خرج القطبان الأهلي والزمالك من الجولة الأفريقية بغنائم كثيرة، في مقدمتها ضمان الصعود، وإن كان الزمالك حسم صدارته في مجموعته بالكونفدرالية؛ فيما سيتحدد موقف الأهلي من المركز الأول أو الثاني في الجولة الأخيرة.
بخلاف ضمان التأهل، حملت الجولة الأفريقية الحالية ملامح لاستعادة شخصية الزمالك القارية مع ثبات الأهلي نحو التأهل لدور الثمانية للمرة الثامنة على التوالي، خاصة أن انتصار القطبين في الجولة الخامسة من دور المجموعات جاء خارج الأرض.
* هذا يحدث مع وجود ظروف معاكسة تواجه الفريقين حاليا، كان من الممكن أن تجعل النتائج سيئة، ولكن دائما الأهلي والزمالك هما مصدر الانتصارات والأفراح المصرية.
- الزمالك يخطو أولى خطواته الأفريقية مع مدربه الجديد البرتغالي جوزيه جوميز وأتي بها القدر جيدة بالفوز خارج أرضه علي أبو سليم الليبي في أول مباراة قارية له، إضافة إلى وجود نقص في صفوف الفريق بغياب ثمانية لاعبين دفعة واحدة، أغلبهم من الصفقات الجديدة سواء للإصابة أو عدم القيد الأفريقي في مقدمتهم عبد الله السعيد وأحمد فتوح.
لكن أبناء ميت عقبة نجحوا في تجاوز كل هذه الصعاب ليؤكدوا صدارتهم للمجموعة في نتائج لم تحدث على مدار سنوات طويلة ماضية في البطولات الأفريقية شهدت الخروج كثيرا من دور المجموعات بنتائج هزيلة لم تكن تليق بالمارد الأبيض الذي بدأ يستعيد شخصيته رويدا رويدا في وجود مجلس إدارة جديد تقترب ولايته من ثلاثة أشهر فقط.
-الأهلي دائما ما يثبت أنه بمن حضر؛ ووسط غيابات عديدة لعدد من أهم عناصره، مثل محمد الشناوي؛ كهربا؛ مروان عطية؛ أليو ديانج؛ وعمر كمال عبد الواحد؛ لم نشاهد الأهلي متغيرا نفس طريقة نفس الدوافع نفس الروح؛ لنجد أنفسنا نسير في منظومة تكمل بعضها دون فارق بين أساسي أو احتياطي.. ليفوز على فريق غاني على أرضه للمرة الأولى في تاريخه الأفريقي الكبير.
مباراة الأهلي في الجولة الأخيرة أمام يانج أفريكانز سيكون لها عامل الحسم على صدارة المجموعة.. ووسط تداولات مختلفة خرج رأي يفيد أن الأفضل للأهلي أن يلعب علي المركز الثاني لتفادي مواجهة صن دوانز في دور الثمانية والسعي لمواجهة مازيمبي الأقل فنيا، وهذا رأي لا أعتقد تماما أن يخرج من بين جماهير الأهلي كونه يحمل تقليل من الفريق الأحمر وإظهار شيء من الخوف في مواجهة الفرق الكبرى.
وأعتقد أكثر أن الجهاز الفني للأهلي بقيادة كولر ومعه اللاعبين لا يمكن أن يفكروا تماما بهذه العقلية، من منطلق أن الأهلي لا ينشغل بمن يواجه باعتباره البطل وسيد القارة القادر على هزيمة أي منافس في طريقه لتحقيق هدفه بحصد اللقب في النهاية.
*بمناسبة الحديث عن الأندية المصرية؛ لا يفوتنا الوقوف أمام مشهد وداع بيراميدز المبكر لدوري الأبطال من دور المجموعات بنتائج كارثية؛ لا تعبر تماما عما كان يتهيأ له إدارته ولاعبوه بالتأكيد المتواصل أن فريقهم مرشح للفوز باللقب القاري كون من وجهة نظرهم لا يوجد سبب مانع لذلك في ظل توافر كل المتاح من إمكانيات بضم اسكواد قوي ووجود مدرب أجنبي على الدوام، وأنه يتغير بعد كل إخفاق؛ ولكن بمرور الوقت تبخرت تلك التصريحات التي على ما يبدو كانت أمنيات لم ترتق إلى أي واقع على الأرض، وهذا كالعادة يحدث من بيراميدز مع بدايات كل بطولة وفي النهاية تبقي النتيجة واحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة