"لم الشمل الليبى" جلسة حوارية تجمع المنفى وصالح وتكالة فى رحاب بيت العرب.. توافق حول سيادة ليبيا ووحدة أراضيها.. أحمد أبو الغيط: البيان الصادر يفوق التوقعات.. ويؤكد: البلاد تحتاج لهذا القرار الآن

الأحد، 10 مارس 2024 05:52 م
"لم الشمل الليبى" جلسة حوارية تجمع المنفى وصالح وتكالة فى رحاب بيت العرب.. توافق حول سيادة ليبيا ووحدة أراضيها.. أحمد أبو الغيط: البيان الصادر يفوق التوقعات.. ويؤكد: البلاد تحتاج لهذا القرار الآن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمكنت جامعة الدول العربية من رعاية حوار "لم الشمل" وتنظيمه فى رحابها، بين الأطراف الليبية، بهدف تحقيق التوافق فيما بينهم، فى لحظة تبدو محورية لإنهاء الانقسام، وبدء مرحلة جديدة، وهو ما يمثل خطوة محورية وأساسية، فى ضوء حساسية المرحلة الراهنة، سواء على مستوى الداخل الليبى، أو فى إطار الأوضاع الإقليمية فى صورتها الجمعية، فى ضوء اشتعال الأوضاع فى عدة مناطق بالشرق الأوسط، بدءً من قطاع غزة، والذى يعانى عدوانا وحشيا منذ أكتوبر الماضى، مرورا بلبنان واليمن والعراق وسوريا، وحتى السودان، والتى تعانى بدورها جراء حربا ضروس.

شهد الحوار مشاركة فعالة، من قِبل رئيس المجلس الرئاسى الليبى محمد المنفى، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والذى يحظى برعايته شخصيا، يحمل أهمية كبيرة، فى ضوء كونه فرصة نادرة لالتقاء كافة أطراف السلطة فى الدولة الليبية، من أجل تحقيق توافق حول المستقبل، فيما يتعلق بالعديد من القضايا الخلافية.

وبحسب بيان صادر عن أطراف الحوار، شدد الحضور على سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض أى تدخلات خارجية سلبية فى العملية السياسية الليبية.

كما اتفقوا على تشكيل لجنة فنية خلال فترة زمنية محددة للنظر فى التعديلات المناسبة لتوسيع قاعدة التوافق والقبول بالعمل المنجز من لجنة (6+6) وحسم الأمور العالقة حيال النقاط الخلافية حسب التشريعات النافذة، مع وجوب تشكيل حكومة موحدة مهمتها الإشراف على العملية الانتخابية وتقديم الخدمات الضرورية للمواطن.

وقرروا توحيد المناصب السيادية بما يضمن تفعيل دورها المناط بها على مستوى الدولة الليبية، ودعوة بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا والمجتمع الدولى لدعم هذا التوافق فى سبيل انجاحه.

واتفق المجتمعون على عقد جولة ثانية بشكل عاجل لإتمام هذا الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ، مثمنين دور جامعة الدول العربية على تقريب وجهات النظر للوصول إلى إتمام العملية الانتخابية بليبيا.

ومن جانبه، أشاد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بنتائج جلسة الحوار بين قادة المؤسسات الليبية التى عقدت اليوم بمقر الجامعة العربية بدعوة ورعاية منه، موضحاً أن النتائج فاقت توقعاته الشخصية، معرباً عن أمله فى الإنجاز والبناء عليها إيجابياً.

وأضاف، خلال مؤتمر صحفى على هامش الحوار، أن البيان الصادر عن الاجتماع كاشف عن نفسه فهو جيد للغاية وفاق توقعاتى الشخصية، وكذلك إجابات القادة خلال المؤتمر الصحفى تؤشر لجانب إيجابى للغاية، منوها نوه بالأجواء الودية التى عقد فيها الاجتماع وما تلاه من مناقشات أخوية على غذاء العمل، وقال "هذا يظهر أننا وصلنا إلى نتيجة أنه هناك شيئاً إيجابياً بين قادة ليبيا، وهم جميعاً يشعرون أن البلاد تحتاج لهذا القرار الآن.

وأضاف قائلاً "أملى كبير أن يتم الإنجاز حسب النقاط السبعة التى تم التوافق عليها فى البيان، وتنطلق ليبيا فى اتجاه آخر يعيد لها وحدتها وفعاليتها ودورها، وكل مساهماتها فى العمل العربى المشترك، وأردف قائلا" أننا أمام إنجاز واضح ونتمنى كل التوفيق".

وردا على سؤال لـ"اليوم السابع"، قال المستشار عقيلة صالح "لقد أكدنا اليوم على أن الانتخابات هى الوسيلة لبناء دولة مستقرة، بحيث يتم انتخاب الرئيس ومجلس نواب جديد، بمشاركة كل الأطراف الليبية"، وبالتالى هناك قبول من كل الأطراف الليبية والمجتمع الدولى أن الانتخابات هى الحل، وهذا ما نؤكد عليه وأكدنا عليه فى هذا البيان.

واعتبر أن القوانين الخاصة بتنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية سمحت للجميع بالمشاركة لا تهميش ولا إقصاء لأى شخصية، إذا توافرت فيها الشروط كمواطن ليبى، يمكن أن يرشح نفسه حسب القوانين، ويكون الحكم هو صندوق الانتخابات.

ووجه السيد محمد تكالة رئيس المجلس الأعلى للدولة الشكر للأمين العام لجامعة الدول العربية على كرم الاستقبال وحسن الضيافة وعلى الدعوة لهذه الجلسة.

وقال إنه سيكون هناك اجتماع آخر، لأن هناك حاجة لعقد لقاءات متعددة للوصول للنتائج المطلوبة وأن النتائج تكون مرضية لكل الأطراف ومرضية للشارع والمواطن الليبى.

وأضاف أنه دائما هناك حاجة للحوار وإذا دعت الجامعة العربية لذلك فمرحباً بدعوتها لأن ليبيا عضو أساس بالجامعة العربية ونعتبر مظلة الجامعة العربية تمثلما جميعاً.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة