حقق رائد الفضاء الروسي أوليج كونونينكو رقمًا قياسيًا جديدًا لأطول فترة قضاها في الفضاء، بعدما تم تعيينه على خمس مهمات، وقد أمضى يوم الأحد أكثر من 878 يومًا في المدار، أو ما يقرب من عامين ونصف.
وانتزع كونونينكو (59 عامًا) الرقم القياسي من مواطنه جينادي بادالكا الذي اعتزل عام 2017 بعد خمس رحلات إلى الفضاء.
حاليًا على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) على ارتفاع 250 ميلًا تقريبًا فوق الأرض، من المقرر أن يعود كونونينكو، الذي بدأت مهمته الأخيرة في سبتمبر من العام الماضي، إلى الأرض في غضون سبعة أشهر، ومن المتوقع أن يمتد رقمه القياسي إلى 1110 يومًا في المدار.
وقال رائد الفضاء، الذي طار لأول مرة إلى الفضاء عام 2008، لوكالة تاس الروسية للأنباء: "أسافر إلى الفضاء لأفعل ما أحب، وليس لأحقق أرقاما قياسية". "لقد حلمت وأطمح أن أصبح رائد فضاء منذ أن كنت طفلاً."
وأضاف كونونينكو: "هذا الاهتمام - فرصة الطيران إلى الفضاء، والعيش والعمل في المدار - يحفزني على مواصلة الطيران. أنا فخور بكل إنجازاتي، لكنني فخور أكثر بأن الرقم القياسي لإجمالي مدة بقاء الإنسان في الفضاء لا يزال يحمله رائد فضاء روسي.
وقال إن مكالمات الفيديو والرسائل مكنته من البقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء على الأرض الصلبة، مضيفًا أنه كلما عاد إلى الأرض، يخطر بباله دائمًا ما كان يفتقده أكثر من غيره.
وقال كونونينكو: "فقط عند عودتي إلى المنزل، أدرك أن الأطفال نشأوا بدون أب لمئات الأيام في غيابي". "لن يعود أحد لي هذه المرة"
أكبر عدد من الأيام المتراكمة في الفضاء لرائد فضاء ناسا هو حاليًا 678 يومًا لرائد الفضاء الأمريكي المتقاعد بيجي ويتسون عبر أربع مهمات.
وفي الوقت نفسه، فإن الرقم القياسي لأطول إقامة فردية يحمله رائد الفضاء الروسي فاليري بولياكوف، الذي عاش على متن محطة مير الفضائية لمدة 437 يومًا و18 ساعة في منتصف التسعينيات.
سجل رائد الفضاء الأمريكي فرانك روبيو مؤخرًا رقمًا قياسيًا جديدًا في الإقامة الواحدة لرواد فضاء ناسا عندما عاد إلى منزله في سبتمبر بعد أن قضى 371 يومًا في المدار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة