الكارهون للنجاح، وأعداء الاستقرار والتقدم والتنمية والازدهار، بناؤهم الفكرى قائم على الشك والريبة، والميل الشديد لتصديق الأكاذيب ورفض الحقائق، وكراهية التفاؤل والأمل، والعيش فى أجواء الكآبة واليأس والإحباط وبذل الجهد فى نثرها بين العباد، وهى تربية فكرية وأيديولوجية راسخة، فجماعة الإخوان والمتعاطفون معهم وشركاؤهم الفوضويون تربيتهم الفكرية قائمة على السمع والطاعة العمياء، وإلغاء عمل العقول، وتكفير المختلف معهم دينيا وفكريا ونصب العداء الدائم والمستمر لهم.
هؤلاء حاولوا تشويه دولة الإمارات العربية الشقيقة، واتهامها بالباطل أنها تعمل ضد مصر، فى ملفات بعينها، لمجرد ضرب العلاقة الوثيقة والقائمة على أكتاف التقدير والاحترام والود الشديد، والقناعات الراسخة بأهمية وقدرات كل منهما، ودورهما الجوهرى فى دعم القضايا العربية والإسلامية، وأن التعاون المخلص والبناء بينهما فى صالح الشعبين الشقيقين.
جماعة الإخوان على وجه الخصوص تحمل من الكراهية لمصر والإمارات ما تنوء بحمله الجبال، يقينا منها أن مخططاتها ومؤامراتها باتت مفضوحة أمام المصريين والإماراتيين معا، لذلك أطلقوا ذبابهم الإلكترونى، وكلابهم المسعورة على مواقع التواصل الاجتماعى وفى المنصات الإعلامية التابعة لهم، لتدمير نسيج العلاقة بين الشعبين الشقيقين، وتحديدا منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن.
الجماعة الإرهابية، صاحبة الأفكار الظلامية، بجانب حوارييهم، لا يتحدثون عن نجاح الحكومة المصرية فى إبرام صفقة اقتصادية كبرى، ولا يتحدثون عن جدوى المشروع وتغييره للخريطة السياحية والعمرانية والتنموية، ليس فى مصر فحسب، ولكن فى المنطقة، وأن الفائدة للمصريين والأشقاء الإماراتيين كبيرة، وإنما يتحدثون فقط عن أن الصفقة سياسية هدفها دعم النظام فى مصر فقط.. مع أن الاقتصاد والاستثمار منقرضة من قواميسهما مصطلحات المجاملة والكلمات الرومانسية، ويضمان فقط المكاسب والمصالح والأرباح.
وقع صدمة التوصل لصفقة مشروع رأس الحكمة، على جماعة الإخوان الإرهابية ومن لف لفهم من متعاطفين وكارهين للدولة المصرية، كبير، وأن نجاح الحكومة المصرية فى إبرامها وبكل هذه المكاسب الاقتصادية كان بمثابة الزلزال الذى صدع الأرض تحت أقدامهم، وطلقات رصاص سُددت فى سويداء قلوبهم، أفقدتهم القدرة على لملمة أشلائهم، فلم يجدوا لتخفيف الصدمة المروعة والمفاجئة، سوى التأكيد على أنها صفقة دعم سياسى للدولة المصرية أكثر منها مردود اقتصادى؟
وهنا نسأل الجماعة، لماذا أقمتم الدنيا ولم تقعدوها وأطلقتم سهام التشكيك والتخوين بأن صفقة مشروع تنمية وتطوير رأس الحكمة بيع أصول وليست استثمارا، وذلك مع بداية انتشار الخبر بشكل غير رسمي؟ وبعد الإعلان الرسمى عن الصفقة وما تضمنته من مكاسب كبيرة لمصر لماذا غيرتم الاتهامات واختفت من قاموسكم مصطلحات بيع الأصول وظهرت مصطلحات أن الصفقة سياسية لدعم الحكومة المصرية؟ وهل تدركون مخاطر تقلب مواقفكم ما بين الرفض والتأييد والدعم للموقف الواحد حسب مصالحكم، فإذا كان القرار يصب فى مصلحة الجماعة تؤيدونه، ونفس القرار ذاته إذا تعارض مع مصلحتكم تعارضونه وتشككون فيه فى تقاطع صارخ لكل القيم الأخلاقية والدينية؟
الحقيقة أن هناك قاعدة ثابتة فى نهج جماعة الإخوان الإرهابية بشكل عام، وهو أن كل هجوم وتشكيك وتسخيف من أى قرار تتخذه الحكومة المصرية، تأكيد أن القرار صحيح، وكل قرار تؤيده الجماعة الوقحة وتدعمه وتروج له، فهو قرار خاطئ وكارثى! وهو النهج الذى يتبعه المسيح الدجال، وحذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففى صحيح مسلم عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «معه (أى الدجال) جنة ونار، فناره جنة، وجنته نار» رواه مسلم.
الحقيقة الناصعة أن صفقة مشروع تنمية وتعمير رأس الحكمة، أصابت الإخوان ودراويشهم، بجانب بعض الكيانات المعادية، بصدمة عنيفة، كونها «لخبطت» أوراقهم، وأحبطت مخططاتهم، ومزقت سيناريوهاتهم، فى التشفى من عثرات المصريين الاقتصادية!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة