رامى محيى الدين

الحشاشين.. روعة التصوير وجاذبية العرض والتلخيص

الخميس، 14 مارس 2024 10:44 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من واقع مشاهدتى للحلقات الأولى من مسلسل الحشاشين والذى لم أحاول أن أحكم عليه من الحلقة الأولى وكنت أرى أن أتحدث عنه بعد عدة حلقات ولكن روعة وإتقان العمل، من حيث التصوير الجيد وخاصة التصوير الجوى وتنوع المشاهد التي عبرت عن ذلك العصر جعلتنى أكتب عن هذا العمل الفنى الفريد وأدون ما لم أجده فى أعمال أخرى سواء أكانت مصرية أو غير ذلك.
 
 
وعلى الرغم أننى شاهدت قصة الحشاشين فى أكثر من عمل غير مصرى إلا أنها لم تتطرق إلى بدايات حسن الصباح وتكوينه تلك الطائفة فكلها تناولت الجانب الآخر من الشخصية بعد تكوينها ولم تتطرق إلى المؤثرات الاجتماعية التى شكلت تلك الشخصية وجعلتها بهذا الجبروت وتلك الخطورة.
 
 
وبعيدا عن القصة التاريخية هناك ما أثار انتباهى في هذا العمل الفني الرائع والعظيم أولها كان تقديم العمل باللهجة العامية ليفهمها الجميع بعد أن كانت اللغة العربية الفصحى في بعض الأعمال التاريخية التي عرضت خلال أعوام مضت غير جاذبة لشريحة كبيرة من الجمهور خاصة من الشباب وفي مرحلة المراهقة، فلا يحدث العمل حالة من الحميمية بينه وبين تلك الفئة العمرية وبالتالي كان يحجم عن المشاهدة علي عكس العامية في مسلسل الحشاشين تلك اللهجة التي كانت ولا تزال سفيرة للفن المصري في الوطن العربي كله الذي أحب أفلامنا ومسلسلاتنا لسهولة اللهجة المصرية.
 
 
شاهدت أيضا في هذا العمل عظمة التصوير وفخامة القصور والقلاع التى ظهرت بالحلقة الأولى والثانية سواء في أصفهان أو سمرقند أو حتى في مصر ، كما كان هناك تسليطا للضوء على المدارس الفكرية المختلفة التي كانت موجودة في ذلك العصر وطرق التعامل مع المختلفين، كما سلط الضوء على الحرف اليدوية وفى الأسواق من سجاد وخزف وغيرها.
 
 
وكان المشهد الأروع الذى لخص الشدة المستنصرية فى مشهد لم يستغرق أكثر من دقيقة، حيث وجدنا من يبيع داره ببيضتين وتحذير من خطف الأطفال وبيع الكلاب والقطط نتيجة لجفاف نهر النيل مصدر الخير والعطاء لمصر، كما أنه وفر عددا كبيرا من الجنود سواء في مصر أو جنود جيش السلاجقة وهذا ما لم يتوفر إلا في أعمال قليلة وعالمية.
 
 
وقبل متابعة باقى حلقات العمل أستطيع أن أقول إن مسلسل الحشاشين جمع بين عدة مزايا لم أعهدها في عمل فنى من قبل أولها روعة التصوير ودقة العرض والتوضيح تذليل اللغة ليفهمها الجميع دون ابتذال أو استخدام ألفاظ مبتذلة، وأتمنى في النهاية أن تكون كل الأعمال الفنية التاريخية بشكل خاص بهذه الحرفية والقوة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة