يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المواطنين الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية التي ترسل إلى شمال القطاع، ما أدى لارتفاع أعداد الشهداء الذين قتلهم الاحتلال وهم ينتظرون المساعدات في دوار الكويت وشارع الرشيد لأكثر من 400 شهيد و1300 جريح حتى الآن.
وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، الثلاثاء، أن جيش الاحتلال يصر على استهداف الباحثين عن لقمة عيش أولادهم لسد جوعهم، ويمعن في سياسة تجويع أبناء الشعب الفلسطيني سيما في شمال غزة الذي يعاني معالم مجاعة حقيقية في ظل انعدام تام لغالبية المواد والسلع الأساسية وشح كبير في المساعدات.
أشار الإعلام الحكومي في غزة إلى استهدف جيش الاحتلال مجددا المواطنين الفلسطينيين المنتظرين دخول المساعدات على دوار الكويت صباح الثلاثاء، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وعشرات الجرحى.
ووصف الاعلام الحكومي في غزة يقوم به جيش الاحتلال الاسرائيلي من استهداف الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات يثبت زيف كل الحديث عن محاولات التخفيف من واقع المعاناة شمال القطاع، ويؤكد أن سياسة التجويع هي عنوان مخطط الاحتلال الاسرائيلي حاليا إلى جانب ما يقوم به من جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
استشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مختلف المناطق في قطاع غزة، برا، وبحرا، وجوا، لليوم الـ158.
وأكدت مصادر صحفية فلسطينية أن طائرات الاحتلال الحربية شنت ثلاث غارات استهدفت منازل في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء 10 شهداء، وإصابة نحو 20 مواطنا.
وأضافت، أن مدفعية الاحتلال الاسرائيلي قصفت مناطق في حي الصبرة، والشيخ عجلين، وتل الهوا بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين على الأقل، تم نقلهم الى مجمع الشفاء الطبي.
وارتقى أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في مخيم جباليا شمال القطاع، ترافق ذلك مع قصف مدفعي على منازل المواطنين.
ووسط القطاع، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على دير البلح، ومخيم النصيرات، والبريج، والمغازي، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين، ووقوع عدد من الجرحى.
أعلنت مصادر طبية، عن استشهاد 8 فلسطينيين، وعدد من المفقودين، إثر قصف الاحتلال الاسرائيلي منزلا لعائلة أبو سنجر في دير البلح.
وشرق خان يونس، جنوب قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلا في بلدة بني سهيلا، واستهدفت غارة ثانية وسط المدينة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء، وسقوط جرحى.
وفي بلدة القرارة شمال خان يونس، انتشلت جثامين 11 شهيدا فلسطينيا، بعد أن دمرت الطائرات الحربية مربعا سكنيا كاملا في المنطقة.
وبمدينة رفح، استهدفت غارة إسرائيلية أخرى منزلا في حي الجنينة، إضافة إلى قصف المناطق القريبة من مراكز الإيواء، وخيام النازحين.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي سبع مجازر ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، راح ضحيتها 67 شهيدا و106 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية، وبذلك ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي، غير النهائية، إلى 31112 شهيدا و72760 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بحسب ما أكدته الصحة الفلسطينية في بيان لها.
وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعودي غرب مدينة رفح.
وأستهدف قصف مدفعيّ المناطق الشرقية لمنطقة عبسان الكبيرة وخزاعة بخان يونس، ما أسفر عن استشهاد واصابة عدد من الفلسطينيين.
في سياق آخر، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، إن إسرائيل حظرت إدخال مساعدات بالغة الأهمية -بينها أجهزة التنفس الصناعي وأدوية السرطان إلى غزة، وأرجعت شاحنة مساعدات بسبب مقصات طبية.
وذكر لازاريني في منشور عبر حسابه على منصة "إكس" أن جميع سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء، وأضاف “يأتي القليل جدا وتزداد القيود”.
وأكد إرجاع شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية؛ لأنها كانت تحتوي على مقصات تستخدم في مجموعات الأدوات الطبية للأطفال، موضحا أن القائمة تشمل مواد أساسية ومنقذة للحياة، بينها أدوية التخدير والأضواء الشمسية وأسطوانات الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي وأقراص تنظيف المياه وأدوية السرطان ومستلزمات الأمومة.
فيما قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" ريكاردو بيريز، إنه لا يجد كلمات مناسبة لوصف الفظائع التي يتعرض لها أطفال غزة من مجاعة، داعيا لوضع حد للحرب لإنهاء الكابوس الذي يعيشه سكان غزة، مشددا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع.
كانت "يونيسف" قد قالت في بيان سابق: "لقد أصبحت غزة مقبرة لآلاف الأطفال. إنها جحيم حي للجميع"، وأضافت أن "أكثر من 80% من الأطفال في غزة يعانون فقر غذائي حاد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة