ماذا يحدث فى السودان؟.. الحرب والجوع ينهشان السودانيين بعد 10 أشهر قتال.. مستشفيات لا تعمل وأكثر من 7 ملايين نازح و24 مليونا بحاجة لمساعدات إنسانية.. وبرنامج الغذاء العالمى: الناس يموتون جوعا

الأحد، 04 فبراير 2024 04:00 ص
ماذا يحدث فى السودان؟.. الحرب والجوع ينهشان السودانيين بعد 10 أشهر قتال.. مستشفيات لا تعمل وأكثر من 7 ملايين نازح و24 مليونا بحاجة لمساعدات إنسانية.. وبرنامج الغذاء العالمى: الناس يموتون جوعا الحرب فى السودان
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى منتصف أبريل من عام 2023، اندلعت الحرب فى السودان بين قوات الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، وهم طرفا الحكم اللذان يتقاسما السلطة منذ 2019 بعد سقوط آخر الرؤساء عمر البشير، وحتى اليوم دارت معارك دامية فى مدنا سودانية مختلفى بما فيها العاصمة الخرطوم وأودى بحياة أكثر من 13ألف شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وأثار تحذيرات من حدوث مجاعة وتسببت بأزمة نزوح.

وعلى مدار 10 أشهر، تحاول أطرافا خارجية جمع قادة طرفى النزاع (عبد الفتاح البرهان القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة، وغريمه محمد حمدان دوقلو قائد الدعم السريع الملقب بـ حميدتى)، على طاولة واحدة، لكن بائت محاولات منظمة "إيجاد" بالفشل ديسمبر الماضى، وانتهى اتفاق جدة بتبادل الطرفان الاتهامات والتلاسن.

وعلى الصعيد الإنسانى، أصدرت منظمات دولية أرقام مرعبة تحكى عن مآسٍ يعيشها ملايين السودانيين، ووفق الهجرة الدولية أدت الاشتباكات المسلحة فى مدن متعددة فى جميع أنحاء السودان إلى نزوح ما يقدر بنحو 6,036,176 نازحًا خلال الأشهر التسعة الماضية. قبل 15 أبريل 2023، كان السودان يستضيف بالفعل ما يقدر بنحو 3,820,772 نازحًا داخليًا.

وأوضحت المنظمة الأممية إلى أنه لتقدير العدد الإجمالى للنازحين داخليًا فى السودان، بما فى ذلك النازحين قبل وبعد 15 أبريل 2023، أجرت مصفوفة تتبع النزوح فى السودان تحليلًا مكثفًا لبيانات النزوح الخاصة بها.

وذكر التقرير أنه يستضيف السودان ما يقدر بنحو 9,052,822 نازحًا داخليًا حتى 31 ديسمبر 2023، وهو ما يمثل أكبر أزمة نزوح داخلى فى جميع أنحاء العالم.

وأشار أحدث تقرير للأمم المتحدة إلى أرقام تحكى مأساة الشعب السودانى خلال 10 أشهر من الاقتتال وتصاعد فى المواجهات بين طرفى النزاع، فقد حذر من تفاقم الاحتياجات الإنسانية فى السودان ووفق الأمم المتحدة سيحتاج 24.8 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة فى عام 2024، وفقًا للأمم المتحدة فيما لا يتجاوز حجم التمويل العالمى للأزمة 40% مما دعت إليه خطة الاستجابة الإنسانية (فى نهاية عام 2023).

ووفق التقرير الدولى تواجه السودان أزمات متفاقمة ومركبة تسببت فى خسائر فى الأرواح، حيث تشهد نسب كبيرة من النزوح الجماعى، والجوع، والكوليرا، وكلها آخذة فى الارتفاع وتحدث بمعدل ينذر بالخطر لافتا الى "إن ما بين 70 و80 بالمائة من المستشفيات فى المناطق المتضررة من النزاع لم تعد تعمل. وهذه الأزمة تتطلب المزيد من الاهتمام والتمويل".

وأشار التقرير انه يوجد حالياً أكثر من 7.4 مليون سودانى نازح، داخل البلاد وخارجها. ويشمل ذلك ما لا يقل عن 1.4 مليون شخص فروا من السودان منذ منتصف أبريل لافتا الى انه على الرغم من أن العديد منهم ما زالوا يواجهون خطر العنف ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية. داخلياً، هناك ما يقرب من ستة ملايين نازح، مما يجعل السودان البلد الذى يضم أكبر عدد من النازحين داخلياً فى العالم.

فيما يشهد السودان أيضًا أكبر نزوح للأطفال فى العالم، حيث فر 3 ملايين طفل من العنف واسع النطاق. علاوة على ذلك، مع إغلاق 10,400 مدرسة فى مناطق النزاع، ترك الصراع 19 مليون طفل دون الحصول على التعليم، وفقًا لتقرير صدر عام 2023.

وأودت الحرب فى السودان منذ اندلاعها، بأكثر من 13 ألف شخص، وفق منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد).

من جانبه قال برنامج الغذاء العالمى للأمم المتحدة اليوم، إنه يتلقّى تقاريرَ عن أشخاص يموتون جوعاً فى السودان.

وأوضح برنامج الغذاء العالمى، أن عبور وكالات الإغاثة لخطوط المواجهة فى مناطق الصراع بالسودان بات شبه مستحيل. وأضاف: “نستطيع تقديم المساعدة بانتظام لشخص واحد من كل 10 حالياً فى السودان”.

وحث برنامج الغذاء العالمى، الأطراف المتحاربة فى السودان على تقديم ضمانات لإيصال المساعدات بسلام ودُون عوائق. وطالب أطراف الصراع، النظر لما هو أبعد من ساحة المعركة، والسماح بعمل منظمات الإغاثة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة