيفية
كتب ـ محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مدونة طويلة من المواقف الوطنية فى تاريخ الكنيسة. منذ خطوتها الأولى فى أرض مصر وإلى اليوم، لا تخلو مرحلة زمنية أو حبرية بطريرك من رسالة أو قيمة، حتى أنهم اصطفوا بجانب الدولة فى وجه الحملات الأوروبية رغم أنها رفعت الصليب وادّعت الحرب لأجله، ولقاء ذلك تعرضوا لعقابٍ بالحرمان من زيارة الأراضى المقدسة، كما تحمّلوا مصاعب شتّى كلما أكدوا ثباتهم على عقيدتهم الوطنية. ربما يصعب حصر المحطات المضيئة فى تاريخ الكنيسة القبطية؛ لكن الكثافة والتاريخ الناصع لا يمنعان أن نتذكر بعض الشواهد، تمثيلا وتدليلا وليس من باب الإحاطة والإجمال.
 
وبالتزامن مع محمد على، كان حبرية البابا 109 بطرس الجاولى، وزاره يوما سفير روسيا عارضا حماية القيصر للأقباط، فسأله البابا: «هل ملككم يموت أميعيش للأبد؟» فتعجب السفير وأجاب: قطعا يموت مثل سائر البشر، فردّ البابا: «إن كان قيصر روسيا يموت فنُفضّل أن يكون حامى الكنيسة راعيها الإله الذىلا يموت»، فبُهت السفير من حكمته. 
 
 وبعد ذلك ذهب السفير للوالى الذى سأله عما أعجبه بمصر، فقال: لم تدهشنى عظمة الأهرامات ولا ارتفاع المسلات؛ بل أثرت فىّ حكمة البطريرك، ولمّا روى لهما حدث فرح الوالى وزار البابا شاكرا موقفه الوطنى، فرد البابا: لا تشكر من قام بواجبه نحو بلاده.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة