عصام محمد عبد القادر

قادرون باختلاف.. دعم القيادة السياسية

الجمعة، 01 مارس 2024 01:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في عهد الرئيس الإنسان نال قادرون باختلاف العديد من أوجه الرعايا، والتي تُعد معبرة عن ثقافة الدولة المتحضرة المهتمة ببناء الفرد وفق ما يمتلك من قدرات وما يحتاج إليه من مقومات تعليمية أو متطلبات تخص الجانب البدني أو تحقق الاندماج الكلي بين فئات المجتمع؛ ليصبح هذا الفرد القادر باختلاف منتجًا يمتلك وعيًا صحيحًا، قادرًا على العطاء بمزيد من التحدي والطاقة المتجددة.

إن شعور قادرين باختلاف بدى معبرًا عن محبة عميقة للوطن وللقيادة السياسية التي قدمت وما زالت تقدم الدعم المستمر لهذه الفئة المستحقة لسبل الرعاية والاهتمام بصورة مستدامة؛ فهناك سعادة غامرة شاهدناها عليهم أثناء لقاء الرئيس؛ حيث إحساسهم بتقدير الذات والاهتمام والتكيف ناهيك عن الأمن والأمان والدفء والحنان الذي يغمرهم من الجميع ويحد من الألم النفسي لديهم.

ودومًا ما تلبي الدولة مطالب قادرين باختلاف، ومن ثم دشنت التشريعات والقوانين وأصدرت القرارات التي كفلت حقوقهم غير منقوصة؛ حيث أصدر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا رقم (11) لسنة 2019م لإنشاء المجلس القومي لقادرين باختلاف، حرصًا من سيادته على تعزيز وتنمية وحمايتهم؛ ولضمان فعاليته ألزم القانون المجلس بتقديم تقرير سنوي- إلى كل من رئيس الجمهورية، ومجلس النواب، ومجلس الوزراء- يضمنه حالة حقوق قادرون باختلاف، وكُلف المجلس بوضع استراتيجية قومية تنهض بقدراتهم في شتى المجالات، وفي نصوص القانون إلزام صريح للوزارات والهيئات بتنفيذ اتفاقيات وخطط وبرامج ومشروعات المجلس القومي لقادرون باختلاف؛ بالإضافة إلى تمثيلهم في عضوية المحافل والمؤتمرات والمنظمات الدولية المعنية بقضاياهم، وكذلك توثيق المعلومات والبيانات والإحصاءات والدراسات والبحوث المتعلقة بشئونهم، وزيادة في حمايتهم يتلقى المجلس الشكاوي والمقترحات الخاصة بهم والعمل الفوري على حلها، ومن ثم تطبيق القانون بحزم لكل من يعتدي عليهم بالقول أو بالإيحاء أو بالفعل.

لقد ساهمت الدولة بصورة ممنهجة في تغيير الاتجاهات والرؤى حيال قادرين باختلاف؛ حيث توحدت النظرة في صورتها الإيجابية لتتحقق الرعاية المتكاملة لهذه الفئة، وأضحى تلبية احتياجاتهم الآنية والمستقبلية منها أمر غير قابل للنقاش أو التأجيل؛ فتم منحهم الفرص المتكررة والمتوالية والتي يحققون من خلالها ما يطمحون ويحلمون به في ظل قيادة دوما ما توجه إلى الاهتمام بهم، والعمل على توفير المناخ الداعم الذي تنطلق عبره المواهب وتتفجر الطاقات الابتكارية في مجالاتها النوعية المختلفة؛ لنعكس ذلك على حياتهم العلمية والعملية.

إن دلالة حب القيادة السياسية لقادرين باختلاف تؤكد على فلسفة الاحتواء لمكونات هذا المجتمع الذي يتحلى بالرحمة والتواد والعاطفة الجياشة، وهذا الطابع الخاص لشعبنا العظيم يؤكد على قوة الرابطة بين نسيجه، ويبرهن على أن اكتمال السعادة بالشمول؛ فهذه فئة من المجتمع ينبغي أن نغرس في وجدانها الولاء والانتماء وسائر القيم النبيلة التي يؤمن بها المجتمع المصري ويحافظ عليها ويحرص على تفعيلها في شتى ممارساته، وبدون شك يعد ذلك سر نجاحه لبلوغ مرماه وغايته المنشودة ونهضته المستدامة.

وحري بالذكر أن للإعلام دورًا في التوعية الإيجابية لقادرين باختلاف؛ حيث تناول قضاياهم المهمة والتي تُعد ملحة في مكنونها، وفي مقدمتها يأتي الدمج الشامل لهذه الفئة التي يتوجب أن تنال كافة ما يحقق أهدافها الخاصة بطبيعتها وخصائصها النوعية؛ ليصبح قادرون باختلاف منتجين قادرين على العطاء، لديهم مهارات يواجهون بها صور التحدي.

  نثمن دعم القيادة السياسية لقادرين باختلاف، ونأمل في مزيد من الرعاية في فترة تشهد فيها بلادنا الحبيبة طفرة في مجالات تنموية عديدة بشتى ربوعها، وهذا يؤكد على ماهية العدل والمساواة التي يعضدها سيادة الرئيس في مواقفه الإنسانية النبيلة مع هذه الفئة التي تحتل مكانة خاصة في قلوبنا.. ودي ومحبتي لقادرون باختلاف وللجميع.

حفظ الله وطننا الغالي وقيادته السياسية الرشيدة أبدَ الدهر.

 

 

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة