أكد وزير الخارجية سامح شكرى، الأحد، على استراتيجية العلاقات المشتركة بين مصر وفرنسا التى تعد راسخة، موضحا أن العلاقات خلال الفترة الماضية تطورت بشكل كبير وتحولت لعلاقات استراتيجية بشكل كامل، مشيرا لتطلع القاهرة لتطوير العلاقة مع باريس فى ظل وجود رؤية مشتركة بين البلدين.
وأشار وزير الخارجية فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير خارجية فرنسا، إلى أهمية الدعم الفرنسى لمصر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبى، مؤكدا أن المباحثات تطرقت لملف الحرب على غزة وأهمية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة لضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بما يلبى احتياجات الشعب الفلسطينى، والرفض التام للتهجير للفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، كذلك رفض الممارسات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
شدد وزير الخارجية على أهمية وقف إطلاق النار والتعامل مع القضية الفلسطينية ضمن اطار سياسى، مؤكدا أهمية التعامل مع القضية الفلسطينية وفق منظور سياسى لأنه الحل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، ولابد من تحديد إطار زمنى لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بالإضافة لضرورة حل عدة قضايا من بينها الرهائن واهمية قيام دولة فلسطينية مستقلة.
تطرق وزير الخارجية للأعمال العسكرية فى سوريا والعراق وكذلك الوضع فى جنوب لبنان، مشيرا إلى مطالبة مصر بضرورة وقف إطلاق النار فى غزة لمنع اتساع دائرة الصراع، لافتا إلى استمرار العمل المشترك بين القاهرة لمواجهة التحديات المشتركة التى تواجه البلدين، مشيدا بدور الشركات الفرنسية التى شاركت فى جهود مصر التنموية.
فيما، أكد وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنى، أن مصر دولة كبير وشريك استراتيجى للدولة المصرية، موضحا أن الدولة المصرية طرف رئيسى لإيجاد حل للنزاع فى الشرق الأوسط، موضحا أن القاهرة يمكنها الاعتماد على فرنسا بشكل كامل لاستقرارها وامنها.
وأشار وزير خارجية فرنسا فى مؤتمر صحفى مع الوزير سامح شكرى، إلى رفض بلاده لأى عمل يستهدف تهجير الفلسطينيين، موضحا أن بلاده تدرك التوتر فى البحر الأحمر والتوتر فى غزة وليبيا والسودان، مؤكدا أن بلاده تدعم استقرار مصر اقتصاديا سواء بشكل فردى أو داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
لفت إلى أن بلاده ستدعم مصر فى برامج الإصلاح الاقتصادى وكذلك جهودها المتميزة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة غزة، مشيدا بالتزام مصر بعملية تسهيل إيصال مساعدات فرنسا بحرا جوا، مؤكدا أن فرنسا أرسلت ألفى طن من المساعدات للفلسطينيين واستقبال الجرحى على متن المستشفى الميدانى الذى تم تدشينه على حاملة الطائرات الفرنسية "ديكسمود"، مشددا على اهمية العيش فى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وضرورة أن يكون قطاع غزة جزء من الدولة الفلسطينية المقبلة، مشيرا لوجود تحركات لإقرار وقف إطلاق النار فى غزة.
فيما، أكد وزير الخارجية سامح شكرى، على خصوصية العلاقات الثنائية بين الجانبين المصرى والفرنسى والعمل على تعزيزها بشكل مستمر فى القضايا الإقليمية والدولية وكذلك الشق الاقتصادى، وإسهام فرنسا فى دعم جهود مصر التنموية وكذلك دعمها لمشروعات البنية الأساسية والنقل، وجذب الشركات الفرنسية وهناك مجالات عديدة لزيادة حجم التبادل التجاري.
وأشار الوزير شكرى إلى وجود حرص فى تعزيز التعاون فى العلاقات الثقافية، مؤكدا رغبة مصر فى الاستفادة من النظم التعليمية فى فرنسا، والارتباط الثنائى والرغبة المشتركة فى دعم العلاقات الثنائية، موضحا أن القاهرة وباريس تجمعهما الالتزام بميثاق الامم المتحدة وخصوصية الدول والمصالح المشتركة، العمل بشكل إيجابى لإرساء الأمن والاستقرار فى المنطقة، فضلا عن الدعم الفرنسى لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وانهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى فى المنطقة.
الوزيران فى مؤتمر صحفى مشترك
جانب من المؤتمر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة