استطاع الرئيس السلفادورى المنتهية ولايته ، نايب بوكيلى ، تحقيق فوزا ساحقا فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت فى السلفادور الأحد الماضى، حيث أنه حصل مرشح حزب " نويباس ايدياس" الحاكم على دعم هائل بلغ أكثر من مليون و600 ألف صوت، مع فرز 70% من الأصوات، ولذلك فإنه سيتولى منصب الرئيس مجددا رغم أنف الدستور.
وقال بوكيلي بعد معرفة النتائج الأولى: "هذا اليوم، حطمت السلفادور جميع الأرقام القياسية لجميع الديمقراطيات في تاريخ العالم بأكمله"، مشيرا إلى أنه "لم يسبق أن فاز مشروع بعدد الأصوات التي فزنا بها هذا اليوم. إنها أعلى نسبة في التاريخ حرفيًا"، وذلك على الرغم من الاتهامات بأن ترشحه ينتهك دستور البلاد من خلال حظر إعادة الانتخابات الرئاسية.
وفي خطاب ألقاه من القصر الوطني أمام حشد احتشد في وسط مدينة سان سلفادور التاريخي، أكد الرئيس أنه، بحسب بياناته، كان سيفوز في الانتخابات بـ"أكثر من 85%" من الأصوات.
وسيصبح بوكيلي أول رئيس يحكم الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى لولاية ثانية على التوالي منذ صدور الدستور الحالي في عام 1983، والذى يحظر إعادة الانتخاب الفوري في العديد من مواده.
ومع ذلك، فإن قضاة الغرفة الدستورية - الذين انتخبتهم الجمعية التشريعية التى يتمتع فيها حزب بوكيلي بالأغلبية - قدموا تفسيرًا مثيرًا للجدل للدستور لإعطاء الضوء الأخضر لترشيح بوكيلى، الذي تولى منصبه في ديسمبر ، ترخيصًا لمدة ستة أشهر، أن يكون قادرا على الترشح في هذه الانتخابات.
وأثار ترشحه جدلا قويا لأن الرئيس ناييب بوكيلي طلب الحصول على ترخيص للترشح لإعادة انتخابه، مستهزئا بذلك بالقواعد، حيث يحظر صراحةً في دستور ذلك البلد على الرئيس تكرار ولايته.
وتنص المادة 154 من الدستور الحالي المعتمد عام 1983 على أن "مدة الولاية الرئاسية خمس سنوات، وتبدأ وتنتهي فى الأول من يونيو، دون أن يتمكن من تولى رئاسة الجمهورية من الاستمرار في مهامه ليوم آخر، ولكن قام حزب بوكيلي بتعديل تشكيل المحكمة الدستورية عندما حقق أغلبية ساحقة فى الكونجرس فى عام 2022 وأعاد القضاة الجدد تفسير الماجنا كارتا للسماح بإعادة الانتخاب.
وخلال فترة ولايته الأولى، انخفضت مستويات العنف إلى مستويات تاريخية في السلفادور، التي أصبحت في عام 2015 الدولة التي لديها أكبر عدد من جرائم القتل للفرد فى العالم وهى الآن واحدة من أكثر الدول أمانًا في الأمريكتين.
وفي استطلاع أجرته جامعة فرانسيسكو جافيديا ونشر في يناير ، قال 86% إنهم يعيشون حياة أكثر أماناً، وقال 12% فقط إنه إذا كانت العصابات هى التي تبث الرعب في السابق، فإن الشرطة والجيش الآن هم المسؤولون عن استمرار الوضع.
وأضاف: "نحن السلفادوريون قدمنا المثال للعالم أجمع بأن أي شيء يمكن حله، وأي مشكلة يمكن حلها، إذا كانت هناك الإرادة للقيام بذلك"، ومع ذلك، لم يقدم الرئيس أى أدلة محددة بشأن فترة ولايته الثانية.
وأضاف: "الآن في السنوات الخمس المقبلة، انتظروا وانظروا ما سنفعله، ولأننا سنواصل القيام بالمستحيل، سنستمر في إظهار مثال السلفادور للعالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة